461
0
رئيس بلدية “بوزريعة” “عمر ندير” يؤكد لبركة نيوز:” نسعى لتكون بلديتنا واجهه راقية تتوافق مع تطلعات سكانها”

رئيس بلدية “بوزريعة” “عمر ندير” يؤكد لبركة نيوز:”نسعى لتكون بلديتنا واجهه راقية تتوافق مع تطلعات سكانها”
بلدية بوزريعة من بين البلديات العتيقة المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة ، تضم ما يقارب مئة ألف نسمة بمساحة تقدر ب21 كلم مربع . يتواجد على مستواها عدة أحياء راقية بمعايير عالية تعكس صورتها . كما تضم أهم الهيئات و المؤسسات الخاصة و العامة التي تجعلها قبلة توافد المواطنين ، من بينها جامعة بوزريعة التي تعد من أكبر الجمعات في العاصمة .
يتولى رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوزريعة السيد ” عمر ندير” الذي تولى منصبه منذ مدة لا تتعدى السنة ” عشرة أشهر”. تمكن من خلالها من كسب رضا المواطنين وثقتهم كونه يعمل مع أعضائه الفاعلين، يفتح مكتبه يوميا لإستقبال المواطنين الأسبوع، فكان لقاءنا به حول مختلف الإنشغالات التي يطرحها المواطن.
حاورته شيماء منصور بوناب
قلة المرافق الترفيهية و الرياضية في بلدية “بوزريعة ” دار شباب ومكتبات ،قاعات الرياضة ،التسلية..” يخلق نوع من الفوضى و الاكتظاظ في الشوارع بتمركز المواطنين جماعات جماعات ، ما تفسيركم لذلك؟
في هذه النقطة يطرح المشكل من جانبين . الجانب الأول يخص نقص المرافق، مع الأسف المشكل هذا موجود نوعا ما خاصة عندما نتكلم على عدم توفر ملعب مركزي في البلدية، إضافة لمرافق أخرى تمتص طاقة الشباب بما فيها عدم وجود مسبح يغطي رغبات المواطنين.
خلال عشرة أشهر من العمل و المجهود تحرك المجلس البلدي على قدم وساق لتحضير بطاقات فنية تخص الأحياء التي تعاني من نقص في بعض المرافق العمومية ، و نحن على استعداد تام للاستماع لمطالب المواطنين الخاصة بهذا الجانب و استقبالهم لحل مثل هذه المشاكل.
أما الجانب الثاني المتعلق بتمركز الجماعات ، فمسؤولية ذلك تعود للمواطن فهي قضية مبادئ و أخلاق، دائما ما تؤرقني عند مزاولة العمل و خروجي منه. فبمجرد رؤية توافد المواطنين من الشباب و غيرهم أمام البلدية جعلنا كمجلس بلدي نحاول تدارك الوضع و جعله حيز السيطرة من خلال غلق المدارج المؤدية للبلدية ووضع ضوابط تأطر الحيز الخارجي للبلدية لتفادي الاكتظاظ.
باعتبار المجتمع المدني شريك حقيقي في التنمية ، ما هي آليات الدعم المقدمة لهم؟
اذا كنا نتكلم على المجتمع المدني فنحن نقصد الجمعيات و الشركاء ، منهم الشريك الايجابي الذي يدعم البلدية و يقدم لها و منهم من يعيق عملها على عدة مستويات .
و نحن كجهة رسمية تهتم بمطالب المواطنين المنتسبين لبلدية بوزريعة تكفلنا بهم من خلال جعل أبواب البلدية مفتوحة على مصرعيها للاستقبال و مناقشة مطالب المجتمع المدني مع توفير الدعم لهم و تسهيل الامور المتعلقة بمشاكل ممثليها. و بالحديث عن الدعم المقدم للشريك الحقيقي يمكن اختصاره في الدعم المعنوي كأول خطوة ثم الدعم اللوجستيكي الخاص بقضية تغطية البرامج المقترحة للأفواج الكشفية و المنظمات.
