شددت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي اليوم الخميس خلال اشرافها على تنظيم ورشة وطنية للتكوين الفني في الجزائر، على أهمية وضرورة التنسيق الدائم والمستمر بين المؤسسات والادارة المركزية على مستوى وزارة الثقافة و الفنون، وتكثيف جميع جهود عملها بغية الوقوف على ورقة طريق محكمة التصور والمنطلقات.
بثينة ناصري
وجاءت هذه التظاهرة بناءا على اللقاء المنعقد بين 05 و08 سبتمبر 2023، بمقر الوزارة والمتعلقة بالمدارس والمعاهد الجهوية لمعالجة المشاكل التي تخص مسارات التكوين وكيفية انجازها.
وتابعت وزيرة الثقافة والفنون في حديثها عن توصيات والمخرجات التي توصل إليها القطاع من خلال اللقاء الفارط أن ذات المصالح قام بإنشاء لجنتين وطنيتين للتكفل بإعادة النظر في برامج التكوين، ومراجعة النصوص القانونية الخاصة بالتكوين الفني، مشيرة إلى العمل على التكوين وفق المستوى الوطني لاستقطاب الشباب الموهوب بالفنون في المجال، وبذلك تقليص التسرب الذي قد يطرأ على المؤسسات التكوينية الفنية.
وأوضحت أن إعادة النظر في مسارات التكوين وانجازها يكون طبقا لمعاييرالجودة، في حتمية تفرض نفسها في سياق التحولات التي يعرفها الاقتصاد الوطني، بشكل عام والاقتصاد الثقافي بشكل خاص والذي لا يمكن تأسيسه إلا بالكفاءات، وقالت بهذا الخصوص "ان التركيز على عروض التكوين المهنية، الغاية منها هي الاستجابة لمتطلبات وأسس الاقتصاد الثقافي في بلادنا".
قطاع الثقافة رهان لخلق الكفاءة والجودة
ودعت الوزيرة أسرة التكوين إلى بذل كل الجهود للارتقاء بالقطاع وتحقيق الرهانات التي يصبوا اليها جميعا، والتي يوليها رئيس الجمهورية عناية فائقة من خلال التأكيد على تطوير الصناعة السينماتوغرافية، وتأسيس المعهد الوطني للسنما وإنشاء بكالوريا الفنون وغيرها ، ودعت إلى ضرورة إعادة النظر لمدة التكوين التي تعد طويلة مقارنة بعروض التكوين على مستوى قطاعات أخرى.
ومن جهة أخرى قدم الدكتور "بغداد بن سطاعلي" خبير دولي في صنف جودة التعليم العالي حوصلة عامة على مختلف المخرجات التي تم التوصل إليها، في وقت لا يمكن التوصل الى إثراء الفضاء الاقتصادي الوطني إلا برصد أسس الاقتصاد الثقافي الذي يتأسس بالكفاءت التي يسعى القطاع إلى تطويرها.
وأكد ذات المتحدث أنه عند بداية القيام بهذه العمليات الاجرائية في المؤسسات، بإدماج كل المعنيين في الأمر من أساتذة واداريين وطلاب تبدأ الانطلاقة الحقيقية لتشجيع الكفاءات، مضيفا أنه يكون تكوين هذه الطبقات الفنية من خلال تعميم ثقافة الجودة في المؤسسات الثقافية، والتقييم المستمر ومحاولة التحسين الدائم دون توقف وترتيب هذه المهام، فكل المؤسسات تحدو هذه الطريق لتحقيق الأهداف المرجوة من برنامج الورشات المنعقدة.