462

0

سوق يناير....تظاهرة ثقافية فنية تحاكي الأصالة الجزائرية

دار الشباب القبة تحتفي برأس السنة الأمازيغية

تمسكا بالهوية الوطنية، وتعزيزا للمرجعية التاريخية للعادات والتقاليد الجزائرية، نظمت دار الشباب القبة اليوم السبت بمقرها ،الطبعة الثانية لسوق يناير بمناسبة الاحتفال بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2974.

شيماء منصور بوناب

جاءت التضاهرة تحت إشراف وزارة الشباب و الرياضة وبالتنسيق مع رابطة تنمية و ترقية المواهب الشابة و الطفولة و جمعية ترقية المرأة، وبحضور ثلة من الحرفيات من مختلف ولايات الوطن ترويجا للعادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة من التراب الوطني.

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت ايمان برحال إطار بدار الشباب القبة أن تضاهرة سوق يناير دامت ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من عشرين حرفية ناشطة في مختلف القطاعات الحرفية الصغيرة بما فيها صناعة الحلي والطبخ الجزائري وكذا السيراميك و صناعة الادوات التجميلة الطبيعية و الأجبان والفخار....

وتابعت مضيفة، أن سوق يناير كان بمثابة فرصة للحرفيات لعرض منتجاتهم و بيعها في آن واحد، وكذا فرصة للتعريف بالموروث الثقافي عبر أعمال تلك الحرفيات التي تعكس هوية الجزائر بطابعها النوعي التقليدي المحض.

ومن جهتها أيضا أكدت رئيسة جمعية ترقية المرأة عفيفة عبو ، أن مشاركة الحرفيات في مثل هذه الإحتفاليات من شأنه تنمية و ترقية ثقافتنا من خلال التنويع في المنتجات و الأعمال الحرفية التي تتخذ منها الجمعية منطلقا لتدريب و تكوين المنتسبين لها سواء في الطبخ التقليدي و الحلويات التقليدية أوالخياطة وحتى الحلاقة.

وتابعت مؤكدة أن " المبالغة في الحلويات الجزائرية والعصرنة فيها أصبح يؤثر على اللمسة التقليدية التي تفرض بصورة او بأخرى الرجوع اليها بنفس الطريقة و الوصفة لتفادي اندثارها أو سرقتها من الدول الشقيقة ".

ترقية لروافد الهوية الثقافية الجزائرية، أفادت الحرفية ملاك حياة من دار الإكرام، أن الإحتفاظ بالبصمة التقليدية في المنتجات المحلية، هو السبيل الوحيد لصون الموروث الثقافي الوطني و الترويج، قصد تحقيق الوحدة التكاملية بين جيل اليوم و جيل الأمس الذي يفرض التمسك بالعادات و التقاليد الأصلية دون تزييف لها و لهويتها .

وفي حديثها عن مشاركتها اليوم ،كشفت حياة أنها تنشط في مجال الحرف التقليدية على وجه الخصوص الحلويات التقليدية منذ ستة عشر سنة ، و في السنوات الأربعة الاخيرة أضافت لتخصصها تحضير الدقيق بأنواعه "الطمينة و ما تبعها" في إطار تثمين المنتجات المحلية التقليدية و التعريف بها .

في ذات الجهة، وضحت مسؤولة العلاقات الجمعوية بالمكتب الولائي الجزائري للمنظمة الجزائرية للترقية و الإبداع السياحي ،أن مشاركتهم في سوق يناير بعدة اطباق و أنواع من الكسكس الجزائري الذي تختص فيه ولاية سكسكدة، جاء في إطار التعريف بالعادات و التقاليد المتوارثة في سكيكدة و المتعلقة خاصة بطريقة الإحتفاء بينايرومختلف المناسبات التقليدية الجزائرية.

وعلى صعيد آخر عرفت التظاهرة، تنظيم مسابقة في الطبخ التقليدي الجزائري بمشاركة هوات من ربات البيوت ، وذلك ترقية للثقافة الوطنية وترويجا للأطباق الجزائرية بنفس البصمة واللمسة التقليدية التي اتخذت منها المسابقة شعارا لصون الموروث الثقافي الوطني.

وعلى ضوء ذلك، كشفت أم عبد الخالق رئىيسة النادي الوطني للطبخ الصحي وعضو لجنة التحكيم ، أن مسابقة الطبخ الجزائري جاءت تحت عنوان"طبق جدتي" بهدف إيصال الموروث الثقافي الوطني للأجيال القادمة بنفس البصمة الإبداعية التقليدية المتوارثة من الأجداد.

و أضافت، أن المسابقة عرفت مشاركة سبعة حرفيات من ربات البيوت الجزائرية، بعدة اطباق تقليدية معبرة عن هوية كل ولاية من ولايات الوطن بما فيها شلف ومدية و تيزي وزو و كذا الجزائر العاصمة مع الحفاظ فيها بنفس الوصفة الاصلية المستمدة من الجدة تعزيزا لقيمة الترابط بين الأجيال.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services