مشكل انعدام المقر للكثير من الجمعيات يعتبر عائق أمام دعم المجلس الشعبي البلدي واستمرارية نشاط المجتمع المدني،كيف تتعاملون مع هذا الإنشغال؟
فيما يخص هذا المشكل ، نتواصل مع الفاعلين الشركاء بمنطلق ايجابي خاصة عندما يكون الطلب على المقر ملح ، نقدم هذا الدعم في حالة دارسة الوضعية و الأهداف العامة للشريك لمعرفة تأثيره على مستوى البلدية التي تركز بالدرجة الاولى على الأهداف التربوية .لأن المقر مقرون دائما بالحصيلة المقدمة من طرف الجمعيات .وعلى ضوء ذلك يمكن القول أننا قد تمكنا في مدة و جيزة تقارب السنة من توفير مقر لجمعية الكاراتيه و الفو فيتنام” كانت لهما نتائج ايجابية على مستوى بطولة العالم” كخطوة تمهيدية تضاف لنا في مسار مواصلة الدعم المتبادل مع المجتمع المدني.
و بهذا يمكنني أن أؤكد على أن المجتمع المدني هو همزة و صل بين رئيس المجلس الشعبي البلدي و المواطنين ، كما يبقى هذا الشريك طرف فعال في المعادلة في قضية الأفكار الجديدة و المشاريع المرتقبة بضمان المرافقة.
بالحديث عن سبل التعامل بينكم كسلطة محلية و بين الجمعيات التابعة للبلدية ، هل يتم ترتيب برنامج خاص لاستقبالهم و للاستماع لمشاكل ممثليهم؟
من المعروف علينا كبلدية “بوزريعة” أننا نستقبل بصفة يومية المواطنين و ممثلي الجمعيات، ” من الساعة السابعة صباحا لغاية السادسة مساءا. و ذلك حسب شهادة مواطني البلدية .
و بما أن موعد اليوم خص في أحد جوانبه بالحديث عن المجتمع المدني فسأوجه رسالتي من خلال جريدتكم ” بركة نيوز ” لفائدة الشريك الفعلي للمجلس البلدي من منظمات و جمعيات و المواطنين ، بأن يكون موعد مقابلتهم محدد بشكل رسمي يوم الاثنين من كل اسبوع لضمان مواصلة عمل البلدية وأعضائها الفاعلين من نواب و مدراء و رئيس البلدية بحد ذاته ، لمواصلة التزاماتهم العملية و باقي مهامهم الرسمية .
بحديثنا عن قطاع الاشغال و البناء ، هل انطلقت الأعمال الرسمية للخارطة المدرسية و الصحية و الثقافية للافنطون و المقام الجميل؟
اذا باشرت الحديث عن لافونطون فسأكتفى بالقول بأنها بلدية مصغرة ذات كثافة سكانية كبيرة جدا، لم تنل حقها في التهيئة العامة في كل ما ينقصها. خاصة و أنها واجهة بحرية و ذات موقع استراتيجي. بالرغم من ذلك فهي حسب ما أسميها هي منطقة ظل متواجدة على مستوى بلدية بوزريعة لانعدام أساس المرافق فيها كالملعب و المساحات الخضراء .
حاجيات حي لافونطون للتجديد و النهوض به جعلنا كمجلس بلدي ننظم خرجات ميدانية تفقدية لحالته و لنواقصه، و لمعاينة أوضاعه التي تتطلب تدخل مباشر، مثل تدخلنا على مستوى البيئة ، الذي تكفل به النائب “رزوق عبد الكريم” من خلال رفع سقف العمل البيئي لحي لا فونطون الذي ساهم بدوره في فتح شهية المواطنين للمطالبة بالمزيد في كل الجوانب .
من جهته أيضة السيد ” سمير بن دريس” نائب مكلف بالعمران تكفل أثناء خرجاته الميدانية لمعاينة العمران ،بصياغة برنامج يكفل النواقص العمرانية انطلاقا من الثانوية و المستوصف و بالأخص فتح الطرقات و قنوات الصرف الصحي. اضافة لأعمال تعبيد الطريق المقابل لحي لا فنطون الذي يندرج ضمن الاشغال و الاعمال التي في طور الانجاز.
من هذا المنطلق يمكنني القول أن أعمالنا الاخيرة في حي لافنطون و المقام الجميل زادت من ثقة المواطنين اتجاهنا كمجلس بلدي ، عرف مؤخرا توافد كبير للشعب في اطار تقديم مطالبهم و اقتراحاتهم .كما أننا بدورنا كخدام الشعب لازمنا الأحياء للاستماع لانشغالاتهم و للتواصل معهم.
