119
0
مولوچي تشرف على تسليم جوائز المسابقة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة

أشرفت اليوم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، على فعاليات الاحتفالية الخاصة بتسليم جوائز المسابقة الوطنية الموسومة: “جودة العمل الجمعوي من أجل إدماج مبتكر لذوي الاحتياجات الخاصة”، والتي استهدفت الجمعيات المسيرة لمراكز التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة.
نسرين بوزيان
ويأتي هذا الحدث في إطار سعي الوزارة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة وتعزيز التنسيق مع المجتمع المدني، فضلاً عن تشجيع روح التنافسية بين الجمعيات.
وقد جرى الحفل في المركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين في الطفولة المسعفة وحماية الطفولة والمراهقة والمساعدة الاجتماعية في بئر خادم بالعاصمة، بحضور نائبة المفوضية للطفولة، رئيس بلدية بئر مراد رايس، وعدد من ممثلي المجتمع المدني.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، على أهمية هذا النشاط الذي يندرج في إطار دعم آفاق التعاون مع فعاليات المجتمع المدني، ويأتي لإرساء القواعد الصلبة والمتينة للتنسيق مع الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني التي تلعب دورًا كبيرًا في الميدان.
وأضافت مولوجي أن هذه المسابقة الوطنية ، تضمنت ثلاث فئات رئيسية: أحسن نشاط على مستوى المزارع البيداغوجية، أحسن ورشة في مراكز المساعدة عن طريق العمل، وأحسن نشاط فني، تربوي، ثقافي أو رياضي تم تجسيده في المؤسسات الاجتماعية والطبية.
مؤكدة أن هذه المبادرة جزء من المقاربة الجديدة التي يعتمدها القطاع لتعزيز حماية وترقية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الطبعة الثانية من المسابقة ستُطلق في العام المقبل.
كما شددت مولوجي على دعم الدولة الجزائرية لمشاركة المجتمع المدني في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سيما و أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أكد على ضرورة تجذير مفهوم الديمقراطية التشاركية وتشجيع مساهمة المجتمع في صناعة القرارات.
من جانبه، تطرق مدير الحركة الجمعوية والعمل الإنساني بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، محمد شرماط، حول آليات عمل المسابقة، مشيرًا إلى أن مرافقة الحركة الجمعوية هي من أولويات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وأن الوزارة تواكب أكثر من 4500 جمعية محلية و143 جمعية وطنية، بما في ذلك الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، في تنفيذ مشاريعها وتوجيهها للاستفادة من المبادرات التكوينية المتاحة.
كما أكد شرماط على أهمية اهتمام الوزارة المستمر بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال دعمهم في تحقيق الإدماج الاجتماعي والمهني، خاصة بعد صدور القانون الجديد 01-25 المتعلق بحماية وترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق ذي صلة ، أشار المتحدث إلى أن الوزارة تواكب شبكة من المؤسسات التي تديرها الجمعيات، ويبلغ عددها 200 مؤسسة، منها 193 مؤسسة اجتماعية، التي تكفل 12,350 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في حديثه لبركة نيوز، عبّر أوحياني محمد، رئيس جمعية الاتحاد للدفاع عن ذوي العاهات الذهنية لولاية تلمسان، عن سعادته الكبيرة بتتويج الجمعية، مؤكدًا أن هذه الجائزة تعد دليلاً على أن الجهود المبذولة لم تذهب سدى.
وأضاف بأن مشاركة الجمعية في المسابقة، تمثل في مزرعة بيداغوجية على مساحة عشرين هكتارًا، تتنوع نشاطاتها بين زراعة الخضر والأشجار المثمرة، وإنتاج البيض، وتربية النحل.
وأوضح أنه تم مؤخرًا تحويل المؤسسة الطبية للشؤون الاجتماعية إلى سبع ملحقات، معربًا عن رغبتهم في توسيع هذه المشاريع إلى المناطق التي تفتقر إلى مؤسسات متخصصة تابعة للقطاع العام.
صرحت زحاف خيال، نائبة رئيس جمعية أمل تريزوميا 21 بولاية قسنطينة ، "لبركة نيوز" قائلةً:" إن التتويج الذي تحقق اليوم هو ثمرة جهود جميع العاملين في المؤسسة والأطفال".
وأوضحت أن الجمعية شاركت في المسابقة بمشروع فني يتعلق بالمسرح الصامت، حيث قدمت ثلاث مسرحيات بعناوين مختلفة، منها “الدوامة”، “لا تقل عني معاق”، و”تضحية الأب”، وتم اختيارهم من بين الفائزين في هذه الدورة.
من جهته، عبر الحاج محمد إسماعيل، رئيس مركز دار الإحسان لبلدية العطف بولاية غرداية، عن سعادته بهذا التتويج، وأشار إلى أن المركز يركز على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من ذوي الإعاقة الذهنية أو التوحد.
مشيرا إلى مشاركتهم بثلاثة مشاريع، تشمل رعاية الأطفال من سن 4 إلى 16 سنة، و مشروع مركز المساعدة على العمل بالإدماج المهني بالاضافة إلى مشروع المزرعة البيداغوجية، وأكد أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا في مجال الاكتفاء الذاتي من الخضروات في مطعم المركز.
في حديثها لبركة نيوز، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية للتكافل الاجتماعي الشبابي، أمينة دراجي، بالتعاون المثمر مع السلطات العليا، مُثمنة الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه السلطات في الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت على أهمية تعزيز هذه الجهود من خلال التركيز على إدماج هذه الفئة في المجتمع، مستعرضةً ما يمتلكونه من مؤهلات ومواهب فريدة، مما يتيح لهم المساهمة الفعّالة في نهضة المجتمع والمشارك في مختلف الأنشطة.
للإشارة، عادت جائزة الفئة الأولى لأفضل نشاط على مستوى المزرعة البيداغوجية ساهم في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى كل من جمعية اتحاد للدفاع عن ذوي العاهات الذهنية، من ولاية تلمسان، جمعية أولياء الأطفال المعاقين ذهنيا، من ولاية غرداية.
أما الفئة الثانية، لأفضل نشاط فني و/أو تربوي و/أو تثقيفي و/أو رياضي تم تجسيده على مستوى المؤسسات الاجتماعية والطبية الاجتماعية ،فاز بها كل من جمعية أمل تريزوميا 21، من ولاية قسنطينة،الجمعية الولائية اليد في اليد لترقية المجتمع، من ولاية بسكرة.
أما الفئة الثالثة المتعلقة بأحسن ورشة على مستوى مركز المساعدة عن طريق العمل ساهم في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، فاز بها كل من جمعية إعانة المعاقين ذهنيا AADM، ومن ولاية وهران جمعية التعاون الشعبي العائلي لمصلحة المعوقين ذهنيا، من الجزائر العاصمة.