17
0
ملتقى وطني حول الصناعات الإبداعية وحق المؤلف: نحو منظومة جديدة في الجزائر

انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى الوطني للصناعات الإبداعية وحق المؤلف بفندق ماريوت بالعاصمة، بمبادرة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وبالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
هارون الرشيد بن حليمة
تأكيد على مرحلة جديدة من التحديث المؤسساتي
وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، على أن الجزائر تدخل مرحلة جديدة تقوم على إعادة ترتيب الأولويات وتعزيز مكانة الجانب الاجتماعي والثقافي، في إطار إصلاحات واسعة مست قطاعات حساسة. وأوضح أن هذه المرحلة تهدف إلى بناء منظومة مؤسساتية حديثة تعتمد على الشفافية وتحترم المعايير الدولية، بما يمكّن من توفير بيئة آمنة للمبدعين والمستثمرين في المجال الثقافي.

تعزيز مناخ حماية حقوق المبدعين
وأشار ثعالبي إلى أن تحديث منظومة حقوق المؤلف لم يعد مجرد مسار إداري أو تقني، بل أصبح ركيزة تشريعية واقتصادية وتربوية تتطلب تضافر جهود الباحثين والمهنيين والمؤسسات. وأكد أن السنة الماضية شهدت عملاً مستمراً على دراسة ملفات مرتبطة بالتقنيات الحديثة وآليات حماية الملكية الفكرية، بهدف تطوير أدوات أكثر فعالية في حماية الإنتاج الإبداعي وضمان حقوق أصحابه.
نحو التحولات الرقمية
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أوضح سمير ثعالبي أن الديوان يعمل على تعزيز التحول الرقمي داخل قطاع حقوق المؤلف، وإرساء قواعد جديدة للحوكمة تضمن حماية أفضل للحقوق وتسهّل وصول المبدعين إلى المنظومة. وأضاف أن الهدف يتمثل في خلق بيئة رقمية حديثة تسمح بانتشار الإنتاج الثقافي الجزائري وتساهم في تحويل الإبداع إلى قيمة اقتصادية حقيقية داخل السوق الوطنية.

دور المنظمة العالمية للملكية الفكرية في دعم الجزائر
من جهتها، أكدت شيرين جريس، مديرة المشاريع والمنسقة الرئيسية لشؤون تطوير حق المؤلف في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أن الجزائر تمتلك طاقات إبداعية كبيرة تستحق مرافقة مؤسساتية قادرة على تحويلها إلى مشاريع ذات أثر اقتصادي وثقافي.

وشددت ذات المسؤولة، على أهمية ترسيخ ثقافة احترام حقوق المؤلف لدى الفاعلين، وتعزيز قدرات العاملين في السلسلة الإبداعية، إلى جانب العمل على تطوير التشريعات وتفعيلها بما يضمن العدالة وحماية المبدعين.

