25

0

مزوار مختار، محافظ مهرجان "القراءة في احتفال" لسعيدة: نراهن على الطفل في عصر الرقمنة ونسعى لجعل القراءة مغامرة لا تُنسى

حاوره : الحاج شريفي

في أجواء يغلب عليها الخيال، وتتمازج فيها المعرفة بالمتعة، انطلقت فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" بولاية سعيدة، من 16 إلى 23 جوان 2025، تحت شعار "القراءة في العصر الرقمي... خيال لا ينتهي"، بتنظيم من وزارة الثقافة والفنون، وتحت إشراف والي الولاية، وبمساهمة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "عبد الكريم ونزار".

للإضاءة على هذه الفعالية البارزة، كان لنا هذا الحوار مع محافظ المهرجان، مزوار مختار:

  مزوار، كيف كانت انطلاقة هذه الدورة من المهرجان؟

 الانطلاقة كانت مميزة وواعدة، خاصة مع الحضور الكبير للأطفال ومشاركة المؤسسات التربوية ورياض الأطفال. أجواء المهرجان هذا العام امتزجت بين سحر الحكاية وتقنيات العصر الرقمي، ما جذب اهتمام الجميع، كبارا وصغارا.

 ما الذي ميز هذه الطبعة عن سابقاتها؟

 الجديد في هذه الدورة هو التركيز على الرقمنة التربوية، حيث حاولنا دمج وسائل التكنولوجيا الحديثة في خدمة المطالعة، من خلال ورشات، وتطبيقات تفاعلية تربط الطفل بالكتاب، إلى جانب تقديم المطالعة كفعل إبداعي حر وليس كواجب مدرسي.

 سمعنا عن وجود مسابقات متنوعة، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟

 نعم بالتأكيد، نظمنا مجموعة من المسابقات التي لاقت تجاوبا واسعا، منها:

مسابقة في الرسم لتجسيد شخصيات قصصية أو خيالات الطفولة.

مسابقة في القصة القصيرة لتشجيع الأطفال على الكتابة الإبداعية.

مسابقة في الشعر لفتح المجال أمام التعبير الفني بلغتهم الخاصة.

الفائزون سيتم تكريمهم في حفل خاص ضمن اختتام المهرجان.

 وماذا عن الأنشطة الميدانية خارج فضاء المكتبة؟

 برمجنا رحلات تربوية إلى مواقع أثرية وتاريخية داخل ولاية سعيدة، مثل قلعة ابن سلام، وموقع العقبان الروماني، وغيرها. الهدف من هذه الرحلات هو ربط الطفل بتاريخه ومحيطه الثقافي، وتحويل القراءة إلى تجربة حسية وميدانية، تعزز الذاكرة والانتماء.

 كيف كان تجاوب الأولياء والمؤسسات التربوية مع هذه التظاهرة؟

تجاوب يفوق التوقعات. الأولياء أبدوا ارتياحا كبيرا، وبعضهم رافق أبناءه في الورشات والرحلات.
 رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، كانت شريكة فعلية وأساسية في إنجاح المهرجان، خاصة تلك التي شاركت بعروض فنية وأعمال إبداعية رائعة.

 كلمة أخيرة توجهونها لجمهور هذا الحدث الثقافي؟

 القراءة ما زالت تملك سحرها، شريطة أن نقدمها بروح جديدة. نحن نعمل على صناعة جيل يقرأ بمتعة، ويبدع بلا حدود. أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، وأؤكد أن سعيدة ما تزال وستبقى منارة للثقافة الطفولية في الجزائر.

يذكر أن مهرجان "القراءة في احتفال" في سعيدة أصبح من التظاهرات الثقافية الوازنة وطنيا، بفضل برامجه المتجددة وسعيه الدائم لربط الطفل بالكتاب في زمن الشاشات.
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services