380
0
حمّاد: قطاع الشباب والرياضة شريك أساسي للمجتمع المدني
شارك وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، في الطبعة الثانية من منتدى الحركة الجمعوية والمواطنة، حيث أوضح أن توجيه الحركة الجمعوية وفق ما تفرضه التحولات العالمية و التحديات المحلية هو استيراتيجية نوعية تخدم البنية المجتمعية بمختلف ركائزها ودعائمها؛ التي تعي شد اللحام و رص الصفوف المشتركة.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمته الترحيبية، أكد حماد أن قطاع الشباب والرياضة شريك أساسي للمجتمع المدني يرافع ويرافق أطيافه، وفق برنامج وطني يجسد التزامات السلطات العليا للبلاد ، التي تضع الشباب في مقدمة أولوياتها؛ لدرايتها التامة بأهميته في تنشيط الحركة الجمعوية و التنموية التي تخدم البلاد و تنهض بالاقتصاد.
عقب ذلك، اعلن الوزير رسميا عن انطلاق فعاليات منتدى الحركة الجمعوية والمواطنة، تحت شعار "مشاركة فعالة لجمعية فاعلة".
مؤكدا أن المواطنة الذي يرافع من أجلها المنتدى هي رهان واقعي يفرض الاستجابة لتطلعات العالم الرقمي في إطار المحافظة على الخصوصية الثقافية والوطنية .
وهو ما دعمه، سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، مضيرا إلى أن توصيات المنتدى السابق ثمنت حركية المجتمع المدني في الجزائر من جانب تسليط الضوء على التحديات والرهانات التي يعيشها، في اطار دراسة واقعه وآليات ترقيته.
وأضاف، أن منتدى الحركة الجمعوية والمواطنة اليوم المنعقد بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي "محمد الصالح منوري" على مدار يومين، يأتي استجابة لتوجيهات السلطات العليا بغية جعل المجتمع المدني قوة خيار فعالة تقوم على أساس ديموقراطي بناء.
وتزامنا مع يوم الهجرة، أفاد ذات المسؤول أن المنتدى اختار هذه المحطة بهدف التركيز على البعد التاريخي الوطني في إطار الحفاظ على الذاكرة الجماعية وصيانة الهوية، بمشاركة الشباب ومرافقة المجتمع المدني في مسار تحقيق التنمية الشاملة.
في السياق ذاته، نوه الأمين العام سعد أمين ممثلا عن والي ولاية الجزائر، بأن المنتدى أصبح موعدا سنويا تسطر فيه الآليات والمفاهيم التي تسعى لتطوير الحركة الجمعوية ولتمكين مختلف الجمعيات في مجالها من التشاور والحوار الراقي الذي يبني المجتمع .
من هذا المنطلق، قال أن المصالح الولائية مستعدة لتقديم الدعم والمرافقة لأطياف المجتمع المدني في سبيل ابراز دورهم كحركة استثنائية تدعم الشباب وتنمي روح المبادرة الجماعية.
وفي كلمة لرئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، أكد أن نجاح الطبعة السابقة يرجع لمنظور تحقيق الإزدواجية بين القطاعات؛ القطاع الحكومي و القطاع الشعبي المجتمعي الذي ساهم في بلورة أسس العلاقة التشاركية الفعالة التي تبني المجتمع بقيم راقية. .
مشيرا في ذات السياق للدراسة التي اطلقها المرصد مؤخرا لمعرفة واقع الجمعيات في الجزائر من حيث الحكامة والتمكين، والتي أظهرت ان 75بالمئة من الجمعيات لم تتلق أي دورة تكوينية في مجال التسيير المالي والاستراتيجي وكذا الإداري .
تبعا لذلك أفاد، أن من بين الأولويات اليوم هي بناء قدرات المجتمع المدني بمشاركة عدة قطاعات وهيئات تحت مفهوم التشبيك الذي يزيد من قيمة المرافقة والمشاركة في بعدها الشعبي والمؤسساتي والمجتمعي.
مبرزا دور المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذي يسعى لإستعاب كل الآراء والانشغالات التي من شأنها تطوير بنية المجتمع المدني من خلال العمل وفق عدة محاور ومشاريع، اهمها تأسيس وانشاء اول مركز وطني لبناء قدرات المجتمع المدني يجمع فيه البعد التضامني والاقتصادي والإجتماعي .
من جهته، تطرق عادل لحبيب، رئيس جمعية الأنيس لتنشيط الشباب، لجديد الطبعة الثانية من المنتدى، التي تثبت ان الحركة الجمعوية لها مسؤوليات ومهام متعددة على المستوى المحلي الوطني والدولي، وهو ما فرض ادراج عدة ورشات تفصل في آليات الإرتقاء بالمجتمع .
وتابع " ياتي ذلك من خلال استغلال الفضاءات المتاحة في قطاع الشباب والرياضة ومحاولة استقطاب اهم الفاعلين والمهتمين بالمجال بما فيهم الشباب في إطار الإستثمار في الثروة البشرية وغرس قيم المواطنة والانتماء.
اما بخصوص الهدف من هذا المنتدى، أكد ان تنمية التشبيك بين الفاعلين من خلال ورشات النقاش التفاعلية التي ستكون على مدار يومين كاملين سيسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المشاركين الذي إلتحقوا بالمنتدى من اربعين ولاية.
للإشارة المنتدى من تنظيم مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، بمساهمة جمعية الأنيس لتنشيط الشباب، وبرعاية من وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية الجزائر.