930

0

تحضيرا لعيد الأضحى المبارك... اجراءات صارمة للتأكد من جودة اللحوم حفاظا على سلامة المواطنين

استضاف منتدى الفجر، اليوم الثلاثاء كل سعادة بن دنيا من رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني، إلى كمال  إيدير جانب المفتش البيطري ومسير مذبح بولاية باتنة، لمناقشة تحضيرات عيد الأضحى المبارك ومشكلة ارتفاع أسعار الماشية.

مريم بوطرة

وتحضيراً لعيد الأضحى المبارك، تتخذ الدولة العديد من الإجراءات لضمان سلامة المواطنين والتأكد من جودة اللحوم المقدمة في هذا اليوم المبارك، في هذا الصدد افاد كمال إيدير ، المفتش البيطري ومسير مذابح بولاية باتنة، بأن عملية ذبح الأضحية ليست مقتصرة على فترة العيد فقط، بل تتطلب استعداداً وعناية طوال العام.

 

وقال أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تتضمن تحضير الماشية وتربيتها طوال السنة، ومعالجتها من الأمراض، وإجراء التلقيحات الرسمية التي تقدمها الدولة مجانًا للمربين، كما تقوم الدولة بتعزيز هذه التلقيحات لضمان سلامة الماشية.

 

و أكد المفتش على ضرورة تنفيذ برامج التلقيح المدعومة من طرف الدولة، مثل برنامج التلقيح ضد المرض الجذري والحمى القلاعية للأبقار، والطاعون، والتي تعد برامج أساسية لتعزيز الصحة الحيوانية وضمان الإنتاج الزراعي المستدام.

وتتضمن هذه البرامج جهود سنوية مستمرة تهدف إلى تحقيق التغطية الواسعة والفعالة للتلقيح، مما يضمن توفر الثروة الحيوانية للاحتياجات المختلفة، سواء للذبح في أعياد الأضحى أو للإنتاج اللحومي طوال العام.

 

وتؤكد الدولة حسب ذات المتحدث على التعاون مع الولاة والهيئات المعنية لتأمين نقاط بيع المواشي والأسواق الجوارية، مشيرا إلى جهود الدولة في التنسيق و التعاون مع الولاة والهيئات المعنية في توفير نقاط بيع المواشي بالإضافة إلى مراقبة عمل الوسطاء ومراقبة أسعارها لمنع ارتفاعها بشكل مفرط، مشيرا إلى بعض العوامل التي ساعدت في ارتفاع الأسعار ذلك نتيجة لعدة أسباب منها الأزمات الاقتصادية والصحية مثل أزمة كورونا والحرب الأوكرانية.

 

وأشار ايدير إلى أن هذه الإجراءات الوقائية تسهم في الحفاظ على صحة الماشية وجودتها، وتعمل على تحضيرها ليوم العيد، حيث يكون الهدف الأساسي من تربية الماشية هو تأمين لحوم صحية وسليمة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف.

 

وأكد على توجيه البياطرة للعمل في نقاط بيع المواشي لمراقبة الصحة الحيوانية مشيرا إلى استحسان المواطنين لاجراءات ذبح الأضاحي في المذابح، مع التأكيد على أن الدولة تعمل على توفير فرق لمراقبة الصحة في التجمعات السكانية وتسخير وسائل التواصل الاجتماعي لاستشارة الأطباء البيطريين يوم العيد.

 

وأوضح أنه يتم إجراء مراقبة قبلية وبعدية للذبيحة في المذابح لضمان الظروف المناسبة، مثل توفير النظافة والمياه والطبيب البيطري لفحص المواشي قبل وبعد الذبيحة للتأكد من سلامتها والتحقق من عدم وجود أمراض متنقلة من الحيوان للإنسان والتحقق من عدم وجود تلوث اي كان نوعه وأسبابه.

 

وأشار إلى أن عملية نقل المواشي في فترة العيد تكون سهلة أكثر من فترة أخرى، حيث يتم التنقل بشهادة صحية لدى حامل الشاحنة، مما يوفر التسهيلات لاتمام عملية العيد في أفضل الظروف وبتوفير الشروط المطلوبة.

