483

0

ندوة فكرية تبرز الدور الثقافي في مسار الثورة التحريرية

في إطار الاحتفال بذكرى عيد النصر، نظمت وزارة الثقافة والفنون تحت إشراف وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، ندوة فكرية الموسومة بعنوان تجليات عيد النصر في التخييل الأدبي والفني الجزائري، بتنشيط ثلة من أساتذة الأدب والفكر.

 

شروق طالب 

افتتحت الندوة بكلمة زهير بللو وزير الثقافة الذي رحب من خلالها بالحضور الذي جمع بين الأساتذة والطلبة، وذلك للاحتفاء بمناسبة عيد انتصار الشعب الجزائري البطل الأبي  المقاوم الثائر المكافح  ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم،  عيد النصر الموافق لتاريخ إعلان وقف إطلاق النار في مسار  الثورة التحريرية يوم  19  مارس  1962.

كما اشار بللو بان الجزائر اليوم تعيش تحولات مفصلية، تستدعي الاسترشاد بالرصيد التاريخي الفياض وكذا بمبادئ وقيم الثورة التحريرية، التي تعتبر بمثابة بوصلة يستدل بها أمام التحديات الكبرى، مستذكرا بمجهودات رئيس عبد المجيد تبون في الحفاظ على الالتزام بعهد الشهداء، في مختلف الميادين الثقافية، والاقتصادية، والصناعية، والتربوية.

الأدباء والفنانون في مساء الثورة التحريرية 

وفي هذا السياق، قال بللو "ولأن الثورة التحريرية كانت عمل ثوري متكامل، قدم الأدباء والفنانون والمثقفون الجزائريون كذلك تضحيات عظيمة دفاعا عن القضية الوطنية، فبذلوا من أجل تحرير الوطن كل ما يملكونه من سحر الإبداع بالحبر والقلم واللحن والريشة، هذا بجانب صبر الكفاح ضد المستعمر ليكون تفاعلهم مع القضية الوطنية كبيرا وصادقا منذ دخول المحتل الغاصب إلى بلادنا". 

كما اضاف بان المقاومة كانت ثورة متكاملة بين شطرين أحدهما سلاح الرصاص وشطر آخر في المقاومة بسلاح الكلمة والشعر والفن والثقافة، بقيادة عضماء على غرار عثمان خوجة والأمير عبد القادر إلى ابن شنب والشاعر سي محند أومحند والشيخ بيوض وغيرهم .  

مشددا على أن  الثقافة كانت من أهم ركائز الحركة الوطنية، فكانت أداتها، وكانت لسان الكفاح المعبر عن صوت المأساة التي كابدها المجتمع الجزائري تحت نير الاستعمار.

بهذا كانت الثقافة على حد تعبير ذات المسؤول، حاملة لواء الثورة تلتحم بالثوار في الميادين، كما تعرف عليها العالم في أشعار مفدي زكريا، وفي مسرحيات الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وإبداعات الأدباء الشهداء من أمثال رضا حوحو، ومولود فرعون، إلى الشيخ العربي التبسي،  والربيع بوشامة، وعبد الكريم العقون، وعلي معاشي.

كما شهدت الندوة جلستين، حيث انقسمت الجلسة أولى في الجانب تاريخي، حول السياق التاريخي لعيد النصر من تقديم دكتور علال بيتور، الذي ركز على الفترة الممتدة بين 1954 إلى غاية 1958، كما أكد على مفاوضات دولة الجزائر المؤقتة آن ذاك مع ممثلي فرنسا دون تدخل طرف خارجي، بالإضافة إلى مشاريع فرنسا لقمع الثورة التي بانت بالفشل وصولا إلى تاريخ 18 مارس 1962 التي تم فيه توقيع اتفاقية إيفان، ليتم وقف اطلاق النار بعد يوم .

أما في الجانب الأدبي والفني عرفت الندوة مداخلة حول التعبير عن لحظة الانتصار على الاستعمار في الشعر الشعبي الجزائري، بجانب قراءات شعرية من قبل شعراء استذكروا فيها أبرز الاشعار التي تغنى بها أدباء وشهداء الثورة.

وفيما يخص الجلسة الثانية شملت مداخلتين حول النصر المستدام نحو رؤية ما بعد الاستعمارية لإنعاش الذاكرة من تقديم دكتور وحيد بن بوعزيز، وكذا تجليات عيد النصر في تجارب أدبية جزائرية للكاتب محمد ساري.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services