199
0
منتدى الذاكرة...يسلط الضوء على سيرة ومسيرة الراحل عبد الحميد مهري رجل الثقافة والإعلام

الفقيد عبد الحميد مهري ....رجل الثقافة والإعلام"،عنوان ندوة تاريخية، نظمتها جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد، اليوم الأربعاء،إحياء للذكرى 13 لوفاته، وتكريما لرموز الحركة الوطنية والثورة التحريرية.
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة، قال رئيس الجمعية،محمد عباد ان الراحل الدبلوماسي مهري كان رجل حق متمسك بهويته وتاريخه و برموز الثورة الجزائرية، التي ناضل من أجلها و رافع لنصرتها حتى نالت الاستقلال، ليواصل بعدها مشوار البناء و التشييد رغبة منه في تحقيق النصر و تطوير الجزائر.
وفي سياق المداخلات، افاد الوزير السابق علي بن محمد ، الذي رافق مهري في عدة فترات من حياته حين كان من بين اطارات وزارة التربية، ان الراحل قدم عدة مشاريع واقتراحات حققت طفرة نوعية في مجال التربية و التعليم.
مشيرا لأهم انجازاته المحققة في هذا الصدد بعد ان اصبح أمينا عاما لوزارة التربية التي كان فيها بمثابة السد المنيع و العماد الثابت التي لا يتأثر، فكان السبّاق في اعادة تنظيم الأطوار الثلاثة وادراج مرحلة التعليم المتوسط بعد ان كانت مرحلة تكميلية لمدة سنتين تفصل بين الابتدائية و الثانوية.
فضلا على ذلك قدم مهري ،على لسان بن محمد، فكرة الدراسة الليلية لمن لم يحلفه الحظ في النجاح في الدراسة الاعتيادية، وذلك بالتحفظ على مسؤوليات و ادوار الاساتذة مع ضمان اجورهم الكاملة.بالاضافة لكونه الاول الذي اقترح تعريب المدارس و تعريب التعليم في فترة السبعينات رغم كل الجهودود الحثيثة لمنعه.
تثمينا لذلك ،اوضح المجاهد عيسى قاسمي، ان الراحل مهري عملاق الثورة خرج منها سنة 1962، ليلتحق بكل تواضع بمنصب بسيط على رأس معهد التربية ببوزريعة، كمدير عام، ايمانا منه بدور التربية و التعليم في بناء الجزائر و اصلاحها.
مشيرا، لفترة إنطلاق الثورة ، التي كان مسجونا فيها لمدة سنة بعد ان قبض عليه من طرف الاحتلال الغاشم، ليلتحق بعد انقضاء الحكم الى الوطن العربي، كممثل لجهة التحرير الوطني في دمشق، في مهمة التعريف بالثورة الجزائرية و بمقاصدها التي كانت محل شكوك العديد من الدول انذاك.
وتابع، بفضل حنكته و دبلوماسيته وايضا بفضل قوة لسانه الفصيح في اللغة العربية، تمكن مهري من لعب دور بارز في مؤتمر طنجة ، حين اكسب الثورة دعما عربيا والتفافا قوي من الداعمين و المناصرين العرب.
في الختام، نوه عباد بضرورة الاقتداء بأعلام الجزائر امثال مهري رجل الاعلام والثقافة، خاصة في ظل الهجمات الأجنبية و الدعايات المغرضة التي تشن ضد الجزائر اليوم وتحتم على شعبها و أبنائها التمسك بمبادئ الثورة المجيدة من خلال الدفاع عن هويتهم بكل وطنية لتبقى أرض الجزائر صامدة مستقلة .