85

0

نعي مناضل وقامة وطنية

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تنعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، رحيل القامة الوطنية والمناضل الكبير، ورجل الإصلاح والعطاء، الحاج جمال علي طميزة (أبو محمد)، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية ووطنية حافلة في الدفاع عن الأرض والحقوق والثوابت الوطنية.

 

لقد فقدت محافظة الخليل، وفلسطين عامة، رجلاً من خيرة أبناء الحركة الوطنية الأصيلة، الذي لم يعرف يوماً إلا طريق النضال والإصلاح والعطاء. سُجن مراراً في سجون الاحتلال بسبب مواقفه الوطنية الصلبة، وكان دائماً نصيراً للأسرى، ومسانداً للحركة الوطنية في كل المفاصل والمواقف.

 

لم يكن الحاج أبو محمد رجل أعمال فحسب، بل كان من الكرماء الذين قدّموا للوطن بصدق، فأنشأ مدرسة "جمال علي" من ماله الخاص، أرضاً وبناءً، وسلمها لوزارة التربية والتعليم، إيماناً منه بأن التعليم أساس التحرر وبناء الأجيال.

 

عرفه الجميع كرجل إصلاح لا يبتغي من عمله إلا وجه الله، وكرمز للعطاء الوطني والخيري، لم يكن يسعى لمصلحة أو جاه، بل كان صوتاً للحق، وضميراً حياً في زمن قلّ فيه الرجال.

 

إننا إذ نودّع هذه القامة، نعاهد روحه الطاهرة أن نبقى أوفياء للمسيرة التي سار عليها، ماضون على درب النضال والحرية حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وألهم أهله وذويه ومحبيه، وأبناء شعبنا، الصبر والسلوان.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

نادي الأسير الفلسطيني

الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services