37
0
من التوعية إلى التضامن...برنامج متكامل لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف في عيد الأضحى

نظمت اليوم الأحد، ولاية الجزائر على مستوى مقرها، لقاء مع الصحافة الوطنية، خُصّص للتطرق إلى أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان سير هذه المناسبة الدينية.
شروق طالب
استعدادًا لحلول عيد الأضحى المبارك، كشف بلعسل كمال، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، عن تسطير برنامج متكامل يمتد عبر ثلاث محطات رئيسية، بهدف تأطير هذه المناسبة الدينية الهامة بما يضمن طابعها الروحي، ويعزز قيم التضامن والتكافل في المجتمع.
وأكد المتحدث أن المرحلة الأولى، التي تسبق عيد الأضحى، تُخصص للتوعية والتحسيس من خلال تنظيم سلسلة من الدروس الدينية والندوات التثقيفية عبر مختلف المساجد، يتم فيها التطرق إلى معاني الأضحية، وأحكامها الشرعية، وآدابها، بالإضافة إلى أهمية هذه الشعيرة في ترسيخ مبادئ الرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع، مضيفا أن الأئمة تلقوا توجيهات من المديرية لتكثيف النشاط التوجيهي والدعوي، خاصة لفائدة الشباب، من أجل إحياء روح العيد كمناسبة دينية بالأساس، وليس مجرد طقس اجتماعي.
أما خلال يوم العيد، فقد أوضح بلعسل أن جميع المصليات التابعة لولاية الجزائر سيتم فتحها أمام المواطنين لأداء صلاة العيد، وذلك بهدف تمكين الجميع من ممارسة هذه الشعيرة في أجواء منظمة وآمنة، قريبة من مقرات سكناهم.
وأشار إلى أن المديرية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية على تهيئة المصليات وتوفير الظروف الملائمة من نظافة وتنظيم واستقبال، مؤكدًا أن صلاة العيد ستكون موحدة في توقيتها، مع الحرص على الالتزام بالضوابط المعمول بها.
وفي المرحلة الثالثة التي تلي عيد الأضحى، كشف ذات المسؤول عن إطلاق عملية تضامنية واسعة لجمع لحوم الأضاحي من المواطنين الراغبين في التبرع، ليتم توجيهها وتوزيعها على العائلات المعوزة عبر مختلف أحياء العاصمة، وذلك بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والمحسنين.
مؤكدا في ختام كلمته "أن هذه المبادرة أصبحت تقليدًا سنويًا راسخًا، يترجم القيم الحقيقية لعيد الأضحى، ويعكس روح التكافل التي تميز المجتمع الجزائري، داعيًا المواطنين إلى المساهمة فيها بروح من المسؤولية والتآزر".