منذ توليكم العهدة صادفتم مسألة الترحيل و هدم البناءات الفوضوية التي تشوه واجهة المدينة و لا تزال سارية المفعول ،إلى أي مدى وصلتم في ذلك؟
لوضع النقاط على الحروف و لتوضيح قضية السكنات لا بد من التحدث بكل شفافية و مصداقية ، التي تنص على تقبل فكرة أن بلدية بوزريعة تعتبر من أكبر البلديات في العاصمة التي ضلت فيها الأحياء القصديرية على رأسهم حي ” بوسكوت و طريق الشيوخ ، كونطابات ….و غيرهم من الأماكن المتفرقة ، التي لازالت في طور الانتظار نتيجة السيرورة الضعيفة لعملية الترحيل.
نتيجة هذه العملية تواصلنا مع الجهات الوصية لطرح الأشغال الخاصة بالأحياء التي تضم أكبر عدد من البناءات الفوضوية، بما فيها “طريق الشيوخ”، بوفريزي” الذي علينا التعجيل في عملية ترحالهم بالأخص و أننا على مقربة من فصل الشتاء لتفادي الكوارث .
ومع ذلك سنبقى كمجلس أو بلدية في استمرار دائم لمرافقة عملية الترحيل ، بالرغم من أن صلاحيتنا محدودة توجب علينا مواصلة التواصل مع السلطات الوصية، التي لاقت تجاوب كبير من سيادة الوالي المحترم لولاية الجزائر الذي أخذ انشغالات المواطنين بعين الاعتبار وعلى حد الدقة ما يخص قضية الترحيل.
السوق الجواري لبلدية بوزريعة العمرون يحتاج التجديد في أركانه ، إلى أي مدى وصلتم في ذلك؟
“السوق البلدي العمرون” كان وليد تراكمات من سبقنا في رئاسة البلدية، لكن الأمر لم يمنعنا من ضمه لحيز الأشغال و المشاريع التي تتطلب تهيئة عامة بآفاق عالية. خاصة وأن السوق الجواري يقع ضمن أولويتنا كمجلس بلدي نسعى لبنائه و تهيئته بمعايير جد محترمة تمس و تفيد جميع المالكين فيه و غيرهم من الافراد الذين لم يستفيدوا منه حاليا .
كما تكفلنا مؤخرا بزيارة السوق مع أعضاء من الدائرة لتحضير الأرضية اللازمة لبنائه . الأمر الذي جعلنا في واجهة مع المشاكل المالية التي قد تفوق ستين مليار . فيبقى الأمر مرهون بتقديم البطاقة الفنية و طلب الدعم المالي من الولاية التي نأمل من خلالها استجابة والي الجزائر ليتم بناء السوق في قريب الآجال.
في ذات الصدد بالرغم من أننا نطمح لبناء أسواق أخرى في البلدية لكن مشكل الارضية له نصيب من عجزنا على تحقيق ذلك بسبب غياب الاراضي و المساحات الخاصة بالبناء .
في قطاع السير و الطرقات ، ماهي أعمالكم الأخيرة ؟
في هذه القضية نجد تحسن ملحوظ خاصة من جهة الزحمة المرورية الموالية لطريق “بينام” وصولا لطريق “علي رملي” نتيجة تعاظم جهود السلطات الأمنية أثناء الذروة التي تقوم فيها بعمل جبار في فتح الطريق و في عملية ضبط عملية ركن السيارات في جوانب الطريق. لكن يبقى بذلك مشكل كبير بسبب الكثافة السكانية التي تقارب مئة ألف نسمة حسب الاحصاء الرسمي الأخير .
وقد تولى هذه المشكلة الخاصة بالطرقات للاستراتيجيات السابقة التي كان من المفروض لها أن تهتم بالطرقات قبل اعطاء الترخيص للتعاونيات و بناء العمارات… ربما هو الامر الذي خلق هذه الزحمة في الطرقات التي جعلتنا نسعى لمعالجتها في القريب العاجل .
ترتكز حركة النقل العمومي على المحطة المركزية لبلدية بوزريعة ، ماهي مخططاتكم للتخفيف عن المركز ؟ وهل يمكن أن تكتفي البلدية بمحطة واحدة فقط؟
من المعهود أن في كل بلدية توجد محطة نقل مركزية ، لكن من جهتنا نسعى لتحسين المحطة المركزية لبلدية بوزريعة باعتبار أنها قديمة و تتطلب التجديد . فهيئته الحالية مع الأسف يندى لها الجبين خاصة وأنها في الواجهة .
