298

0

ورشات الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين تسلم 50 ألف مئزر من خياطة المحبوسين للهلال الأحمر الجزائري

أشرف أسعد زرب رئيس مجلس ادارة الديوان المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الخميس، برفقة إبتسام حملاوي، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، على مراسيم حفل تسليم حصة 50 ألف مئزر لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين، وذلك في إطار إتفاقية بين الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين والهلال الأحمر الجزائري، وبحضور مدير الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين.

شروق طالب

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح زرب بأن هذه المبادرة الموجهة لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين، جاءت تحت اشراف وزير العدل حافظ الأختام الذي أعطى إشارة انطلاق خياطتها لفائدة الهلال الأحمر الجزائري باستخدام اليد العاملة العقابية في شهر أوت الفارط، وذلك على هامش إشرافه في حفل تكريم المحبوسين المتفوقين في الامتحانات الرسمية بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة.

 كما أشار بأن هذه العملية تعد بمثابة مساهمة قطاع العدالة ممثلا في المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين، في مجهودات التضامن الوطني بمناسبة الدخول المدرسي لهذه السنة، حيث سخرت لهذه العملية 15 ورشة خياطة تابعة للديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين بالمؤسسات العقابية مما سمح بتشغيل 600 محبوس، تمكنوا من خياطة الكمية المطلوبة في فترة قياسية لم تتعدى الثلاثة أسابيع.

الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين مؤسسة لتشغيل اليد العاملة العقابية

وفي ذات السياق، لفت زرب بأن الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، موضوع تحت وصاية قطاع العدل، إذ يعتبر الآلية الأساسية للتشغيل اليد العاملة العقابية ورفع مستوى التأهيل المهني والحرفي للمحبوسين، وذلك في إطار سياسة إعادة إدماج المحبوسين عن طريق التكوين والتشغيل لحساب مصالح الدولة والهيئات العمومية وكل الأشغال التي تتعلق بالمنفعة العامة، بالإضافة إلى إنشاء ورشات التكوين والإنتاج بالمؤسسات العقابية وتسويق المنتوجات الصناعية والفلاحية.

وأضاف بأن الديوان يقوم باستغلال الفضاءات المتاحة بالمؤسسات العقابية، وكذا الأراضي الفلاحية التابعة لقطاع السجون، سواء بمؤسسات البيئة المفتوحة أو الورشات الفلاحية المحاذية للمؤسسات العقابية، لفتح ورشات إنتاجية، فلاحية أو تأهيلية يشغل فيها المحبوسين مقابل أجر، يتراوح ما بين 20 و 60 % من الأجر الوطني الأدنى المضمون، تدفع لهم حسب درجة التأهيل المهني، ويستفيدون كذلك من أحكام تشريع العمل والحماية الاجتماعية المطبقة على العمال الأحرار، إذ يتولى الديوان تأمينهم لدى مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، من حوادث العمل والأمراض المهنية.

وذكر ذات المسؤول بانه تم تسجيل منذ بداية هذه السنة تشغيل 8000 محبوسا منهم 5000 في النشاط الفلاحي بمؤسسات البيئة المفتوحة والورشات الفلاحية و 3000 بالورشات الإنتاجية داخل المؤسسات العقابية وهو ما يمكنهم بلا شك من تطوير مهاراتهم المهنية ويسمح لهم باكتساب خبرة مهنية تؤهلهم لولوج عالم الشغل والمقاولاتية.

ومن جانبها ثمنت  إبتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري هذه الشراكة التي تدخل في اطار العمل التضامني، فضلا عن مساعدة النزلاء من خلال دفع أجر مالي مقابل هذا العمل الذي قام به المحبوسين والذي يتمثل في خياطة 50 ألف مئزر لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين.

كما أكدت حملاوي على دور هذه الشراكة مع الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين في توسيع عمل الهلال الأحمر الجزائري على نطاق واسع داخل المؤسسات العقابية، مما سمح للهيئة مرافقة النزلاء داخل السجن وكذا بعد الافراج عنهم، بالإضافة إلى مساعدة عائلات بعض النزلاء المحتاجة.

وفي ذات الشأن، ثمن عبد الغاني عميار مدير الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين الشراكة التي جمعت الديوان مع الهلال الأحمر الجزائري للمرة الثانية على التوالي، والتي تدخل في اطار سياسة إعادة الإدماج المحبوسين، بحيث مكنت من تحقيق نتائج جيدة عبر مختلف ورشات تكوين المحبوسين، مبرزا بأن التكوينات التي يشرف عليها الديوان تعتبر بمثابة تحضيرا لنزلاء لما بعد الإفراج من خلال اكتساب الحرف وبالتالي إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا.

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services