نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية، تقرير ركزت من خلاله على الجوانب الخفية لشخصية النجم الدولي الجزائري الصاعد، ولاعب باير ليفركوزن، إبراهيم مازا.
كريمة بندو
وقالت الصحفية أن حياته بعيدة تمامًا عن الصورة النمطية التي ترافق لاعبي كرة القدم الشباب في أوروبا.
احتجاج مازا في مقابلة يثير استياء والده
عرفت مباراة فريقه في لشبونة، تلقّي مازا بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج، وفور نهاية اللقاء، تقدّم والد مازا نحو ابنه برسالة حادة وصريحة: “هذا ليس من شيم العائلة… نحن لا نحتج ولا نفقد السيطرة”.
هذا الموقف، بحسب الصحافة الألمانية، يمثل نموذجًا للتربية الصارمة التي نشأ عليها اللاعب.
مازا يعيش حياة خالية من الترف والماركات..
أكد تقرير بيلد، أن الدولي الجزائري مازا، يعيش حياة خالية من مظاهر الترف رغم صعوده السريع. لا حقائب فاخرة. لا ملابس مصممين. ولا سيارات تلفت الأنظار.
في دوسلدورف، كان يقيم في شقة بسيطة بثلاث غرف، والغرفة الثالثة كانت دائمًا جاهزة لشيء واحد فقط: استقبال أحد أفراد العائلة. الأم، الأب أو الأخت الكبرى… دائمًا يوجد شخص من العائلة بجانبه، يرافقه ويراقب خطواته.
عقلية لاعب كبير رغم صغر سنه
تؤكد الصحافة الألمانية أن سرّ تميّز مازا لا يكمن فقط في موهبته، بل في شخصيته المتواضعة والتزامه الأخلاقي الصارم. عقليته الهادئة والمنضبطة صنعت منه لاعبًا يركز على العمل بدل المظاهر، وعلى التطور بدل الشهرة.
وتشير بيلد إلى أن هذا النوع من التربية نادر في عالم كرة القدم الحديثة، وهو ما يجعل مازا لاعبًا مختلفًا ومهيئًا لنجومية طويلة الأمد.
فبين الملعب والمنزل… لاعب لا يتغير سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، يبقى إبراهيم مازا على نفس النغمة: تواضع، احترام، وانضباط.
لا يبحث عن الأضواء… بل هي التي تأتي إليه بهدوء
وتكشف قصة اللاعب الشاب، إبراهيم مازا، أن خلف كل لاعب ناجح عائلة تحمل قيمًا لا تُشترى بثمن.
فرغم نشأته في ألمانيا واحتكاكه بعالم كرة القدم الأوروبية، بقي وفيًّا لأسس التربية الجزائرية التي نشأ عليها.
هذه الجذور المتينة هي التي منحت مازا القدرة على السير بثبات وسط عالم مليء بالإغراءات، وجعلته اليوم واحدًا من أكثر المواهب تميزًا وهدوءًا.
ومهما ارتفع اسمه، يظل انعكاسًا لبيتٍ محافظٍ نقل إليه تلك المبادئ… وجعلها جزءًا من شخصيته داخل الملعب وخارجه.