122
0
ملتقى ريادي لدعم المرأة المنتجة و المقاولة... تحديات وآفاق جديدة

دعما للمرأة وتعزيزا لأدوارها الريادية، ، نظمت منظمة لقاء شباب الجزائر بالتنسيق مع جمعية الأفناك الذهبية للسياحة وفنون الطهي ، اليوم الأربعاء، ملتقى حول ريادة الأعمال النسوية وتحمل المسؤوليات الاقتصادية، بمقر دار الثقافة عز الدين مجوبي بالجزائر العاصمة.
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة أكد عبد المالك بن لعور، رئيس لقاء شباب الجزائر و عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن السعي وراء تمكين المرأة اقتصاديا، يأتي استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية ، السيد عبد المجيد تبون ، في مرافقة ودعم المرأة المنتجة المقاولة، التي تلعب دورا رئيسيا وديناميكيا في دفع عجلة التنمية و تطوير الاقتصاد الوطني.
ملتقى استثماري يشجع المرأة المقاولة و المنتجة
وأوضح بلعور أن لقاء اليوم، جاء لبناء الإطار التكويني و الإدماجي للمرأة المقاولة، من أجل مساعدتها للولوج في عالم الشغل، بآليات أكثر احترافية وعملية تؤهلها بأن تكون صاحبة مشروع ريادي يعزز قيمتها الإقتصادية و المجتمعية.
منوها في هذا الصدد، للتسهيلات التي قدمتها الدولة الجزائرية للمرأة المقاولة، في منحى الدعم المالي و التكويني و القانوني الذي يعد القاعدة المتينة للإنطلاق في الريادة و الإحترافية الاقتصادية .
عرفت الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تطور كبير في مجال المقاولاتية و ريادة الأعمال بفضل الاجراءات والتشريعات والميكانيزمات المعتمدة في الآونة الأخيرة، والتي تصب في مسار تعزيز الابتكار و تطوير برامج التكوين و المرافقة لتصبح الأفكار مشاريع مجسدة يتم الإعتماد عليها للقضاء على البطالة. "يضيف بن لعور".
المرأة الحرفية...فكرة مشروع ريادي
في منحى آخر قالت، بن ناصر وسيلة، رئيسة جمعية الأفناك الذهبية للسياحة وفنون الطهي، أن نشاط اليوم تزامن مع اختتام الدورة التكوينية لصناعة الحلويات الجزائرية ، التي نظمتها الجمعية، في اطار تعزيز قدرات ومواهب النساء في صناعة الحلويات و المعسلات التي تعتبر بمثابة فكرة لمشروعهن كحرفيات متخصصات.
وتابعت، أن الحركية التي يشهدها المجتمع الجزائري في مجال ريادة الأعمال و المقاولاتية، تعرف تطور ملحوظ بسبب الإهتمام بالمرأة الماكثة في البيت، و التي أصبحت إمرأة منتجة تقدم للوطن والاقتصاد ، بفضل مهارتها الادارية و الحرفية التي أهلتها بأن تكون قائدة و صاحبة مشروع ومؤسسة ناشئة في المجال الذي يلبي رغباتها.
وفي ذات السياق، أفادت مزيدي حكيمة، رئيسة لجنة الأسرة والفتاة، في لقاء شباب الجزائر، أن الواقع اليوم يفرض على المرأة مواكبة مستجداته لاسيما في سياق بناء مشاريع مستقلة تكون فيها النساء الماكثاث في البيت على وجه الخصوص ،والنساء عامة ، الفاعل الرئيسي لدعم الإقتصاد وبناء المجتمع بأفكار ريادية .
مداخلات علمية وعملية تأسس لمشاريع إقتصادية وتعزز تمكين المرأة إقتصاديا
وفي مداخلة للأستاذة الجامعية، عربي كريمة ، مختصة في الإدارة والمناجمت، تطرقت لواقع التمكين الاقتصادي للمرأة الجزائرية، لجعلها أكثر مسؤولية وفاعلية في الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز أدوارها الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية كل على حد سواء .
مشيرة لخلفية ظهور مصطلح التمكين الاقتصادي، الذي عرف في فترة التسعينات تمييزا وعنصرية واضحة تفرق بين أدوار المرأة و الرجل ، بينما في الثمانينات خفت حدة التمييز وأصبح التمكين أمرا متداولا بين الأوساط النسائية خاصة مع ظهور التكنولوجيا، التي ساعدت على انصاف المرأة .
تضيف، أنه في فترة التسعينات ، ومع بداية ظهور الاتفاقيات الدولية التي تنادي بحقوق المرأة أصبحت النساء أكثر قربا من التمكين الاقتصادي الحقيقي لاسيما في توفير مناصب الشغل.
مؤكدة أن التمكين الإقتصادي للمرأة يهدف لتحقيق الاستقرار الاجتماعي وخلق قيمة مضافة لضمان التنمية و تطوير الاقتصاد الوطني.
من جانبها تناولت أوكيد نسرين ، مدربة دويلة في التجارة الإكترونية ، أهمية الترويج الإلكتروني عند البداية في أي مشروع، لأنه مهما كانت الفكرة جديدة وممتازة إلا أن التسويق لها هو حجر الأساس لاستمرارها.
ولفتت ، لدور الثقة في البدايات لانها تعد مرحلة جد صعبة تحتاج مثابرة و عزم للإستمرارية ، فضلا عن التركيز على المصداقية في العمل و الجودة و النوعية في المنتج.
وبخصوص انواع التسويق الإكتروني ، ذكرت تقديم المحتوى على مواقع تواصل الاجتماعي، لما يحمله من مميزات خاصة مواكبة لمستجدات العصر الحديث وتطلعات شباب اليوم.
وفي سياق الحديث عن دراسة السوق ، قالت أن التحكم في السعر يعتمد على مقاربة استثناية تفرض معرفة واقع المنافسة وروادها كما تراعي البيئة التي سيتم إطلاق المشروع فيها.
عرف النشاط تكريم شرفي للأساتذة المحاضرين و ضيوف الشرف عرفانا لمجهوداتهم في اثراء وتثمين الملتقى.