420

0

ندوة تاريخية حول المرجعية الشرعية والشعبية في مبايعة الأمير عبد القادر

 أشرف العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الأحد، على فعاليات الندوة التاريخية المخلدة للذكرى ال191 للبيعة الثانية للأمير عبد القادر، والموسومة بـ : " دور المرجعية الشرعية والشعبية في مبايعة الأمير عبد القادر" وكذا إحياء للذكرى ال 21 لوفاة المجاهد بن يوسف بن خدة ،بحضور مجاهدين وأساتذة باحثين بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.

مريم بوطرة

بهذه المناسبة، أكد وزير المجاهدين أن الاحتفاء بهذه المناسبة التاريخية المتجددة، وهذه المحطات الهامة في تاريخ الجزائر ،يستوجب إعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل والسَّهر على وحدة الصف، وتكاتف الجهود، والاضطلاع بالمسؤوليات على أتم وجه في مختلف القطاعات، وفي كل المواقع تجاه الأمة والوطن لترتسم الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل.

وشدد ربيقة عن أهمية تكريس روح المواطنة والتضامن وتجذير فيها الشعور بالواجب الوطني قائلا في هذا الصدد :"ولنجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء لشهدائنا ولرسالة نوفمبر الخالدة محافظين على ذاكرتهم الأزلية و رسالتهم الأبدية" .

واعتبر تخليد الشعب الجزائري للبيعة الثانية لرجل الوحدة الوطنية وباني الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري فرصة تتجدد لاستحضار الرمزية التي يُمثلها في سيرة ماضينا المجيد، لترسخ من خلاله المعاني العميقة التي يحملها هذا اليوم، في فؤادنا وضمائرنا بما يعطي معنى لوجودنا ولأعمالنا في كنف الوفاء للمبادئ والقيم التي سار عليها الأولون. 

بن يوسف بن خدة...صاحب النظرة الثاقبة

 و دعا ربيقة، الحرص على تخليد سيرة النماذج المضيئة التي سطرت في ذاكرة الوطن تاريخاً حافلاً مشرفاً بالوفاء يسمو بمعاني الرجولة والتضحية بأرواحهم ودمائهم لتعزيز الشعور بالانتماء لهذه الأرض الطاهرة والاعتزاز بالوطن الأجيال الشباب، فتوقد في نفوسهم شعلة الحس الوطني لينخرطوا في مشروع التجديد ويساهموا بإرادتهم الحضارية في استكمال معركة البناء والتشييد.

كما استحضر الكفاح الصادق تزامنا و الذكرى 21 لوفاة المجاهد ، رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بن يوسف بن خدة قال عنه :"صاحب النظرة الثاقبة تنبع منها السيطرة وتمنح السعة وتجربة من أجل الحرية والاستقلال الحياة العسكرية والنضال" .

وعرج عن شخصية الفذة للأمير عبد القادر واصفه بعبقرية تجاوزت حدود الزمان والمكان، إذ جمعت بين التصوف والجهاد، وبين العلم والحِلْمِ، وبين القيادة والشعر ، و صورة ارتسمت على امتداد فترة مقاومة الاحتلال ، وتركت بصمة في ذاكرة الشعب الجزائري الذي خلده رمزا للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال بفضل جهوده الجبارة لتأسيس دولة فتية في فترة قصيرة جداً وفي ظروف صعبة جعلته محل إكبار وتقدير من الخصوم والأصدقاء.

الأمير عبد القادر ذاك الجندي الذي جمع بين الشجاعة والذكاء

كما قدم علالي بيتور، أستاذ محاضر بجامعة الجزائر 02من جهته، مداخلة بعنوان قراءة في بيعة الأمير عيد القادر،حيث أبرزمؤهلات و اسباب اختيار الامير عبد القادر أميرا مؤكدا على الشرعية الشعبية التي حضي بها.

وبدوره أكد محمد رزيق، رئيس المجلس العلمي لكلية العلوم السياسية،على شجاعة الأمير قال عنه أنه ذاك الجندي الذي جمع بين الشجاعة والذكاء ،مؤكدا أنه حارب الاستعمار لمدة 17سنة و 15سنة كقائدا، مشيرا إلى استراتيجية الأمير عبد القادر التي "نجحت" باعتبارها فكر متجذر والتي توجت بثورة نوفمبر التي أسقطت الإمبراطورية الفرنسية في الجزائر و افريقيا.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services