ستنطلق  يوم الخميس الموافق ل21 مارس الحالي، في مقر الزاوية البقائدية بالعاصمة، الطبعة السادسة عشر لملتقى الدروس المحمدية، بحضور شيخ الزاوية سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد، تحت عنوان "العقيدة الأشعرية: مرجعية الأمة الإسلامية"، و يستمر الملتقى لمدة تسعة أيام، ويجمع علماء من الجزائر وتركيا وسوريا ومصر والأردن ولبنان، بالإضافة إلى حضور طلبة الزاوية والباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية.

مريم بوطرة

وفي ذات السياق أفاد الناطق الرسمي باسم الزاوية البلقائدية الهبرية،  أحمد معزوز، أن برنامج الطبعة السادسة عشر، التي تستمر أعمالها حتى 29 من الشهر الجاري في مقر الزاوية البلقائدية بوهران، يشتمل على تقديم نحو 25 محاضرة بمعدل 3 محاضرات يوميًا، تتناول مواضيع مشتقة من المحور الرئيسي للطبعة.

ووفقا لبرنامج الملتقى،يتضمن اقتراحات لمحاضرات تنوعت في عناوينها. تستهل جلسات الدروس بمحاضرة افتتاحية من تقديم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، تليها مداخلة تحمل عنوان "إسهامات السادة الأشاعرة في علم أصول الفقه" من تقديم الأستاذ عبد الرزاق الرفاعي من لبنان.

وأوضح المنسق العام أن برنامج المحاضرات يشمل عدة عناوين قيمة، من بينها: "التنزيه عند أهل السنة والجماعة استنادًا إلى قوله تعالى 'ليس كمثله شيء وهو السميع العليم'", و "دور الإمام أبو حامد الغزالي في تصحيح العقائد الفاسدة ونشر العقيدة الأشعرية في العالم الإسلامي"، و "العقيدة الأشعرية عند علماء المذاهب الأربعة"، و "عناية الفقهاء المالكية بالعقيدة الأشعرية"، و "الإمام أبو الحسن الأشعري: حياته ومنهجه".

يشارك في الطبعة 16 قامات علمية دينية أمثال شمس الدين الجزائري، حسام الدين فرفور من سوريا،جمال فاروق من مصر،الشيخ شفيق كوجمانخوجة أفندي من تركيا،محمد صبحي حسن العابدي من الأردن ،أحمد مرتضى من نيجيريا، محمد بن الحاج من موريتانيا،وغيرهم من المشايخ و علماء أفاضل في العلم الشرعي .

تمّ برمجة محاضرات هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية، التي اشتق شعارها من الآية الكريمة "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"، بعد صلاة العصر وصلاة التراويح. تم اختيار محور لهذا العام يتناول "الدور الكبير الذي قام به أعلام الأمة الإسلامية من الأشاعرة".