266
0
مروان البرغوثي : عين نازفة في سماء رام الله
بقلم : عيسى قراقع
صديقي مروان البرغوثي :
مجلس الحرب الصهيوني تعثر في غزة قبل الإبادة وبعد الإبادة، تعثروا في عظامنا واشلائنا التي تلملمت في العاصفة واكتملت وتصدت للطائرة والصاروخ والدبابة، لهذا بحثوا عنك وأخذوك بعيداً عن الكاميرا والرقابة، استغلوا الصمت والتخاذل الدولي ونقلوك من زنزانة إلى زنزانة، ضربوك وعذبوك، وأرادوا مع كل ضربة أن يسمعوا صراخ غزة، أرادوا من خلال تعذيبك وعزلك أن يسمعوا صراخ جنين، هجموا عليك ليكسروا عظام القدس فيك، دمروا مكتبتك ورسائلك وصورك وذكرياتك وشتتوا أبناء مدرستك الأكاديمية كي تصرخ فيك الكتابة.
صديقي مروان البرغوثي :
كل هذه البشاعة والجريمة في غزة لم تعد كافية، لم ينتصروا على الرمل والتاريخ وأطفال يولدون في الخيمة تحت جذع النخلة، هناك من يقود الامل واليقين ويمد للريح حبل الولادة، خندق آخر في الروح والذاكرة، نفق آخر لم يعثروا عليه في مستشفى الشفاء أو خانيونس، إرادة أخرى تنهض من تحت الإسمنت والجدران والمنازل المدمَرة، لهذا انقضوا عليك بكل عتادهم الحربي وعنصريتهم وفاشيتهم وهراواتهم، كبلولك وعصبوك وعزلوك وجوعوك، ولأنك لم تنحن للجلاد، كسروا ذراعك وأصابوا عينيك بجروح بالغة، ويبحثون عن نصر في الظلمة الدامسة، ولكن يا صديقي كم مرة فتحوا الموت على جسدك المعجزة؟ عين نازفة في سماء رام الله، مطر أحمر، ومجازر مستمرة في قطاع غزة، مطرٌ أحمر في شهر آذار واعتقالات وتعذيب وتنكيل وإهانات، مطر أحمر ومستوطنون ومستوطنات، اغتيال للمكان والأشجار والرواية، عصابات وعربدة وإعدامات جماعية واسعة، مطر أحمر وتشريد وبرد وجفاف وتجويع وأوبئة، مطر أحمر وأرض لا ترتوي إلا من دمائنا النازفة، مطر أحمر يوقف الجدال والخلاف والنقاش العبثي، لا وقت للنوم ولا وقت لليقظة، مطرٌ أحمر يدلنا جميعاً على جثثنا المطمورة تحت البيوت المدمرة.
صديقي مروان البرغوثي:
اعتدوا عليك وعلى جميع الأسرى، حفلات الضرب والتوحش غير المسبوقة التي تجري في ساحات السجون، شهداء وجرحى ومنكوبين ومهانين، ضربوك حتى اخترقت غابة من المسامير صدرك، نزفت عيناك ولكنك ترانا بوضوح أكثر، لم تسقط على الأرض وبقيت واقفاً وأنت تقول: لو أستطيع أن أجد هامشاً بين عاصفتين أو رصيفاً بين هاويتين فسوف أقبض على الصهيل .... فلسطين في مكانها، مروان في فلسطين، ولأنه في فلسطين فإنه يشرق ويغرب، باقون حتى نهزم المستحيل، لن نغيب، فمهمة الحضور الوطني أن يواصل حضوره دون مقايضة أو خضوع، لنكسر الامر الواقع ونتقن الرحلة من الداخل إلى الخارج دون أن نغرق في ظلام الاحتلال.
