مرة أخرى، يخيب فريق مولودية سعيدة آمال جماهيره، بعد سقوطه خارج الديار أمام أمل الأربعاء بنتيجة (0–1)، في لقاء احتضنه ملعب البلدي بمفتاح،  لحساب الجولة التاسعة من بطولة القسم الثاني (مجموعة الغرب).

الحاج شريفي

هدف اللقاء الوحيد حمل توقيع اللاعب حسان الحاج في الدقيقة الـ44 من الشوط الأول، ليعمق من جراح المولودية ويؤكد استمرار معاناتها مع النتائج السلبية.

 أزمة نتائج رغم التغيير الفني
الهزيمة الجديدة جاءت لتؤكد أن الفريق يعيش أزمة نتائج حقيقية، رغم التغيير الفني الأخير بعودة المدرب حكوم بن سليمان إلى العارضة الفنية.

فمن أصل تسع جولات، لم تحصد المولودية سوى تسع نقاط فقط، بمعدل نقطة واحدة في كل مباراة، وهو معدل ضعيف لا يليق بتاريخ النادي ولا بسمعته.

ويحتل الفريق حاليا المرتبة 12 في جدول الترتيب، متقدما بفارق ضئيل عن منطقة الخطر، بعد أن سجل فوزين فقط مقابل أربع هزائم وثلاثة تعادلات.

جماهير غاضبة وأداء يثير القلق
ما يزيد من حدة الغضب هو أن المولودية خسرت أمام منافسين كانوا في متناول اليد، أبرزهم أمل الأربعاء الذي كان يحتل مؤخرة الترتيب قبل اللقاء.

هزيمة بهذا الشكل وفي هذا التوقيت تجعل الصورة ضبابية، وتطرح تساؤلات كثيرة حول غياب الفعالية الهجومية، وضعف التركيز الدفاعي، وافتقار الفريق للروح القتالية التي كانت تميّزه في المواسم الماضية.

روح الفريق مفقودة ولكن الأمل موجود
ورغم كل هذه العثرات، يبقى الأمل قائما. فالموسم لا يزال طويلا، والفارق مع فرق وسط الترتيب ليس كبيرا.

المطلوب فقط هو ردة فعل قوية، واسترجاع روح المولودية المعروفة بالإصرار والندية داخل الميدان.

اللاعبون مطالبون بإدراك حجم المسؤولية، لأن القميص الذي يحملونه يمثل مدينة بأكملها، وجمهورا لا يتوقف عن دعمهم رغم الخيبات المتكررة.

لقاء الكأس... فرصة لإنعاش الثقة
سيكون أمام مولودية سعيدة اختبار مهم في منافسة كأس الجمهورية، عندما تواجه شبيبة تيارت هذا الجمعة بملعب مفلاح عواد على الساعة 13:45.

هذا اللقاء يشكل فرصة حقيقية للفريق من أجل استعادة الثقة وفتح صفحة جديدة مع الأنصار.
الانتصار في الكأس يمكن أن يكون نقطة التحول التي ينتظرها الجميع لعودة الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية.
 
مهما بلغت الصعوبات، تبقى مولودية سعيدة قادرة على النهوض من جديد، بشرط توحيد الصفوف والعمل بجد وإصرار.
فالفريق الذي صنع تاريخه بالإرادة والعزيمة، قادر على كتابة فصول جديدة من النجاح إذا عاد الإيمان والرغبة داخل المستطيل الأخضر.