في خطوة استثنائية تعكس حجم الأزمة التي يواجهها فريق غالي شباب معسكر، عقد والي الولاية عايسي فؤاد اجتماعا طارئا لدراسة الوضعية الحالية للنادي.

حاج شريفي

الاجتماع حضره عدد من المسؤولين المحليين، من بينهم مدير الإدارة المحلية، مديرة التقنين والشؤون العامة، المكلف بتسيير مديرية الشباب والرياضة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لمعسكر، إلى جانب حضور ممثلين عن أنصار الفريق.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل الأزمة المالية والإدارية التي يعاني منها النادي، والتي تسببت في خصم 4 نقاط من رصيده بسبب مخالفات مالية، ما جعله يتراجع إلى المركز الخامس عشر في ترتيب القسم الثاني هواة (وسط غرب)، ليصبح مهددا بالهبوط.

وخلال الاجتماع، تم مناقشة السبل الممكنة لدعم الفريق ماليا، إضافة إلى دراسة الحلول الإدارية التي من شأنها إنقاذ النادي من وضعه الحالي. كما استمع الوالي إلى مطالب الأنصار الذين عبروا عن غضبهم من الإدارة الحالية، مؤكدين أن الفريق بحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذه قبل فوات الأوان.

يعاني غالي معسكر من أزمة مالية خانقة جعلته عاجزا عن تلبية التزاماته المالية، حيث تسببت ديونه المتراكمة في حرمانه من الاستفادة من بعض الامتيازات، إضافة إلى عدم قدرة الإدارة على دفع مبلغ 73 مليون سنتيم فقط، وهو ما زاد من استياء الأنصار الذين طالبوا بتغييرات جذرية على مستوى التسيير.

يبقى السؤال الأهم: هل سينجح هذا الاجتماع في إيجاد حلول فعلية لإنقاذ الفريق؟ أم أن الأزمة ستتواصل، مما قد يؤدي إلى سقوط غالي معسكر إلى القسم الأدنى؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النادي، خاصة مع اقتراب الجولات الأخيرة من الموسم، حيث يحتاج الفريق إلى دعم مالي وإداري سريع لتجاوز هذه المحنة.