صديقي مروان البرغوثي :
رجال "نحشون" القمعية يستفردون بك في الزنزانة، يمارسون ساديتهم وعنجهيتهم على جسدك، لكنك لا زلت ترفع شارة النصر بقبضة يديك، لقد تحرك الكون، تدلت السماء، ولا زال مجلس الحرب يتساءل عن رجل يجمع الفصول الأربعة أكثر مما جمعه الاحتلال من أوهام الانتصارات خلال 75 عاماً، لا زال هذا الرجل يطل من زنزانة أو محكمة متجاوزاً حدود المعسكر، موجهاً تحيته إلى شعبه خلف السياج والمستوطنات، مسافراً من رام الله إلى غزة.
صديقي مروان البرغوثي:
ضربوك وعذبوك منذ لحظة اعتقالك عام 2002م، وما زالوا يلاحقونك لأنك ما زالت تتحرر من الجدران والسجن وتحرر الليل الثقيل والصمت، يجدونك في كل مرة في الشارع أو النشيد والأغنية. قالوا: اقتلوا البرغوثي كي ننتصر على غزة، وأصدر المجرم بن غفير تعليماته بعزلك في ظروف قاسية تحسباً من اندلاع انتفاضة ثالثة، اقتلوا البرغوثي كي ننتصر على طولكرم ونابلس وأريحا. اقتلوا البرغوثي كي لا يقوم المسيح من الآخرة. اقتلوا البرغوثي كي لا تنجب السجون غضباً عارماً تحمله الطيور إلى كل الجهات والأمكنة.
صديقي مروان البرغوثي:
عين نازفة في سماء رام الله، عين تملك القدرة على الحدس والرؤية والاستباق، لم تتوقف يا صديقي ولا مرة عند حركة السطح والتفاسير والتحليلات وما بعد وما قبل، أنت متوحدٌ من الوريد إلى الوريد بهاجس الحرية، وكما كنت تقول: ان عنف الانقسامات والخلافات أشدُ فتكاً من عنف الواقع الدموي، الوحدة الوطنية قانون الانتصار، ولا يجوز لأحد أن يتحدث نيابة عن الشهداء، لا أؤمن إلا بقمر يطلع من جروحي، وكنت تردد ما قاله الشاعر العربي أدونيس: لا أحد يستطيع أن يفتح النافذة بيدٍ لا تعرف القيد.
صديقي مروان البرغوثي:
مد يدك إلى رام الله، وتعال نأخذ دهشتنا في عيد ميلاد محمود درويش، نتناوب وضع الورد على ضريحه كما تتناوب الانفجارات فوق قصيدة تبحث عن الحياة، مدَ يدك إلى رام الله فالوطن في متناول اليد، والحلم أكثر واقعية الآن، فالزنزانة هي الأب الشرعي للمقاومة، وان الاحتلال إلى زوال ما دام يرتدي ملابسه الحربية.
صديقي مروان البرغوثي :
لم يستطع القانون الدولي أن يوقف الإبادة الدموية في غزة أو يسقط الطائرات ويمنع الموت عن الأطفال والنساء. القانون الدولي صناعة استعمارية، لنبق إذاً فوق أرضنا نشعل بابور الكاز ونجمع الحطب ونطبخ الخبيزة، ولنضحك قبل الموت مفتخرين بإنسانيتنا وشهوتنا العارمة، هنا بتوقيت فلسطين وفي ساعة القصف الصاروخي وموعد السحور، فمن أين لك كل هذه الطاقة المتحولة، ربما لأن هناك من ينتظرك، فمن يسيطر على البعيد يسيطر على القريب، هذا ليس لغزاً، إنها رؤيا، إنها إلحاح الفكرة، الرغبة الجارفة في النصر والبقاء، يهطل المطر الآن، تنبت ذراع طفل في صقيع الفولاذ.
صديقي مروان البرغوثي:
لا زلت تجمع هذه الثنائية المتناغمة إلى أبعد مدى، البندقية والقلم، الموقع والموقف، يولد النشيد من الوجع، ويولد الوجع من الفرح، ومن لا صوت له لا مكان له، لقد قطفنا الشجرة في ربيع خيالنا، وقطفنا القمر في سواد ليالينا، وكنا خارج العلب الحجرية، بقينا في ساحة الدار وكسرنا السجن من جهتنا السابعة، الإرادة والصمود هويتنا الاخيرة.
