457

0

القيم قوة حيوية لمجابهة ما يحاك ضد الشباب

 
 
 
 
 تحت شعار " الحوار و التعايش الحضاري"اختتمت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي صبيحة اليوم الثلاثاء بقصر الثقافة مفدي زكرياء، الندوة الرابعة للطبعة الثانية لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي تحت عنوان "المحور الروحي الجزائري المادي واللامادي واستثماره في ترقية المجتمع المدني ".
 
شيماء منصور بوناب 
 
في كلمتها الافتتاحية أكدت وزيرة الثقافة والفنون على آفاق المنتدى الفكري والثقافي الإسلامي "الحوار والتعايش"  الذي خص في جلساته المعرفية والروحانية الوطنية الحديث عن  التراث الإسلامي والجزائري  كقضية بارزة  يتم العمل عليها  و استثمارها في السلم والاستقرار، كونها من  مداخل الأخوة والتسامح والتعايش التي تساعد على  مجابهة التعصب والكراهية والتطرف.
هذا وأوضحت ذات المسؤولة على أهمية اختيار هذه المواضيع التي "تقع ضمن سياسة الترقي بالمجتمع المدني ونشر الوعي بالأمن الشامل في البلاد ،وأن تكون الثقافة جسراً للأخوة بين الجزائريين وفضاء للحوار والتعايش وقيمة للوسطية والاعتدال واعتزازاً بشخصيتنا وحماية لها من الاختراق وتحقيق الأمن الإدراكي  ."
وتابعت مشيرة لقيمة مفهومي  الإسلام واللغة  اللذين يتمظهران في أسلوب عيشنا وثقافتنا وتصوراتنا  التي تسعى من خلالها وزارة الثقافة والفنون لفهم الثقافة وتنميتها انطلاقاً من فهم القيم الجماعية المشتركة وتحويلها إلى قوة حيوية عند الشباب ليكون فاعلاً وقوياً ومدركاً لما يحاك ضد مجتمعه ووطنه من إرهاب المخدرات  والتفكير العقيم."
 
الموروث الروحي و المجتمع المدني
 
وفي مداخلة للأستاذ الطيب غماري تحت عنوان الموروث الروحي و المجتمع المدني أشار للعلاقة الإستعمالية  التي تجمع المفهومين على صعيد معقد محفوف بالخطر في أساسياته المتعلقة بالتوظيف الذي قد يخرج المفاهيم من معانها ،التي تصاغ حسب كل منطقة أو شعب كون الثراث المادي مرتبط بتلك المعاني التي يطلقها شعب من الشعوب حسب ما تفرضه طبيعة عيشه و بيئته .
أما من ناحية التفصيل في مفهوم المجتمع المدني فاكد ذات المتحدث ارتباطه بالدولة الحديثة التي تصنفه كقوة اجتماعية تقع وسط ثلاثة مؤسسات اقتصادية و سياسية و اجتماعية تكون مكونة للمجتمع  في اطار الديمقراطية و الحرية الممزوجة بالرقابة والمتابعة التي تحقق التوازن مع كل المؤسسات التي تساهم في ازدهار المجتمع قبل ترقيته التي تكون مستندة على الوظيفة الإستعمالية .
وأضاف مؤكدا على دور المجتمع المدني في تطوير الموروث الثقافي من خلال مساهمة ذلك المجتمع بشعبه في خلق المعاني التي تلائم الموروث و تساعد في الحفاظ عليه للأجيال من منظور اجتماعي و اقتصادي و سياسي تشارك فيه كل العوامل الخاصة بالمجتمع .
وفي ذات السياق تطرق الأستاذ رشيد بوسعادة للمقاربة السوسيوانتربولوجية للنص الديني كموضوع زخم مشترك مع عدة تخصصات ترتبط بالاساس بالعلم كمحور هام في التطور الثقافي و في العلاقات الإجتماعية التي تفيد حسب ما اجمع به بعض العلماء في كون الدين نسق ثقافي يعالج ظواهر اجتماعية..
واضاف مركزا على أقسام النص القرآني الذي يتخذ من التوحيد محورا و من الشريعة علما يستدل بهما في فهم العديد من القضايا و الظواهر العابرة لمقياس الزمكان. 
كما عرض الاستاذ مشنان محمد ايدير  في مداخلته العلاقة بين الموروث الروحي وتعزيز المرجعية الدينية و الوحدة الوطنية التي تظهر جليا في ما تركه السابقين في الازمنة السابقة من خلال توريث العلم كموروث معنوي يستفاد منه في تفسير العديد من المعضلات التي تتخذ من الشريعة والسنة مرجعا دينيا يعيلها في فهم الامور. 
في الختام تقدمت وزيرة الثقافة والفنون صورية ملوجي بتكريم خاص للأساتذة و الباحثين في المنتدى الفكري والثقافي عرفانا لجهودهم في ترقية وتثمين الأبعاد المعرفية الخاصة بالثقافة و الدين. 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services