عند النظر للمحطة المركزية أرى انه علينا تظافر الجهود و السهر على تحسين جوانبها و كل المرافق القريبة منها، خاصة وأن تتموقع وسط المدينة . لكن يبقى ذلك أمر مستعصي نوعا ما لأن التراكمات التي تفاقمت تجعل الامر صعب تحقيقه بين عشية و ضحاها . ومع ذلك نحن نأمل خيرا في الارتقاء بالبلدية بضم كل جهودنا من أعضاء المجلس الشعبي البلدي و المواطنين و كل الفاعلين به وفق ميزانيتنا الضعيفة و المحدودة.
عندما نتكلم على التهيئة في العمران و هدم البنايات القديمة ،يصادف ذلك أن بلدية بوزريعة بالرغم من أنها حي راقي كما هو شائع عنها إلا أنها تحتوي في بعض المناطق على أحياء عتيقة و قديمة تحتاج ترميمها، إلى مدى و صلتم في ذلك؟
مشكلة الأحياء القديمة و المهددة بالانهيار كانت ضمن أولويتنا في بداية العهدة. قمنا بإحصاء عدد السكنات المهددة بالانهيار وقدمنا كل الملفات المتعلقة بها للجهة الوصية لها . كما أننا عزمنا على التحرك في هذا السياق بوتيرة سريعة تخص اعادة فتح الملفات المتعلقة بالبنايات المهددة و ضمها لإشغالاتنا الجديدة في أمل انتظار التجاوب لمباشرة العمل خاصة عندما يتعلق الأمر بواجهة بوزريعة. .
ما هي مشاريعكم المستقبلية في: التنمية، التشغيل ، النقل ، قطاعات أخرى…؟
عندما يتعلق الأمر بالأشغال و المشاريع المستقبلية تصبح قضية تحالف مع النواب و الأعضاء الفاعلين لتحقيق أهدافنا المسطرة مسبقا . فمن جهتنا قد خطينا خطوة مهمة في التنمية المتعلقة بحي “منزل اثنان ” الذي كان منسي منذ 1998 ،حيث عانى سكانه لسنوات عديدة من التهميش حتى سمي المواطن فيه ” بوسماح” . فقد سمح في حقوقه و تكفل عناء العيش في ذلك الحي بالرغم من كل المرافق الناقصة فيه ، لكن بتوفيق من الله باشرنا في الأشغال الخاصة به وعملنا على هيكلته بشكل عام .
و لكي أختصر آفاق طموحاتنا في المجلس البلدي لبلدية بوزريعة يمكن القول أننا نطمح للكثير بسقف جد عالي ، اذ نطمح لارتقاء بالمركز البلدي ببناء واجهة متطورة و بناء سوق مركزي ذو معايير محترمة وفق تطلعات المواطنين، اضافة لبناء ملعب بلدي يلبي رغبات شبابنا الذين يستحقون التكفل الحق بهم خاصة وأن بوزريعة معروف عنها بإنجابها لخيرة الرياضيين و الأبطال.
في ذات الجهة أيضا نود العمل على تحسين مسار السير و الطرقات بفتح الطريق الرابط ما بين ” بني مسوس” و” حي المنزل” و طريق “بارانيس ” و ” وسط السوق”… كما أخص بطموحاتنا في تحسين الجانب الاداري بالقضاء على السلوكيات السابقة و تحسين استراتيجياتنا الادارية . التي من خلالها قد نستطيع العمل على مشاريع بناء الثانويات لتخفيف الضغط ثم بناء مستوصفات و مراكز التوليد على مستوى حي “سيلاست”.
رسالة للسلطات
مع ذلك لابد من التذكير أننا بحاجة للتغطية المالية والدعم المادي لتحقيق هذه المشاريع على أرض الواقع. من هذا المنبر أتوجه بطلب لوالي ولاية الجزائر المحترم في اطار ضمان المرافقة المالية في المشاريع الكبرى بالتنسيق مع الوالي المنتدب المحترم لدائرة بوزريعة لتمكين البلدية من حصول على اعتمادات مالية لأن ميزانياتنا جد ضعيفة.