45

0

وزيرة البيئة تشرف على اختتام الدورة التكوينية حول دور الإعلام في قضايا المناخ

اشرفت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، على اختتام فعاليات الدورة التكوينية لفائدة  والصحفيين تحت عنوان " الاتصال والمناخ: دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا المناخ وتقنيات الاتصال الفعال"، المنظمة من طرف الوزارة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبحضور وزير الري ، طه دربال ، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة.

نسرين بوزيان

 

            

     

وفي كلمة لها بالمناسبة، ابرزت وزيرة البيئة وجودة الحياة ، نجيبة جيلالي ، أن التغير المناخي لم يعد قضية بيئية فحسب، بل أصبح تحديًا وجوديًا يمس جميع القطاعات، ويستدعي تعبئة جماعية، وتنسيقا شاملا، وجهدا وطنيا متواصلا.
واردفت بالقول " إن الجزائر بقيادة السيد رئيس الجمهورية، تولي أهمية قصوى لحماية البيئة ومجابهة التغير المناخي، من خلال برامج واضحة، والتزامات دولية، ومبادرات وطنية طموحة، يأتي في مقدمتها تنفيذ الخطة الوطنية للتكيف، باعتبارها أداة استراتيجية لتعزيز صمود بلادنا أمام التحديات المناخية."
وفي معرض حديثها عن  الخطة الوطنية للتكيف التي أُعدّتها الوزارة بشراكة بناءة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، أشارت جيلالي أن المشروع يهدف إلى  "تعزيز مرونة بلادنا أمام آثار التغير المناخي على المديين المتوسط والبعيد، وزارة البيئة وجودة الحياة، بالطبع، سيتم تنفيذه بالشراكة مع جميع مؤسسات القطاع، ولا سيما الوكالة الوطنية لتغير المناخ وبالتعاون مع القطاعات الأخرى المشاركة."
  وفي سياق ذي صلة، أشارت الوزيرة أن إشراك وسائل الإعلام يشكل ركيزة أساسية في معركة ضد آثار التغير المناخي، من خلال تنظيم دورات تعزز قدرات  الصحفيين  وتزويدهم  بالمعارف والأدوات التقنية الحديثة، لتمكينكم من تناول قضايا المناخ بدقة. 

                        

 

 


من جانبه ، نوه وزير الري، طه دربال، بالدور الحساس و المحوري الذي تلعبه وسائل  الاعلام من خلال مجهوداتهم لإيصال معلومات صحيحة في شتى المجالات، دقيقة وموثوقة، مما يساهم في اعلام و تحسيس المواطن ووضعه في الصورة الحقيقية لهذا الحدث وفهمه بطريقة علمية وصحيحة.
 مضيفا أن التغيرات المناخية وتبعاتها السلبية التي نعيشها اليوم "أبانت عجز نماذج التنبؤ القديمة والتي أصبحت جد محدودة أمام هذه الظواهر، مما يستدعي ضرورة الاعتماد على نماذج جديدة محينة ، تتكيف مع
المعطيات الجديدة التي فرضتها الطبيعة والعمل على مقاومتها للحد من أثرها السلبي على كل مجالات الحياة."
 
وفي سياق ذي صلة، أبرز دربال أن قطاعه  تبنى خطة لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت واقعا ملموسا، من خلال  تعزيز التوعية و التحسيس بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها،  تبني خيارات مستدامة لتوفير المياه: مثل تحلية المياه، وإعادة استعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة ،ضمان التّوازن الإقليمي في الحُصول على المياه في إطار مبدأ التضامن المائي، من خلال انجاز التَّحويلات المائية الكُبـرى في مختلف جهات الوطن وكذا انجاز أنظمة ربط السدود فيما بينها، المحافظة على البيئة وحماية الموارد المائية من التلوث عن طريق انجاز محطات معالجة المياه المستعملة.

                           

 


أما ممثل  وزارة الشؤون الخارجية ، محمد بلكير ، أبرز خلال مداخلة له أن مختلف الرهانات التي يشهدها العالم اليوم  من التغيرات المناخية من التصحر والجفاف و الاحتباس الحراري ، تخلف خسائر مادية وبشرية جسيمة .
 مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود لمكافحة هذه الظواهر  من خلال الخطة المطروحة من قبل البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر ، مما يسمح بالمساهمة في تعبئة  افضل للموارد المالية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، لاسيما أن الموارد المالية شرطا أساسيا لتطوير وادارة وتنفيذ سياسات خطط فعالة للتكيف المناخي. 

كما أكد بلكير على ضرورة انخراط وتجند كل الأطراف الفعالة من وسائل الاعلام  وممثلي المجتمع  المدني، ومراكز البحوث والجامعات والقطاعات العمومية الخاصة، في  معركة التكيف مع التغيرات المناخية.

وأكد ممثل الوزارة ، على ضرورة وجود الية اتصال قوية  على مستوى الوطني والمحلي لتعميق الفهم حول المسائل البيئية ونشر الثقافة البيئية في المجتمع. 

                         

 


من جانبها،  أكدت المممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الجزائر ، ناتشا فان رين ، على التزام البرنامج بدعم جهود الجزائر في مجال التكيف المناخي ، مبرزة أهمية إشراك الاعلام كشريك محوري في بناء وعي مجتمعي وتظافر الجهود حول ما يشكل رهانا محليا ودوليا.

واختتمت التظاهرة بتنظيم جلسة حوارية تفاعلية تحت عنوان دور الاعلام في تجسيد المخطط الوطني للتكيف مع المتغيرات الداخلية بمشاركة ممثلي وسائل الاعلام الوطنية تم التاكيد من خلالها على ضرورة ادماج الاعلام في كافة مراحل تتفيذ المخطط وتوفير محتوى علمي مبسط وموثوق.

للإشارة، تضمنت التظاهرة عرضا تقديميا حول السياق الوطني والدولي للتغيرات المناخية والتزامات الجزائر الدولية وعرضا اخر تقنيا حول مشروع الخطة الوطنية للتكيف من قبل الخبراء الوططين والدوليين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services