861
0
نبات اللبلاب...تزيين الشرفات والمنازل وفوائد صحية مدهشة
نبات اللبلاب أو الذي عرف بحلزون الحضيرة، نظرا لشكل أزهاره الطويلة الملتوية حول ساقه والتي تشبه كثيرا قرون الحلزون، هو نبات عشبي معمر يتبع فصيلة اللبلابيات (Caryophyllaceae)، ويحمل الاسم العلمي Silene vulgaris، وينمو في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
منال بن ثليجان
الكثير من الناس يستخدمون نبات اللبلاب في تزيين حدائق وشرفات منازلهم دون أن يعلموا فوائده العجيبة، لذلك سنتعرف عليهم سويا في هذا المقال.
مميزاتة وبيئته الزراعية
يتميز نبات اللبلاب بساقه القائمة والمتفرعة، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 30-90 سم, ويحمل أوراقًا متقابلة ضيقة وطويلة.
تكون زهور اللبلاب صغيرة الحجم وتظهر في رؤوس مزهرة على طول الساق، لها لون وردي فاتح أو أبيض، وتميل إلى أن تكون ذات رائحة لطيفة.
يزرع نبات اللبلاب في الحدائق والمروج، وهو يفضل التربة الرطبة والغنية بالمواد العضوية، ونظرًا لجمال زهوره ورائحتها الجذابة فلطالما كان حاضرافي المنازل والحدائق العامة.
فوائد أوراق اللبلاب الصحية
أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن هذا النبات يحتوي على مركبات تكافح الالتهابات وتعزز جهاز المناعة، كما أنه يعد مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الإنسان، من بينها:
أوراق نبات اللبلاب مضادة للبكتريا التي تهاجم الجهاز التنفسي وتسبب الالتهابات لذلك تستخدم في علاج التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الصدر المختلفة، مثل: التهاب الشعب الهوائية، والسعال الديكي، والانسداد الرئوي المزمن والحساسية والربو أيضا لأنها تُساهم في تحسين وظائف الرئة والجهاز التنفسي لدى الأطفال المصابين بالربو القصبي المزمن.
كما يمكن أن يسهم في علاج التهاب المفاصل ويقلل من فرص الإصابة بالسرطان الناتج عن حدوث الالتهاب.
تحسين امتصاص الأمعاء للمواد الغذائية وعلاج لمشاكل الجلد
السابونين والفلافونويد (Flavonoid) الموجودين في أوراق اللبلاب يُحسنوا من امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، ومكافحة البكتيريا أي إزالة كل السموم الضارة من الجسم وتعزيز صحة الأوعية الدموية وتخفيف الحساسية.
منذ قدم البشرية ونبات اللبلاب يستخدم كعلاج لالتهابات الجروح المفتوحة والتقرحات وذلك لما تحتوي أوراقه الخضراء من قيمة علاجية تقلل الألم
و تريح المتألم, ثم أضحت مكونا جماليا أيضا, فيتم الاعتماد على مادة السابونين (saponins) الموجودة داخلها في معالجة التهيج الناتج عن حب الشباب،بل الأكزيما والصدفية أيضا.
مضاد للسعال ويخلص من الطفيليات
بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا يمتلك اللبلاب أيضًا خصائص طاردة للديدان ومضادة للطفيليات، ممّا يجعلها مثالية للقضاء على الديدان المعوية والقمل.
وأيضًا تطبيق مستخلص أو مغلي أوراق اللبلاب موضعيًا على الشعر يعد مفيدًا للتخلص من القمل المزعج والحكة، كما يستخدم نبات اللبلاب كمذيب للبلعم ومخفف للسعال.
الأعراض الجانبية
أحيانا قد يؤدي استعمال أوراق اللبلاب دون استشارة الطبيب إلى حدوث اضطراب في القناة الهضمية كالإسهال، الغثيان، والتقيؤ أو تفاعل تحسسي.
ولذلك من المهم جدا التوجه مسبقا للطبيب وإخباره بوضعك الصحي قبل البدء في الاستخدام خاصة إذا كنت لا تتحمل الفركتوز أو تعاني من التهاب وقرحة المعدة، أو مرض السكري، ولابد الحذر عند تخزينه فيجب الاحتفاظ به في درجة حرارة لا تتعدى 25 درجة مئوية وبعيداً عن متناول الأطفال وأشعة الشمس المباشرة.
في الختام يمكننا القول علينا أن ندرك بوضوح أهمية هذا النبات الرائع والذي يتمتع بخصائص فريدة تجعله لا يقاوم في عالم النباتات الطبيعية، فهو وبمكوناته الغنية والمتنوعة، يعزز الصحة ويسهم في علاج العديد من الأمراض.
ولكن على الرغم من كونه جزء لا يتجزأ من التراث الشعبي، إلا أنه يواجه تحديات متعددة في مواجهة التقلبات البيئية والتغيرات في أساليب الحياة الحديثة. لذلك، يجب أن نعمل جميعًا على الحفاظ على هذا النبات ودعم الجهود الساعية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويبقى نبات اللبلاب شاهدًا على روعة الطبيعة وقدرتها على تقديم العديد من الفوائد للإنسان،علينا الإستفادة من فوائده والمحافظة عليه كجزء لا يتجزأ من تراثنا الثقافي والطبيعي.