55
0
وزير السكن يعاين مشروع المركب الرياضي ببشار

قام وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، طارق بلعريبي، اليوم، بزيارة ميدانية إلى مشروع إنجاز المركب الرياضي بولاية بشار.
نسرين بوزيان
وحسب بيان لوزارة السكن، تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تجسيد المشاريع الكبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبعد سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت على المستوى المركزي.
ويعد هذا المشروع من بين المشاريع الحيوية والاستراتيجية الموجهة لفائدة شباب المنطقة، حيث وضع رئيس الجمهورية حجر أساسه بتاريخ 24 أفريل 2025، وقد خصص له غلاف مالي قدره 35 مليار دينار، كما يندرج ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى تطوير المرافق الرياضية وتعزيز البنية التحتية بولايات الجنوب.
ووفقا للمصدر ذاته، تم تكليف الوكالة الوطنية للإنجاز والاستثمارات في مجال التجهيز بمتابعة ودراسة إنجاز هذا الصرح الرياضي، التابع لقطاع السكن و الذي من المتوقع أن تستغرق أشغاله 36 شهرا. ويمتد هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ 40.000 متر مربع، ويضم منشآت رياضية هامة تشمل ملعبا مغطى بسعة 25000 مقعد، ومسبحا نصف أولمبي مغطى بسعة 2400 مقعد، ومضمارا لألعاب القوى بسعة 6500 مقعد.
وخلال الزيارة، عاين الوزير، مرفوقا بالسلطات المحلية لولاية بشار، مختلف الورشات والمنشآت قيد الإنجاز، على غرار ملعب كرة القدم، مضمار ألعاب القوى، والمسبح نصف الأولمبي، وقد بلغ عدد العمال المجندين بالموقع أكثر من 1.500 عامل.
وعقب الزيارة الميدانية ترأس الوزير اجتماعا تقنيا خصص للوقوف على مدى تقدم الأشغال ، وخلال الاجتماع، قدم القائمون على المشروع عرضا تقنيا مفصلا، أظهر أن نسبة الإنجاز الإجمالية بلغت حتى اليوم 20%.
وقد تم الانتهاء من الدراسات والمصادقة عليها بشكل كامل، في حين سجلت الأشغال نسب تقدم متفاوتة ، حيث بلغت نسبة إنجاز ملعب كرة القدم 15%، مضمار ألعاب القوى 20%، المسبح نصف الأولمبي 5%، وأشغال التهيئة الخارجية والشبكات (VRD) 10%.
وفي هذا السياق، صرح الوزير أن الوصول إلى نسبة 20% بعد ستة أشهر فقط من وضع حجر الأساس من قبل رئيس الجمهورية، يعد مؤشرا إيجابيا يعكس الجدية والالتزام الذي تبديه الأيادي الجزائرية العاملة، والتي يتجاوز عددها 1500 عامل بالموقع.
كما أشار إلى أن قطاع السكن اعتاد على رفع التحديات الكبرى في سبيل تجسيد المشاريع الوطنية المهيكلة، لاسيما تلك المسطرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية.
وأكد الوزير خلال الاجتماع على جملة من التوجيهات العملية التي من شأنها تسريع وتيرة الإنجاز، مشددا على ضرورة متابعة الأشغال المرتبطة ببناء مدرجات الملعب، مع وضع برنامج زمني دقيق لتحديد الفترة المتبقية لاستكمال هذه الأشغال.
كما كلف فريقا خاصا لمتابعة أشغال إنجاز المسبح نصف الأولمبي، داعيا في الوقت نفسه إلى ضمان توفير المواد الأولية بشكل مستمر، على أن تكون ذات منشأ جزائري، مع التنسيق المباشر مع الموردين لتفادي أي انقطاع في سلسلة التزويد.
وأشار الوزير إلى أهمية اعتماد أحدث الوسائل التقنية، بما في ذلك الأنظمة الرقمية، لمراقبة تقدم الأشغال بدقة وفعالية. كما ألزم المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع ببلوغ وتيرة شهرية تقدر بـ 500 متر من جدران الإسناد، مؤكدا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان الحماية من الفيضانات، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية لولاية بشار.
وفيما يخص الأشغال الكبرى بالملعب، دعا الوزير إلى رفع وتيرتها، مع تقسيم الورشة إلى أربع مناطق لتسريع وتيرة إنجاز المدرجات.
كما شدد على استكمال عمليات الحفر وصب الخرسانة في أساسات المسبح نصف الأولمبي، على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أن تعبئة فرق إضافية من العمال يعد من بين الإجراءات الضرورية لرفع نسق الأشغال وضمان احترام الآجال التعاقدية، مع التأكيد على إشراك اليد العاملة المحلية، لما في ذلك من أثر إيجابي على دعم التنمية المحلية وخلق حركية اقتصادية في محيط المشروع.
وأعطى الوزير تعليمات بخصوص ضرورة المتابعة الدقيقة من طرف هيئة المراقبة التقنية للبناء (CTC).
وفي ختام الاجتماع، جدد الوزير تأكيده على المتابعة اليومية لهذا المشروع من خلال التقارير التقنية التي تصله بانتظام، مشددا على حرص الحكومة على استلام المشروع في آجاله المحددة وبأعلى معايير الجودة، خاصة وأنه يعد مشروعا استراتيجيا ليس فقط على مستوى الولاية، بل للجزائر ككل، ولا يمكن القبول بأي تأخير أو تهاون في إنجازه.