107
0
وزير الفلاحة يترأس لقاءً وطنياً لوضع حلول عاجلة لإعادة إطلاق شعبة الحبوب

ترأس ياسين وليد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري اليوم السبت لقاء تشاورياً موسعاً خصص لتقييم واقع وآفاق شعبة الحبوب، بحضور ممثلي المنتجين من مختلف الولايات، إلى جانب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة والأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين.
ضياء الدين سعداوي
وجاء هذا اللقاء في إطار سياسة الحوار المباشر مع المهنيين بهدف فتح نقاش صريح حول التحديات التي تواجه هذه الشعبة الإستراتيجية المرتبطة بشكل وثيق بالأمن الغذائي للبلاد.
وأتاح اللقاء الذي وصف بالبناء، الإستماع مباشرة إلى انشغالات ومقترحات المنتجين، حيث تم التركيز على جملة من المحاور الأساسية لدفع عجلة تطوير هذه الشعبة، أبرزها مراجعة نظام الدعم من خلال إعادة النظر في نظام دعم مختلف مدخلات الإنتاج مثل الأسمدة والبذور لضمان فعاليتها ووصولها للمنتجين.
وكذى الحماية من المخاطر متمثلة في استحداث عروض تأمينية جديدة لتغطية المخاطر التي يتعرض لها الفلاحون، خاصة تلك المتعلقة بالعوامل الطبيعية والجفاف.
و الموارد المائية من خلال العمل على توظيف موارد مائية جديدة في الولايات الجافة، من خلال دعم إنجاز الحواجز المائية، وجمع مياه الأمطار، وتثمين المياه المستعملة.
إلى جانب الدعم التقني في مقدمتها تحسين المسار التقني لزراعة الحبوب وتكييفه مع خصوصيات كل منطقة، بمشاركة المعاهد التقنية لتعزيز الأداء في الميدان.
و كذى التخفيف من أعباء الديون والتمويل حيث تم التطرق إلى ضرورة إيجاد حلول مناسبة للفلاحين المدينين المتأثرين بالجفاف، ومراجعة شروط الحصول على القرض الموسمي "الرفيق"، وإنشاء قروض مصغرة موجهة.
و بخصوص التجهيزات طلب توفير العتاد الفلاحي المتقدم والمتخصص وقطع الغيار لرفع الإنتاج وتفادي الفاقد أثناء الحصاد.
أما فيما يخص البذور المحلية تم التنويه إلى ضرورة توفير أصناف من البذور تتأقلم مع الظروف المناخية والطبيعية لكل منطقة.
كما تم التطرق في اللقاء إلى مطلب تبسيط الإجراءات من جانب تخفيف العبء الإداري على عاتق الفلاحين لتسهيل ممارسة نشاطهم.
من جهته أكد الوزير ياسين وليد على عزم السلطات العمومية على مرافقة منتجي الحبوب لرفع هذه التحديات، مشيراً إلى أنه سيتم إيجاد حلول آنية لبعض الانشغالات المطروحة، فيما ستبذل الجهود لحل باقي القضايا المتبقية في أقرب الآجال.

