تتواصل على مستوى ولاية سعيدة عمليات تنفيذ ومتابعة عدد من المشاريع التنموية المبرمجة ضمن المخطط الجديد لسنة 2025، والذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان عبر مختلف بلديات الولاية، مع تنوع في صيغ التمويل وحرص على الاستجابة للاحتياجات المحلية في مجالات متعددة.

الحاج شريفي

وتسجل هذه المشاريع في قطاعات حساسة كالمياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية، التعليم، النقل، والصحة، حيث انطلقت عدة ورشات بينما لا تزال أخرى في مراحل الإعداد أو الإنجاز.

في بلدية الحساسنة، تم تسجيل انطلاق عدة مشاريع منها تهيئة الطرقات والإنارة العمومية بشارع عامر محمد، تهيئة الحديقة المقابلة لمدرسة موكيل الحاج، وتجديد شبكة الصرف الصحي أمام متوسطة عون علي. كما انطلقت أشغال تهيئة المدرسة الابتدائية بوشوارب عبد القادر، إلى جانب تقدم في تهيئة موقف الحافلات (الشطر الثاني)، بالإضافة إلى المعاينات التقنية للأشغال الجارية.

أما في بلدية عين السخونة، فقد تم الشروع في تجديد شبكة الصرف الصحي بحي لحرش، ضمن مساع لتحسين الظروف الصحية للسكان المحليين.

في بلدية المعمورة، انطلقت أشغال تهيئة الحي القديم بقرية سيدي يوسف، وهي عملية تهدف إلى إعادة الاعتبار للأحياء السكنية ذات الطابع العمراني القديم وتحسين مستوى الخدمات بها.

بلدية عين الحجر شهدت هي الأخرى انطلاق أشغال إنجاز بئرين ارتوازيين في منطقتي أولاد مسكين ودوار أولاد التامي، وذلك ضمن جهود دعم التزود بالمياه الجوفية في المناطق ذات الندرة المائية.

وفي بلدية سيدي أحمد، تم تنصيب ورشة إنجاز منشأة فنية لربط دوار أولاد الطيب بالطريق الولائي رقم 36، بالإضافة إلى فتح وتهيئة مسلك طرقي يربط بالطريق رقم 81 بدوار المحصل على مسافة تقدر بـ 3.5 كيلومترات.

بلدية أولاد إبراهيم عرفت انطلاق مشاريع متنوعة في قطاعات حيوية، منها تهيئة المدرسة الابتدائية الشيخ بوزيان، الحديقة العمومية لحي دعماش موسى، والطرقات الرابطة بين الطريق الوطني 94 القديم وقرى مختلفة على امتداد 1.3 كلم. كما تشمل الأشغال تهيئة المحاور الرئيسية لقرية التوتة، وإنجاز خزان مائي بسعة 300 م³، وربط قرية أولاد زلماط بالطريق الوطني، إضافة إلى مشاريع في قطاع الصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب.

في بلدية سيدي بوبكر، تركزت الأشغال على التحضير للدخول المدرسي من خلال إنجاز بيت حراسة وتكسية ساحات اللعب بالعشب الاصطناعي في مختلف مدارس البلدية.

بلدية سيدي أعمر شهدت تقدما في مشروع التهيئة الخارجية لحي هشماوي محمد (السفالة)، مع انطلاق عمليات تزفيت الطرق فيه، ببرنامج يندرج ضمن تحسين الأحياء السكنية.

وفي بلدية أولاد خالد، انطلقت عملية إزالة البناءات الفوضوية والإسطبلات بالقطب الحضري الجديد بعين الزرقاء، في خطوة ترمي إلى تنظيم الفضاء العمراني وضمان تهيئة بيئة حضرية منظمة.

بلدية هونت سجلت عدة عمليات، من أبرزها التهيئة الخارجية للنهج الرئيسي عزوز ميلود، تحويل بعض المحلات المهنية إلى مجمع مدرسي بقرية حمدات قويدر، إلى جانب أشغال تحسين الطرق بحي 113 مسكن.

في بلدية يوب، انطلقت مشاريع مهمة على رأسها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بمركز البلدية، وتدعيم قرية حاسي العبد بالمياه انطلاقا من النقطة الثانية للشطر الأول، كما تم تسجيل مشروع تهيئة مقبرة الشهداء ضمن برنامج الاهتمام بالمعالم الرمزية والذاكرة الجماعية.

تعكس هذه المشاريع، بتنوعها الجغرافي والوظيفي، التوجه نحو توزيع متوازن للتنمية عبر تراب الولاية، مع التركيز على الأولويات المحلية لكل بلدية وفق احتياجاتها الخاصة. وينتظر أن تسهم هذه العمليات في تعزيز البنى التحتية، تحسين جودة الحياة اليومية، ودفع عجلة التنمية المحلية ضمن رؤية متدرجة ومتكاملة.