156
0
احياءا للذكرى ال70 لاجتماع الستة....ربيقة يشرف على ندوة تاريخية
في إطار إحياء أحداث ورموز الثورة التحريرية المجيدة، اشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العبد ربيقة اليوم الاربعاء، على افتتاح الندوة التاريخية الموسومة بـ : " قادة همة بعزيمة أمة" تزامنا والذكرى الـ 70 لاجتماع القادة الستة التاريخي.
شروق طالب
افتتحت الندوة التاريخية التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد بكلمة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، استهلها بترحيب بالحضور الذي تمثل في مشاركة مختلف قطاعات الدولة على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني واعوان الامن و الدرك الوطني وكذا الجمارك بالاضافة الى مشاركة المجاهدين وعائلاتهم والطلبة.
وواصل حديثه قائلا: ها نحن على موعد ليس كبقية المواعيد ها نحن مع حدث ليس كغيره من الاحداث ها نحن مع ذكرى ليست كغيرها من الذكريات ها نحن نجتمع اليوم لنحتفي بهذا اليوم الاغر، يوم الحسم، يوم حدد فيه مجموعة من خيرة أبناء وشباب الجزائر مصير أمة بأكملها، فأعدوا ووعدوا ووفوا.
واضاف " شعب أراد الحياة فوجد في طليعته ومن صلبه رجال ليسوا كمثل الرجال، شباب تلقف هموم أمته ومعاناتها ، فحولها لمشروع ثوري تحرري أذهل العدو قبل الصديق، شباب أدرك معاني التضحية والوطنية الحقة، شباب رسم لنفسه مستقبلا: إما النصر أو الشهادة.
و أشار بإننا نجتمع اليوم لنحتفي بهؤلاء الذين اجتمعوا منذ سبعين سنة ذات يوم من 23 أكتوبر 1954، ليقرروا قلب صفحة الاستعمار متخذين من الأول من نوفمبر نقطة لا رجوع لتحقيق الحرية واستعادة الجزائر لمكانتها الدولية اللائقة بها، حيث اجتمع مصطفى بن بولعيد ومحمد بوضياف وكريم بلقاسم والعربي بن مهيدي ورابح بيطاط وديدوش مراد ومتوسط أعمارهم لم يتعدى 31 سنة، اجتمع ستة شباب بكل همة، وقرروا مصير أمة، وكلهم عزيمة وثبات، اجتمعوا لوضع اللمسات الأخيرة لتفجير الثورة، التي سجلت نفسها كأعظم ثورات العالم في القرن العشرين، ثورة أراد لها هؤلاء الفتية أن تجسد استمرارية لروح المقاومة الوطنية و لكل أوفياء الجزائر، فاستحضروا فيها طيف الأمير عبد القادر و أحمد باي و بوشوشة و الصامدة فاطمة نسومر، وولاد سيدي الشيخ و المقراني و الحداد، و بوعمامة و الشيخ أمود وكل مقاومي الجزائر.
واضاف شكل هؤلاء الستة أيضا استمرارية لنهج الإباء والرفعة وحملوا قيم إنسانية راقية، رقي فكرهم ورؤيتهم المستقبل الجزائر المنتصرة، شكل هؤلاء الفتية أيضا أنموذجا للشاب الجزائري الشجاع الكيس الفطن، الذي يخوض الصعاب ولا يأبه للأصوات المثبطة.
وقال "إننا اليوم على موعد مع التاريخ ، نحتفي بسبعينية هذا الاجتماع التاريخي الذي حدد مصير الجزائر وأمتها، وبعد أيام أيضا سنحتفي بسبعينة الثورة المجيدة، سبعون سنة من العطاء والوفاء سبعون سنة من البناء والتعمير، هي محطات لتجديد العهد مع هؤلاء الأبطال و ذكراهم ، ولتكن مناسبة لنرتقي معكم جميعا للحفاظ على ذاكرتهم عن تلك القيم الإنسانية التي ضحوا من أجلها ولتكن هذه المناسبة عنوانا عريضا لإبهار العالم جميعا وإبلاغ صوت الجزائر المنتصرة، ولتكن الجزائر حصنا منيعا وارضا للإبداع و تفجير الطاقات الشباني وكما كانت الجزائر بالأمس أيقونة التحرر فالتكن اليوم أيقونة العالم في التنمية و العصرنة.
كما اكد على ان الدولة الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أولت أهمية قصوى بالشباب ووضعت الأسباب وسخرت الإمكانات من أجل استكمال مسار البناء، أمام تحديات دولية وإقليمية معقدة، أصبحت فيها العدالة غائبة والقانون الدولي يداس أمام مرأى العالم أجمع.
وختم ربيقة كلامه ب "ستظل الجزائر اليوم كما بالأمس حصنا مدافعا عن القضايا العادلة في العالم : القضية الفلسطينية الغالية و عن قضية الصحراء الغربية العادلة وكل قضايا الشعوب المستضعفة، لأننا بكل اختصار نؤمن أنه من الوفاء لذاكرة أبطالنا وشهداءنا و مجاهدينا و مجاهداتنا أن نستمر على ما عهدوه لنا، ونحفظ لذلك تاريخنا و تكون بحق خير خلف لخير سلف".