صديقي مروان البرغوثي:
ماذا أصابنا منذ السابع من اكتوبر عام 2023. هواجس كثيرة في الوعي، هاجس التردد والغرق، هاجس الصمود والسقوط، هاجس الصمت والغضب، هاجس البلادة والخروج عن مسار الدائرة، لكنك من قلت لي: اقرأ رواية الرعب والجرأة، بعدها سنلتقي على احدى خطوطنا المشتبكة.
إلى القائد مروان البرغوثي
قصيدة- المتوكل طه
ستخرج عما قريب
إلى القائد مروان البرغوثي
قصيدة- المتوكل طه
*
منذ خمسٍ وعشرينَ يجلس مُنفرداً في الزَنازينِ،
يقرأُ ما خَلَّفتهُ الأصابعُ من دمِها
وهي تكتبُ تقويمَها المستحيلَ..
وثمةَ ما لا نراهُ من الرُّعبِ والهَلعِ البَربريِّ،
ولمّا تَشقّق قلبُ النبيِّ
الذي ثارَ مُنْحَفِراً في الشِّعار.
منذ خمسٍ وعشرين يكتبُ للناسِ أسفارَهُم للرّجوعِ،
كأنّ الذي خلفَ قُضبانِهِ ظلّ مُتّصِلاً بالبنفسجِ،
حتى يكونَ الوصولُ إلى وطنٍ؛
كلُّ ما فيهِ أقربُ من رَفَّةِ العينِ
أو نبضةٍ في الضلوعِ،
وأنَّ الذي راح يوماً سيرجعُ، ثانيةً،
كاملاً دونَ نقصٍ،
إلى أوّلِ العتباتِ، بكلِّ المفاتيحِ..
ثُمَّ تَذَكّرَ أنَّ السنينَ أتَتْ بالمَشِيبِ،
ولم يبقَ عُمْرَاً ليشهدَ عَودةَ ذاكَ القطار.
وأسألُ: هل يهرمُ البحرُ والأغنياتُ
أو الحُبُّ والصَلواتُ؟
وهل ترتخي الريحُ والعاصفاتُ؟
وهل تنطفي جَمْرةُ السّيلِ حين تُحَرِّقُ وادَ الظلامِ
وتنكسرُ الجارفاتُ؟
ربّما قد تَغَضَّنَ وَجهُكَ وابيَضَّ شَعرُكَ..
لكنّهُ القلبُ مثلُ المَجَرَّةِ
في الصدرِ، يحملُ أنوارَه للمدار.
ستخرجُ عمّا قريبٍ..
كأنّي أراكَ تُغَسِّلُ أسوارَ قلبي،
وتخطبُ في منبرِ الزّعفرانِ،
كما كنتَ تَخْطبُ في الوردِ
كي يكسرَالنَّصْلَ إنْ مَسَّ جُوريَّةً في الجوار.
هذا العذابُ سيصبحُ حُريّةً يا صديقي..
ومِن جوعِكم تصنعون الحياةَ،
ويولدُ حقلُ الشقائقِ، من دَمِكُم، للنهار.
وها قد تَوالَدتَ مع كلِّ طفلٍ ولونٍ،
وداليةٍ شَهَقتْ بالعناقيدِ؛
حمراءُ تقطرُ فوقَ الوسائدِ بالقَوسِ..
في كلِّ دار.
وها قد تناسختَ مع كلِّ نوّارةٍ في السفوحِ
تَزخُّ بِإكْليلِها المَريَميِّ..
إلى أنْ تظلَّ النوايا البريئةُ زاهرةً بالصغار.
وها قد تناسَلتَ في سَبَجِ الليلِ من عَسلِ الواجدينَ،
ومن نَرْجسِ الّلاهثينَ..
على الرّغمِ من شَبَحٍ ضَجّ خوفاً
بكفِّ الرّصاصِ..
وما زال مُرتَعِداً في الكِفار.
