574
0
شرفة يكشف عن برنامج غرس 1 مليون شجرة زيتون و 1 مليون نخلة سنة 2024
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اليوم الاثنين ،على ضرورة التجسيد الفعلي لبرامج ذات الأولوية التي تعتمد عليها الوزارة للنهوض بالإنتاج الوطني وتقليص الاستيراد خاصة للمواد التي لها ثقل كبير في الميزان التجاري بإشراك كافة الفاعلين في القطاع والشركاء الاجتماعيين في تنفيذ مختلف البرامج ،التي تهدف النهوض بالقطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي، ذلك بمقر المجلس الشعبي الوطني.
مريم بوطرة
وفي إطار تنفيذ هذا المخطط، أكد الوزير عن العمل بوتيرة سريعة وكذا التجسيد الفعلي لمختلف البرامج لاسيما تلك المتعلقة بالقاعدة الإنتاجية والهياكل اللوجستية مع استحداث أقطاب إنتاجية مدمجة عبر تسهيل الاستثمار للمشاريع الكبرى ذات الطابع الاستراتيجي كشعبة الحبوب والبقول الجافة ، الزيتون والنخيل..
وفي هذا الصدد اعتبر شرفة شعبة الحبوب شعبة بالغة الأهمية والحساسية، من حيث مكانتها الرئيسية في النظام الغذائي وفي الإنتاج الفلاحي والزراعي، وكذا ثقلها في فاتورة الواردات ومع إنتهاء حملة الحرث والبذر (2023/ 2024)، وأكد على تعويض جميع منتجي الحبوب المتضررين بأزمة الجفاف والفيضانات التي مست الولايات الشمالية الموسم الفارط على مستوى 37 ولاية حيث تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتكفل بهم وتعويضهم بمدخلات الإنتاج البذور والأسمدة مجانا، وإعفائهم من دفع مستحقات الفروض لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة القطاع بدفع فوائد القروض المترتبة عنها.
ولإنجاح حملة الحرث والبذر، تم تجديد نظام التعاقد بين تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ومنتجي الحبوب المعتمد والمتعلق بإلزامية دفع كامل الإنتاج فتح 70 شباك موحد لمساعدة الفلاحين وتمكينهم على الحصول على مدخلات الإنتاج لاسيما البذور والأسمدة في أحسن الظروف مع تعبئة حوالي 3.5 مليون قنطار من البذور وحوالي 1.25 مليون قنطار من الأسمدة لتغطية الاحتياجات الأولية للفلاحين خاصة في المناطق ذات المؤهلات .
إجراءات استباقية نحو رفع طاقات تخزين الحبوب إلى 9 مليون طن
لم يغفل القطاع عن التأطير الشامل لعمليات الإنتاج من قبل المعاهد التقنية والمراكز المتخصصة من خلال حملات التوعية والتحسين والإرشاد الجواري مع التركيز بصفة خاصة على أهمية استخدام الأسمدة والبذور المعتمدة في المناطق ذات القدرات الإنتاجية العالية حيث تم وضع استراتيجية لتطوير إنتاج الحبوب والتي سيتم من خلالها تطبيق الأساليب الحديثة لتحسين الإنتاج كما ونوعا كتسهيل منح قرض " الرفيق " للفلاحين الذين تقدموا بطلبات الحصول على القرض .
وبالمقابل كشف شرفة عن إجراءات استباقية ستكون خلال شهر مارس 2024 في التحضير لموسم الحصاد والغرس عبر وضع نظام عملي للتحضير الأمثل لهذه العملية من خلال تجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية كآلات الحصاد ومضاعفة نقاط الجمع وتعزيز أسطول النقل التابع للديوان الجزائري المهني للحبوب ورفع طاقات تخزين الحبوب إلى 9 مليون طن
قال الوزير في ذات السياق " نهدف من خلاله بتكوين مخزون استراتيجي طويل المدى مخزون أمني ومخزون ضبط من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية من القمح الصلب والقمح اللين. ويعتبر هذا البرنامج من أولويات القطاع وسيبدأ التجسيد الفعلي هذه السنة ويتعلق الأمر بإنجاز منشآت قاعدية جديدة للتخزين موزعة على 52 ولاية .
يشمل البرنامج بناء 350 مركزا جواريا للتخزين ، وإعادة إطلاق مشروع تشييد 16 صومعة معدنية مع شركة (EPE / BATIMETAL ) وبناء 30 صومعة إستراتيجية جديدة .
أما فيما يخص شعبتي الزيتون والنخيل و تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية أضاف شرفة أنه سيتم في سنة 2024 إطلاق برنامج غرس 1 مليون شجرة زيتون و 1 مليون نخلة عبر آليات دعم وتحفيز لصالح الفلاحين .
وضع حد للاستيراد العشوائي الذي لا يحمي منتجي البقول الجافة
أما فيما يخص تطوير شعبة البقول الجافة اكد ذات الوزير أنه تم وضع حد للاستيراد العشوائي الذي لَا يَحْمِي المنتجين الوطنيين للبقول الجافة، وعليه تم تطبيق قرار الاستيراد الحصري للبقول الجافة من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب كم تم وضع نظام تعاقدي رسمي بين كُل منتجي الحبوب والبقول الجافة والديوان الوطني للحبوب والتعاونيات المحلية، وذلك بهدف ضمان تتبع مسار البذور والإنتاج واحترام المسار التقني مع متابعة مستمرة في الميدان .
أما فِيمَا يَخْص الزراعات الصناعية تم إعطاء الأولوية للزراعات الصناعية نظراً للتوترات الجيوسياسية التي أثرت على أسعار المواد الأساسية في السوق العالمية وبهذا تم وضع آليات جديدة لدعم هذه الزراعات مثل الذرة الصفراء والنباتات الزينية والشمندر السكري.
حققت بعض النتائج الإيجابية مثل إنتاج زيت نباتي لأول مرة من إنتاج محلي لدوار الشمس في عام 2023، موضحا الوزير الهدف الحالي وهو زراعة 45.000 هكتار من النباتات الزيتية هذا العام ،ويُخطط أيضًا لتوسيع برنامج تنمية زراعة الأشجار المثمرة المقاومة أَصْنَافُ الفواكه الجافة اللوز، الجوز والفستق وكذلك الأرقان من خلال زراعة ملايين الشتلات في عدة مناطق جبلية، سهلية، وصحراوية