17
0
انتهاكا واضحا للقانون الدولي.. مجموعة “A3+” تدين العدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق سورية
.jpeg)
أدانت مجموعة “A3+” بمجلس الأمن، امس الخميس، العدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق سورية معتبرة اياه انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
ماريا لعجال
المجموعة التي تضم الدول الإفريقية الثلاث (الجزائر، سيراليون والصومال)، بالإضافة إلى غيانا، وعلى لسان ممثلها السيراليوني الدائم لدى الأمم المتحدة، مايكل عمران كانو، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن سوريا، حذرت من أن زعزعة الاستقرار بشكل مستمر قد يفاقم التطورات في منطقة الشرق الأوسط “الهشة أصلا”.
وعبرت المجموعة عن “بالغ قلقها” إزاء التطورات الأخيرة في الجمهورية العربية السورية وقالت أنها “لطالما دعت إلى سوريا مستقرة وسيدة ومزدهرة”، محذرة من أن”زعزعة الاستقرار بشكل مستمر قد يفاقم التطورات في منطقة الشرق الأوسط الهشة أصلا”.
كما أدانت المجموعة، الهجمات الجوية الصهيونية التي استهدفت مناطق عدة في سوريا، بما في ذلك مجمع الأركان العامة الذي استخدم كمقر مؤقت لوزارة الدفاع ومواقع بالقرب من قصر الرئاسة في دمشق.
و اعتبرت “A3+” أن هذه الضربات الجوية تنتهك أحكام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين الكيان الصهيوني وسوريا، وأكدت على دعوتها إلى احترام هذا الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل واحترام أيضا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2782 الذي اعتمد مؤخرا والذي يؤكد على أهمية التزام الأطراف بالاتفاق سالف الذكر.
فيما أعلن الدبلوماسي السيراليوني ان موقف المجموعة “الداعم لعملية انتقال سياسي بقيادة سورية تسمح لجميع السوريين، بغض النظر عن الإثنية أو المعتقد، بالمشاركة في بناء مستقبل بلادهم”، مشددا ان على سوريا “تبنى بمشاركة جميع السوريين من دون إقصاء، الأمر الذي يعتبر السبيل الوحيد لضمان السلام المستدام وكذا ضمان السلام والأمن الإقليميين”.
وبخصوص الوضع الأمني وبعد أن أعربت عن تنديدها وبشكل قاطع بأعمال العنف الأخيرة بمحافظة السويداء، طالبت المجموعة بضرورة إخضاع المسؤولين عنها للمساءلة ودعت السلطات السورية المؤقتة إلى “القيام بتحقيقات معمقة وشفافة ومحايدة” في هذا الشأن.
كما اكدت ذات الجهة على أنه “وبعد 14 عاما من النزاع بالبلاد، فإن كل الشعب السوري يستحق السلام والأمن والازدهار” وشددت على انه “لا مجال للانتقام لكن ما نحتاجه الآن هو حوار وطني ومصالحة ووحدة”.
واعتبرت أن الأحداث الأخيرة “تثبت الطبيعة الهشة للأوضاع في سوريا، ما يتطلب جهودا ملحة ومستدامة لتعزيز التعايش بين الطوائف ومكونات المجتمع المختلفة”.
وبعد أن أعربت عن دعمها لسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، حذرت مجموعة “A3+” من أن “أي تدخل خارجي سيزيد من عدم الاستقرار ويعمق من هشاشة الوضع بالبلاد”، وحثت جميع الجهات المعنية إلى إيلاء الأولوية للحوار وإلى الامتناع عن أفعال يمكنها أن تفاقم الأوضاع