وها قد تكاثرتَ مع كلِّ صُبّارةٍ
أنشَبَتْ شَوكَها في مَمرِّ الغريبِ..
ليبقى الزُمُرّدُ مُتّقِداً بالأُوار.
وثمَّةَ مليونُ مروانَ يَبنونَ ساريةً فوقَ هذا الدمار.
وأنَّ سوادَ لياليكَ فَحمٌ تَوهّجَ في كلِّ موقدةٍ..
فانظروا كيف أنَّ البحارَ سترجعُ ثانيةً
من جديدٍ..
وتبعثُ أضواءَها للفنار.
الاحتلال يحوّل الأسيرة ولاء طنجي للاعتقال الإداري، ويجدده للأسيرة ليندا جعارة
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، أصدرت أمر اعتقال إداريّ بحقّ الأسيرة ولاء خالد طنجيّ من نابلس لمدة 6 شهور، وهي شقيقة المعتقل الجريح محمد طنجي، وإحدى الأسيرات اللواتي أُفْرِج عنهن في دفعات التبادل التي تمت خلال شهر تشرين الثاني الماضي، كما جددت أمر الاعتقال الإداري بحقّ الأسيرة ليندا جعارة من مخيم عايدة في بيت لحم. وأوضح نادي الأسير اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال يواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال الإداريّ، بوتيرة غير مسبوقة تاريخيًا حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية فبراير الماضي (3558)، ومؤخرًا اُستهدفت النساء بشكل متزايد مقارنة مع الفترات الأولى للعدوان بعد السابع من أكتوبر. وبذلك فإن عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال، يرتفع إلى (19) أسيرة، من بينهنّ زوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وصحفيات، وحقوقيات، وأسيرات سابقات، وهنّ من بين (68) أسيرة في سجون الاحتلال، علما أن هذا المعطى لا يشمل جميع معتقلات غزة في المعسكرات جرّاء استمرار جريمة الإخفاء القسريّ بحقّهن. وتابع نادي الأسير في بيانه، أنّ جميع المعتقلات الإداريات، تعرضنّ كما كافة الأسرى والأسيرات، إلى عمليات تنكيل، واعتداءات، خلال عمليات اعتقالهنّ، هذا عدا عن الظروف القاسية والصعبة التي واجهنها في زنازين سجن (هشارون) قبل نقلهنّ إلى سجن (الدامون)، حيث تُحتجز فيه غالبية الأسيرات في ظروف قاسية وصعبة، وصلت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، جرّاء سياسات التّعذيب، والتّنكيل والتجويع، التي فرضها الاحتلال على الأسرى. وقد تابعت المؤسسات العديد من شهادات الأسيرات، ومنها المعتقلات إداريًا حول مستوى الاعتداءات التي تعرضنّ لها، علمًا أنّ بعضهنّ تعرضنّ للاعتقال الإداريّ المتكرر على مدار السنوات الماضية. من الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تستخدم الاعتقال الإداريّ وهو أحد قوانين الطوارئ التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، كأداة للانتقام الجماعي، وبهدف فرض مزيد من القمع والسّيطرة على المجتمع الفلسطينيّ، وتحديدًا بحقّ المواطنين الفاعلين على المستويات السياسية، والاجتماعية، والمعرفية.
