أشرف وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات،  كمال رزيق، اليوم الخميس، على إعطاء إشارة انطلاق ثلاث شحنات تصديرية من المنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج، موجهة إلى عدة دول عربية، في خطوة تعكس الديناميكية المتصاعدة للقطاع الصناعي المحلي في مجالات الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية والمواد الكيميائية.

ماريا لعجال 

وشملت العملية تصدير 45 شاحنة محملة بمختلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية من إنتاج مجمع "كوندور" نحو كل من مصر، تونس، الأردن، ليبيا وموريتانيا، إلى جانب 20 شاحنة من الأجهزة الكهرومنزلية من الوحدة الإنتاجية لمجمع "جيون إلكترونيكس" نحو دولة تونس.
كما تم تصدير 6 شاحنات محملة بمادة الكلور من إنتاج مؤسسة "دوداح" الكائنة بالمنطقة الصناعية للمجاهد الراحل عبد المجيد أوشيش ببلدية الحمادية، باتجاه السوق التونسية.

برج بوعريريج قطب صناعي مؤهل للتصدير

وفي تصريح للصحافة على هامش هذه العملية، أكد الوزير  أن ولاية برج بوعريريج تتوفر على كل المقومات البشرية والمادية التي تؤهلها لتكون منطقة تصدير بامتياز، مشيرًا إلى أن تصدير هذا العدد من الشاحنات إلى أسواق خارجية يعتبر مؤشرًا إيجابيًا على تحسن مناخ الاستثمار ونجاح الصناعات المحلية في فرض نفسها إقليميًا.

نحو تعزيز الجودة والولوج إلى الأسواق العالمية

وشدد وزير التجارة الخارجية على أهمية الانتقال من التصنيع إلى جودة التصنيع، مبرزًا أن "تحقيق الجودة وفق المعايير الدولية هو الشرط الأساسي لولوج الأسواق العالمية"، داعيًا المتعاملين الاقتصاديين إلى الارتقاء بالمنتج الجزائري حتى يصبح منافسًا للعلامات العالمية ويكتسب مكانة في الأسواق الدولية.

التحدي القادم: تصدير أكثر وإحلال المنتجات المستوردة

وفي ختام تصريحه، أكد رزيق أن نجاح ولاية برج بوعريريج في هذه المرحلة الأولى من التصنيع والتصدير يضعها أمام تحدي جديد يتمثل في رفع حجم الصادرات، مع التركيز على إحلال المنتجات المستوردة بمنتجات محلية الصنع، مما سيساهم في تقليل التبعية للاستيراد، وتعزيز الإنتاج الوطني، وفتح آفاق أوسع للعلامة الجزائرية.