 

التحضير لمؤتمر دولي حول تحديات مجال الصحة والإنتاج الحيواني في الجزائر

 من جانبه سلط سعادة بن دنيا، الطبيب البيطري ورئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني، الضوء على الرهانات الحكومية في ضوء الاستراتيجية المنتهجة للوزارات الثلاث، مع التركيز على عدة نقاط ذات صلة بالحدث، ولاسيما عملية الإحصاء العام لعدد الماشية على المستوى الوطني.

 

وفيما يتعلق بموضوع الإحصاء، أكد بن دنيا على الأهمية البالغة لهذا الأمر في تحليل ومتابعة الوضع الزراعي والحيواني في البلاد موضحا أن الإحصاء يساهم في تقديم صورة دقيقة عن الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، مما يسهل على الحكومة اتخاذ القرارات السليمة ووضع السياسات الفعّالة في هذا القطاع.

 

وشدد على ضرورة أن تكون عملية الإحصاء سنوية، نظرًا لأهميتها ولتحقيق التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، مما يسهل تعزيز الإنتاج المحلي الزراعي والحيواني وتحسين اقتصاد البلاد بشكل عام.

 

بالإضافة إلى ذلك، أفاد أن التوجه الحالي نحو مفهوم الصحة الواحدة، وهو مفهوم يهدف إلى تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويرى أنه من المهم جدًا توفير التنسيق والتعاون بين القطاعات الصحية والبيطرية والبيئية، لضمان تحقيق أهداف الصحة العامة والوقاية من الأمراض المنتشرة بين الإنسان والحيوان.

 

وفي سياق متصل أكد بن دنيا على أهمية الاهتمام بالطبيب البيطري والتركيز على توفير التوظيف في هذا المجال، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات البيطرية، مضيفا أن ما يقارب 70% من الأمراض التي تصيب البشر تأتي من مصادر حيوانية، مما يجعل الاهتمام بالبيطرة الذين يشرفون على رعاية الحيوانات أمرًا ضروريًا .

 

وبخصوص تحديات الطبيب البيطري، أشار إلى معدل القبول الضعيف في الكليات البيطرية ونقص التوظيف في بعض المناطق، مما يجعل من الضروري تحسين الظروف المهنية وتوفير الدعم للطبيب البيطري لتقديم خدماته بكفاءة وفعالية وأكد على أهمية التنسيق بين القطاعات المعنية لضمان توفير الخدمات البيطرية الكاملة في ربوع الوطن .

 

وفيما يتعلق بتحديات وجود بعض الولايات بدون أطباء بيطريين الناتجة من تهرب بعض المربين من الالتزام بالقوانين والقواعد القانونية، وعليه أكد على ضرورة مراعاة القضايا القانونية والبيروقراطية التي تؤثر سلبًا على عملية الإحصاء الدقيق والتي قد تعيق عمل الطبيب البيطري، مثل قوانين الضرائب والتنظيمات البيروقراطية، لضمان قدرتهم على تقديم الخدمات بشكل كامل وفعّال بالإضافة الى توفير الدعم المالي برقابة ومرافقة الجهات المعنية لهذه العملية تفاديا لأي نية الاحتيال .

 

خلال الندوة، كشف بن  دنيا عن التحضير لمؤتمر دولي حول التحديات في مجال الصحة والإنتاج الحيواني في الجزائر، وعلاقته بالأمن الغذائي، والذي من المقرر عقده في ولاية سكيكدة بمركب روسيكادا من 30 سبتمبر إلى 04 أكتوبر.

 

وسيشارك في المؤتمر حوالي ألف مشارك ومحاضر، وستتناول الورشات مواضيع متعددة تشمل تربية الأغنام وأمراضها، والأبقار والإبل، بالإضافة إلى تداعيات الجزائر في الإنتاجية والتحديات التي تواجه القطاع البيطري واللحوم الحمراء والبيضاء.

 

وسيكون للمؤتمر دور مهم في تنظيم الفضاء البيطري وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، بمشاركة مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بسكيكدة، وبإشراف والي الولاية.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services