هيئة الأسرى: الأسير مشعل يفقد ذاكرته نتيجة التعذيب الشديد
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الاعتداء الوحشي على الأسير أنس مشعل ، الذي تعرض للضرب المبرح منذ لحظة اعتقاله حتى وصوله معتقل عوفر، حيث استمر مسلسل تعذيبه أثناء تواجده داخل أقسام السجن. و قال محامي الهيئة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت يوم 26/10/2023، منزل الأسير انس مشعل (37 عام) من قرية كوبر/ رام الله لاعتقاله ، لكنه لم يكن متواجدا في البيت، و قد تم ابلاغ اهله بضرورة تسليم نفسه، فقام الأسير في نفس اليوم بالتوجه الى بوابة عوفر و سلم نفسه. بعدها تم نقله ووضعه في ساحة عوفر، حيث قام الجنود بالاعتداء عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، ثم اقتادوه الى سجن عتصيون وتكرر الاعتداء عليه مرة أخرى، مكث هناك يومين ثم أعيد الى عوفر مرة ثانية. و نقلا عن الأسير: " بتاريخ 8/11/2023 تم اقتحام القسم من قبل ما يسمى قوات "المتسادا" والاعتداء على كافة الأسرى في القسم وعددهم 32 أسيرا واطلاق الرصاص المطاطي عليهم، وقد أصيب جميع من كان بالقسم ، من بينهم أنا-الأسير- حيث أصبت برصاصة مطاطية في قدمي ، بعد ذلك تم تسليم الاسرى لوحدات السجن و ربط أيديهم الى الخلف، ثم وضعهم في ساحة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وقد تعرضت للضرب الشديد على الراس و قام السجانون بالدوس على راسي ببساطيرهم، وجراء ذلك فقدت الوعي لأكثر من نصف ساعة كما فقدت ذاكرتي بالكامل لأكثر من اسبوع ".ويضيف المحامي، أن الأسير بدأ باستعادة ذاكرته بعد أسبوع و لكن بشكل بطيء، حيث لا يذكر الا عدد قليل من الأشخاص( زوجته و أولاده و والداه)، كما أنه لا يتذكر الأحداث و لا مكان سكنه. علما أن مشعل متزوج و أب لطفلين، و قد صدر بحقه حكما بالسجن الاداري 6 شهور ينتهي بتاريخ 24/4/2024 ، وقد كان أسيرا سابقا أمضى 12 عام و نصف في سجون الاحتلال الصهيونى.
رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري يشارك في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول جرائم القمع وتعذيب الفلسطينيين
شارك رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري عبر تقنية الفيديو (كونفرنس)، إلى جانب مجموعة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، في الجلسة الخاصّة التي عقدها (مجلس حقوق الإنسان) في جنيف، حول جرائم القمع وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين في فلسطين والأراضي المحتلة عام 1948. واستعرض الزغاري في مداخلته تصعيد الاحتلال من ممارسة جريمة التّعذيب التي أدت إلى استشهاد أسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، وقدم شهادة أحد الأسرى حول قضية الشهيد ثائر أبو عصب التي شكّلت أبرزها، والذي استشهد في الثامن عشر من نوفمبر 2023، في سجن (النقب)، جرّاء الضرب المبرّح والتعذيب على يد وحدات القمع، حيث تضمنت هذه الشهادة تفاصيل وظروف استشهاده وما تلا ذلك من عمليات تنكيل وتعذيب بحقّ رفاقه الذين تواجدوا معه داخل الزنزانة يوم استشهاده. كما وتطرق الزغاري إلى مجمل الانتهاكات الجسيمة، والسياسات والجرائم غير المسبوقة التي ارتكبها الاحتلال وتحديدًا بعد السّابع من أكتوبر، بحقّ الأسرى والمعتقلين، ومنها جرائم حرب، المنافية لكل الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية الإنسانية، وأشار الزغاري إلى جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال الإسرائيليّ بحقّ معتقلي غزة. وطالب الزغاري المنظمات الحقوقية الدولية بأخذ دورها اللازم وتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقّ المعتقلين الفلسطينيين.
الاحتلال يحوّل معتقلا من جنين إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته
حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معتقلا من مدينة جنين إلى الاعتقال الإداري، بعد انتهاء محكوميته. وأفادت عائلة المعتقل مجد زاهي عبد الكريم السعدي، بأن محكمة الاحتلال في معسكر سالم حولت نجلها إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، حيث كان من المقرر الإفراج عنه اليوم. وأشارت إلى أن نجلها السعدي اعتُقل في الثاني عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2022، وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 18 شهرا وغرامة مالية بقيمة 2000 شيقل ( ما يعادل 600 دولار امريكى تقريبا) .