237

0

سامية الملوك و سامية الصهيونية

 

          بقلم مسعود القرار

إن عبارة السامية ظلت و مازالت شبحا مقدسا تروج في أوساط بعض المجتمعات الغربية و غيرها،  بقدر مفهومية كل متملق يعيش على حساب من يسمع إليه كما يقول المثل. فقصة الثعلب و الغراب مثلا تنطبق على الحالتين سواء.

        من المنطق و المقبول عند العقل البشري على كل تراب المعمورة أن إحترام بني الإنسان يكمن في سلوكه و تصرفاته و ما يفيد به من معرفة للآخرين. فيكون بذلك مبجلا و مسموع كلامه لأنه في واقع الأمر مرتبة السمو أو التحلي بها تأتي من هذه الصفات الحميدة و ليست الوراثية أو تغمس بطريقة ما خارج هذا المجال.  فكل البشر انحدروا من ذكر و أنثى و الخالق أو الطبيعة لم تجعل فئة معينة تخرج على هذا النمط و حتى الرسل و الأنبياء و ذوو العلم إلا بإحترام المهمة التي وكلوا بها.

           فبسبب الجهل لدى المجتمعات و حب المادة كانت من عوامل أنشأت تصنيف السامية عند الملوك و الديانة اليهودية، فأصبحت عندهم كرتبة تتقلد عند البعض و سلالة عند البعض الأخر و ورث،  لجعلها عصا لمَنْ عصى ليقنعوا الرأي العام و يُخْفوا عنه كل تصرف سوء.  فجاء عصر شكف فيه الإعلام كل صغيرة و كبيرة من الخبايا و أسرار المجتمعات و الأمم بعدما عاشت لمدة من زمن في سعادة وغيرهم في غفلة و ظلام دامس من الإعلام. هذه السامية مبتدعة لا أصل لها من باب التشريف. أما سام و حام و يافث هذه أسماء أبناء نوح عليه السلام  التي بنوا بها مبتغاهم على حساب البشر. فإذا كانت سلالة اليهود هي المفضلة على البشرية، فوصفهم من كتب الديانات و تصرفهم و معاملتهم ماضيا و حاضرا و تشردهم و تشتتهم نتيحة غلفة قلوبهم و خيانة العهد و تعنتهم و العمل بالفتنة و المكيدة و المكر مما يلاحظه كل باحث في سيرتهم التي بواسطتها تربعوا على عالم الشهوات الحاضر.

         أما سامية الملوك فمن سماتها التباعد على العشيرة للحفاظ على إستمرارها و قدسية العرش و إبعاد كل مشبوه يظهر الخيانة و عدم الطاعة و يكفي ما قالته الملكة بلقيس أو ما يكشفه الإعلام من تصرفات.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services