سنة حميدة سنتها جمعية كافل اليتيم الوطنية وفروعها الولائية والبلدية في نهاية كل موسم دراسي، بإقامة حفلات تكريم بهيجة على شرف اليتامى المحققين لأحسن النتائج الدراسية في الأطوار الثلاث  مع  الأرامل المثاليات والبارزات بنتائج أبنائهن أو بطرق تربيتهن المتميزة.

مسعود قادري

حفلات التكريم التي يساهم في تمويل هداياها، المحسنون  ويحضرها جمع كبير من الناشطين والمساهمين في عمليات التنظيم والتأطير خاصة  الأساتذة الذين يتكرمون بجهد كبيرفي تدعيم اليتامى بالدروس  الإضافية  وتشجيعهم معنويا،  مخصصين بذلك أوقاتا ثمينة من  برامجهم اليومية والأسبوعية للوقوف إلى جانب هذه الفئة التي تحتاج وتستحق الدعم والمساندة في غياب  العائل والإمكانات المادية  التي تجعل الأم غير قادرة عن تلبية حاجات الإبن أو البنت فسخر الله لها من يقف بجانبها في كل الحالات من خلال مكاتب جمعية كافل اليتيم الوطنية ومن ينتسب إليها من المتطوعين والعاملين في سبل الخيرات ابتغاء مرضاة الله وفي مقدمتهم الأساتذة والمعلمون الذين يشكلون  العمود الفقري لهذه الجمعيات  في التأطير والتنظيم والتربية والتعليم ..

     في هذا الصدد، وككل نهاية موسم دراسي، نظمت عدة حفلات تكريمية عبر الوطن  منهما حفل بهيج بقاعة الجامع الأعظم بالعاصمة من تنظيم  المكتب الولائي للجزائر امتاز بالجودة التنظيمية وحسن اختيار المكان الذي شكل في حد ذاته تكريما للأرامل واليتامى الذين لم تسعفهم الظروف لزيارة هذا المعلم الديني والعلمي الراقي الذي يعد مفخرة من مفاخر الجزائر الحديثة  ومنارة تساهم في إعادة الروح والقيم الحقيقية لأمة دفعت ثمن استرجاع سيادتها غاليا وحررت الأرض المحمدية  من براثن النصرانية المتعفنة وطموحات   الراهب " لا فيجري" الحاقدة  الذي أعلن صراحة أن فرنسا جاءت لتنصر الجزائر وتلغي الآثار المحمدية منها ..؟ ( يفترض أن يزال تمثاله من السيدة الإفريقية إكراما للشهداء ومن ضحوا من أجل هذا الوطن ..؟؟

الحفل حضرته شخصيات مختلفة من العاصمة وأمهات المتفوقين والمتفوقات وجمع غفير من المهتمين باليتامى والمحسنين والمحسنات.

وعلى نفس المنوال وفي إطار تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، نظم المكتب البلدي  لجمعية كافل اليتم بالشفة  يوم السبت الثاني من شهر أوت الحالي ، حفلا مميزا بقاعة المرجان كرم فيه متفوقو السنة الدراسية من الناجحين والناجحات في مختلف الشهادات .

كما تم تكريم الأحياء من مؤسسي المكتب مع أرامل مجتهدات في تربية أبنائهن وبعض الناشطين في المكتب والأساتذة الذين ساهموا في تقديم دروس الدعم لليتامى مجانا.

ليختتم هذا الحفل الذي نشطه  يوسف جمعي وحضره رئيس المكتب الوطني وشخصيات دينية وتربوية من البلدية والجهة  بتكريم سيدة حفظت القرآن الكريم بعمرة مهداة من محسن فكانت  فرحتها من أجمل ما سجل في نهاية الحفل الذي زينه المنشد اسكندر اسطمبولي بعدة وصلات إنشادية هادفة زادتها الزغاريد التي أعطت الحفل طابعا تراثيا وطنيا متميزا،حسنا وبهاء....

 المكتب البلدي لسحاولة من جهته  كرّم الناجحين والناجحات  في مختلف أطوار التعليم  بقاعة الحفلات  " لينا"  ببلدية خرايسية  يوم الخميس السابع من شهر أوت في مناسبة  تميزت بحضور كل أمهات المتفوقين والمتفوقات وبعض المحسنين ..

دورات من المخيمات الصيفية

 أحسن ما يكرم به عموم التلاميذ واليتامى منهم خاصة ، ليس فقط تكريم المتفوقين ، بل تنظيم دورات من المخيمات الصيفية الهادفة إلى تخفيف الضغط على التلاميذ من تأثير الموسم الدراسي وجمع عدد كبير منهم في مكان مناسب يوفر لهم شروط الراحة التامة والترفيه واللقاء بأصدقاء جدد والاحتكاك  بهم  وكسب خبرات جديدة من حياة المخيم الذي ينظم  على الساحل ليفسح مجال اكتشاف البحر وما يوفره من راحة نفسية ووسط ترفيهي حيث يتقرب الطفل من البحر ويكتشف مزاياه وأهميته وخطورته في نفس الوقت.

كما يسمح لأبناء الجنوب والهضاب والمناطق الداخلية عامة، قبل كل شيء اكتشاف هذه البيئة الطبيعية التي خلقها الله ليستفيد منها البشر في حياتهم ويتمتعون بخيراتها  وجمالها.

مكاتب ولائية عديدة من جمعية كافل اليتيم الوطنية، تعودت على تنظيم هذه اللقاءات التربوية لعشرات اليتامى في كل موسم اصطياف تهيئ لهم فيها  كل ظروف الحياة الجماعية التي تفتح لهم مجال اكتشاف حياة جديدة بعيدا عن محيطهم العائلي  والمدرسي والسكني وتسعى لتوفير أسباب النجاح من النواحي التربوية ، الترفيهية ، السلوكية والمادية ، بوضع برامج ملائمة يكتسب منها الطفل أسلوب الحياة الجماعية بالمشاركة في النشاطات اليومية وأعمال الحياة التي تناسب سنه وتدربه على تحمل المسؤولية والالتزام بقواعد الانضباط في الوقت والتنظيم واحترام الأساتذة والمربين ومسؤولي المخيم الذين يسهرون على راحته بتوفير الأجواء المادية والصحية وإثراء معارف الطفل الفكرية والإبداعية  من خلال السهرات الليلية التي تركز على إتاحة فرصة المشاركة في مختلف النشاطات للبراعم لإبراز طاقاتهم و مواهبهم الفكرية والفنية  ضمن المسابقات  العلمية والعروض المسرحية  والمناقشات المفتوحة التي تدرج في برامج السهرات الليلية التي تعقب وجبة العشاء .

 موسم الاصطياف الحالي  الذي يوشك على الانتهاء،عرف تنظيم عدة مخيمات لليتامى في الغرب والوسط والشرق، حسب المتوفر والمطلوب من المكاتب الولائية التي أدخلت المخيمات الصيفية في برامجها العامة لرعاية اليتامى، إضافة إلى المهام اليومية المادية والصحية والمعنوية.

وقد تلقت هذه المكاتب تشجيعا من المكتب الوطني  تمثل في مساعدات مادية أهمها محافظ دراسية بكل أدواتها المدرسية، ليخرج الأطفال المصطافون  من رحلاتهم  الترفيهية  بمكاسب تربوية وأخلاقية تغير سلوكهم في المجتمع مدعمين بهداياهم  التي تمثل خير إعداد لموسم دراسي أفضل من سابقيه  ..