نظمت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين اليوم الأحد بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ورشة عمل تحت شعار "فلنتعاون جميعا من أجل تحسين خدمة النقل العمومي" وهذا لمناقشة واقع وآفاق قطاع النقل العمومي في الجزائر وفرص تطويره وتحسين كفاءته وجودة خدماته.
بثينة ناصري
بالمناسبة أبرز نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني الدور التشاركي للمجتمع المدني في مجال ترشيد السياسات العمومية، مؤكدا أن هذه المقاربة التشاركية ستعزز الثقة في المنظمة وتجذرها الشعبي عند الناس، وسيطرح التساؤل عند الجميع حول توفير خدمات النقل في الجزائر وجودته بمختلف أنواعه.
ضرورة رقمنة قطاع النقل
كما شدد على أهمية رقمنة قطاع النقل من خلال معرفة توقيت الحافلة وشراء التذاكر عبر المنصات الإلكترونية، في وقت قطعت فيه الرقمنة أشواط كبيرة، وأصبح التفكير حول نقل صديق للبيئة مبني على طاقات متجددة.
وأوضح بن براهم ضرورة مساهمة المجتمع المدني في حوار مباشر مع وزارة النقل لحل المشاكل التي تواجه خدمات النقل في الجزائر لتوفير نقل بيئي متطور وآمن للمواطن، مشيرا للحالة المزرية التي تعاني منها العديد من حضائر النقل بحكم عوامل كثيرة حيث وجب تحسينها وفق التطور الحاصل في المجتمع.
تشخيص حلول لمشاكل قطاع النقل
من جهته صرح سيد أحمد بوليل وزير النقل السابق لجريدة بركة نيوز الإلكترونية أن هذه المبادرة للمجتمع المدني تهتم بالمستهلك وحمايته، حيث جاءت لتشخيص حلول لمشاكل القطاع، وبذلك طرح مقترحات تتوجه للسلطات العمومية التي تتكفل بها.
مضيفا أن المجتمع المدني كسلطة اقتراح يستطيع أن يساهم في بناء الوطن في ظل الجزائر الجديدة، داعيا كل من لديه اقتراحات ومبادرات أن يساهم بها ويقترحها ليبقى في الأخير للسلطات العمومية مسؤولية أخدها بعين الاعتبارات والقيام بجملة من الاجراءات الإصلاحية في القطاع.
ضرورة إعادة النظر في المنظومة القانونية للقطاع
وفي الجانب القانوني دعى موسى بودهان أستاذ القانون الدستوري وبرلماني سابق إلى إعادة النظر في المنظومة القانونية ذات الصلة بكل قطاعات النقل المختلفة البرية البحرية والجوية، خاصة قانون الاستثمار في المجال الذي أنشأ على يد مختلف الهيئات من بينها الجنة العليا على مستوى رئاسة الجمهورية.
كما أبرز أن هذه الورشة تتطلع لرفاهية المواطن وتحسين جودة نقله وهذا تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية لتحسين الخدمات وإرضاء المواطن بشكل جيد وموضوعي، انطلاقا من الإشكالية التي يعاني منها المواطن، حيث نلاحظ أن هناك نقص في خدمات النقل بالجزائر، وعلينا الاستماع إلى مختلف الاقتراحات وعلرض مختلف المشاكل والانشغلات التي تواجه عدد من شركات النقل.