في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة الجريمة بشتى أشكالها، تمكنت مصالح الدرك الوطني من تحقيق إنجاز أمني جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها، بعد أن نجحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بموزاية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة في وضع حد لنشاط شبكة إجرامية خطيرة، وصفت بـ"جمعية أشرار"، متخصصة في سرقة الكوابل النحاسية والمحولات الكهربائية والمضخات المائية وأنابيب السقي بإقليم الولاية.

تعود حيثيات القضية إلى تلقي الفرقة بلاغاً من مواطن تعرض حقله لسرقة كابل نحاسي يبلغ طوله 80 متراً من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين. على الفور، بادرت مصالح الدرك الوطني بوضع خطة أمنية محكمة، بالتنسيق مع مختلف وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالعفرون، واستغلال كافة الوسائل المادية والبشرية المتاحة.

وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري وتفعيل عنصر الاستعلامات، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المشتبه فيهم وأماكن تواجدهم. وقد كشفت التحقيقات المعمقة أن هؤلاء الأشخاص متورطون في 10 قضايا أخرى سابقة، من بينها 6 قضايا تتعلق بسرقة معدات كهربائية ونحاسية تابعة لمصالح الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز (سونلغاز).

وبعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وبتنسيق وثيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، تم تفتيش مساكن المعنيين، حيث أسفرت العملية النوعية عن توقيف ثمانية (08) أشخاص مشتبه فيهم. كما تمكنت ذات المصالح من استرجاع كمية معتبرة من المسروقات، شملت كوابل نحاسية بوزن إجمالي قدره 1 قنطار و 30 كيلوغراماً، بالإضافة إلى آلة قطع كهربائية، وكماشة، وقطع غيار خاصة بالمحولات والعدادات الكهربائية.

وقد تم تقديم المشتبه فيهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، لمواجهة تهم تتعلق بـ"جناية تكوين جماعة أشرار للإعداد للسرقة"، و"جنحة السرقة بالتعدد واستحضار مركبة"، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.

وتؤكد مصالح الدرك الوطني مجدداً التزامها بمحاربة كل أشكال الجريمة التي تمس بأمن المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة، داعية المواطنين إلى التعاون معها والمساهمة في الحفاظ على الأمن. وتضع المصالح الأمنية الرقم الأخضر 1055 تحت تصرف المواطنين للتبليغ عن أي طارئ أو تقديم أي معلومة من شأنها المساعدة في حفظ النظام العام ومكافحة الجريمة.

يسعد آمال