93
0
قصر الداي بأعالي القصبة … عندما تحتضن الذاكرة الموروث الثقافي
قصر الداي بأعالي القصبة … عندما تحتضن الذاكرة الموروث الثقافي
تزامنا مع ستنية الاستقلال و ثورة أول نوفمبر، أشرفت جمعية شباب مواهب و آفاق بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية، على احياء تضاهرة فنية بعنوان “فن….. نوفمبر” التي احتضنها قصر الداي بأعالي القصبة، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي و التاريخي للجزائر، بحضور أعضاء من المجتمع المدني و اطارات من وزارة السياحة.
شيماء منصور بوناب
تضمنت التظاهرة الثقافية معرض منوع لأهم أعمال الحرفيين و الفنانين اللذين تنافسوا في عرض منتجاتهم التقليدية و العصرية من أزياء و مأكولات تقليدية.
وفي ذات السياق صرحت لنا السيدة ” لموشي شريفة” حرفية في صناعة المجوهرات قائلة :” تعتبر مشاركتي اليوم في هذا المعرض الأولى من نوعها، خاصة و أنها تهدف لابراز أصالة المجوهرات الجزائرية بلمسة عصرية تلائم رغبات نساء اليوم ، كما أنني أردت من خلال منتجاتي التعبير عن أناقة المرأة الجزائرية التي أصبحت تهتم بالمجوهرات حسب كل مناسبة “.
من جهتها أيضا أكدت رئيسة الجمعية” دواقي نصيرة “أن المسعى العام للتضاهرة اليوم يندرج ضمن فعاليات فن نوفمبر في سياق الترويج للموروث الثقافي و تأصيله ،كما تهدف لتعليم شباب اليوم تاريخ الجزائر بعاداته و ثقافته التي حاولنا التعريف بها في أزقة المعرض “. في ختام حديثها أشارت ذات المتحدثة إلى استمرارية فعاليات التضاهرة الفنية طيلة أسبوع من 12 نوفمبر إلى غاية 17 نوفمبر.
على هامش التضاهرة الثقافية قدم السيد ” مهدي بن راشد ” مهتم بتاريخ القصبة و ثراث الجزائر، مداخلته تحت عنوان”الأغنية الشعبية و فضاء القصبة” ذكر من خلالها أهم المناسبات التي كانت تعتمد على الفن الشعبي للأغاني الخاصة بالثقافة الجزائرية، و أضاف في حديثه عن القصبة أنها ملجأ التأصيل و الثقافة الوطنية باعتبار ها مقر للعديد من الأحداث الخالدة.
في الختام شهدت التضاهرة اقبال كبير من زوار القصبة و المهتميين بالموروث الوطني الذين أقبلوا و توافدوا على أزقة المعرض للإطلاع على فخامة أصالة الثقافة الجزائرية .
