367
0
"رئيس حركة مجتمع السلم يؤكد "الحركة شريك و جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية
ندوة سياسية في الذكرى ال62 لعيد النصر

إحياء لمرور 62 سنة على ذكرى وقف إطلاق النار، نظمت حركة مجتمع السلم ندوة موضوعاتية سياسية تحت عنوان "شهر النصر والشهداء .. نموذج للتحرير والاقتداء" حصيلة، مواقف واستحقاقات، ذلك من أجل الحديث عن هذه المناسبة و تداعياتها.
نزيهة سعودي
حضر الندوة كل من نواب الحركة و أعضاء المكتب التنفيذي الوطني و كذا إطارات الحركة إضافة إلى أساتذة لهم شهود على فترة الاستقلال و الانتصار.
و في هذا الصدد جدد رئيس الحركة عبد العالي حساني شريف التهنئة للشعب الجزائري لاحياءه لهذه الذكرى المهمة في تاريخ مسار المقاوم و المجاهد ضد المستعمر لتحقيق حلم الاستقلال، مؤكدا بالقول"نجتمع في هذا اليوم لحديث عن قضية دروس عيد النصر" معتبرا أن الحركة تعمل وفق رسالته الساسية ليكون جزء مهم لاستكمال رسالة خطها المجاهدين و الشهداء من أجل استقلال هذا الوطن ليعيش من في كنف الحرية و من اجل تلك العبارة التي حددها بيان نوفمبر التي اعتبرت رسالة للثورة و ما بعد الثورة.
و اعتبر عبد العالي حساني شريف أن الحركة تستمد رؤيتها و قيمها و مبادئها من هذا التاريخ العظيم، مدركاً أن هذه الثورة التي قدمت دروس و عبر و إلهام لكافة الشعوب التي تتوق للاستقالال و الحرية، لأن ثورة التحرير ربطت نفسها بالقضية الفلسطينية لذلك الشعب الفلسطيني اليوم يستلهم دروسهم و قدوتهم من الثورة التحريرية.
و في ذات السياق أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن الحركة لا تتعاطف مع المقاومة الفلسطينية بل تعتبر نفسها شريك و جزء من هذه المقاومة، و هي ليست قضية سكان غزة أو الشعب الفلسطيني بل هذه قضية الأمة و الشعب لتحرير المسجد الاقصى و الدفاع عن مقدسات الأمة.
و في الأخير استخلص من عيد النصر مجموعة دروس من حيث نوه بأن تحقيق النصر مرتبط بمرجعية بيان أول نوفمبر الذي حدد شروط التفاوض، لأن عبقرية الثورة و من صاغوا بيان أول نوفمبر وضعوا شروط التفاوض ضمن البيان.
الشعب الجزائري حقق نصراً مبينا في مثل هذا اليوم
و من جهته تطرق الصحفي و المؤرخ محمد عباس إلى أربعة محاور أولها أن النصر كل لا يتجزأ، ثانيا مرتبط بإشكالية كيف انتصرت، إضافة إلى المغزى الحضاري لانتصار 19 مارس 1962، و قدم في الأخير سؤال للجميع حول لماذا تأخرنا في الاحتفال بعيد النصر ؟
و أشار أن الشعب الجزائري حقق نصرا مبينا في مثل هذا اليوم بفضل اتحاده و استعداده للتضحية و صبره و صموده على حساب استعادة سيادته و استقلال وطنه، سواء من الناحية السياسية و العسكرية و كذا ديبلوماسيا.
كما أوضح الدكتور يوسف حمدان ممثل حركة المقاومة الفلسطينية حماس الاحتفال بعيد النصر ثمرة هذا المسار التفاوضي و النضالي، مؤكداً أنه الاحتلال الصهيوني قد فشل في تحقيق الأهداف المعلنة مثل إنهاء حركة حماس، إنهاء القوة العسكرية للمقاومة أو التهديد العسكري على الاحتلال.
و أضاف ذات المتحدث "مستعدين للدفاع عن أرضنا إلى يوم الدين و لدينا من العزيمة و الإيمان و الشباب المجاهد و السلاح الذي صنعناه بأيدينا ما يأمن ظهرنا، حينها يعرف هذا العدو الصهيوني أن المراهنة على عامل الزمن لا يعني ضعف قوة المقاومة".
و واصل حديثه بالقول "قدمنا مرونة سياسية تتعلق بالواقع الإنساني الضاغط على الشعب الفلسطيني، و بالتالي التفاوض اليوم يتعلق بهذه المرحلة في إطار الهدنة السياسية ذات الدوافع الإنسانية، سنجبر الاحتلال على هذا و سيرضخ لهذه الهدنة من أجل فتح المعبر و دخول المساعدات الإنسانية...