392
0
ملتقى مدراء الثقافة الولائيين... يجمع بين المقاربة والأداء المتميز

تحت شعار "المقاربة والأداء" أشرفت وزيرة الثقافة الدكتورة صورية مولوجي اليوم الخميس، على فعاليات لقاء قطاعي مدراء الثقافة الولائيين بقصر الثقافة مفدي زكريا في الجزائر العاصمة، وبحضور خبراء وفاعلين في الميدان وفي مجال الإدارة الثقافية والإقتصاد الثقافي والرقمنة.
نريمان كباب
وخلال ترأسها لافتتاح هدا اللقاء أوضحت الوزيرة أن" هذا اللقاء التقييمي والتوجيهي الهام، يأتي لتعزيز وبلورة الخطوط العامة التي تؤطر عمل القطاع وفق المعالم الكبرى التي تفتضيها الاستراتيجية المنتهجة والتي تنسجم ورؤية القيادة السياسية في بلادنا، وكذا التزامات وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي شأن الحماية القانونية للممتلكات الثقافية، أكدت مولوجي أنها تُعدُ من أبرز القضايا التي تحتل مكانة رئيسة في استراتيجية قطاعنا الوزاري، مشيرة بأنه سبق وتم اتخاذ العديد من الإجراءات الميدانية بخصوصها، آخرها التعليمة الوزارية رقم 1050، المؤرخة في 04 جويلية 2023، وهي التعليمة التي تضمنت ضرورة إعداد ملفات تصنيف الممتلكات الثقافية العقارية ذات الأهمية التراثية وهذا لحمايتها وفقا للقانون 04-98 الخاص بحماية التراث الثقافي.
و بهذا الخصوص دعت مولوجي جميع المدراء الولائيين والمسؤولين عن المؤسسات المختصة الالتزام باليقظة الدائمة والحرص على التواصل المستمر مع الإدارة المركزية للقطاع، والتبليغ الفوري عن كل عمليات التدخل، إضافة إلى متابعة ومرافقة الأعمال البحثية والحفريات المرخص لها من طرف وزارة الثقافة على مستوى الولايات مع إشراك إطارات القطاع على المستوى المحلي في تلك الأعمال لاكتساب الخبرات اللازمة.
وفي نفس السياق يتوجب الحرص أكثر على متابعة مشاريع إنجاز وإنشاء متاحف عمومية ومراكز تفسير ذات طابع متحفي، وكذا متابعة عملية حماية الممتلكات الثقافية العقارية، و تحيين الجرد الإضافي بشكل سنوي ودوري.
وبشأن المشاريع التنموية المبرمجة في الولايات دعت الوزيرة على ضرورة المتابعة المستمرة والحرص على الإنجاز في الآجال المحددة، والعمل على مرافقة المشاريع الثقافية المسيرة من طرف قطاعات أخرى على مستوى الولاية من أجل متابعة فاعلة، والسعي لإيجاد حلول من أجل تسيير ناجع للمؤسسات غير المنشئة قانونيا على غرار الجمعيات، وغيرها وفقا لدفاتر شروط محددة.
وباعتبار الفنان أساس الإبداع ، طالبت الوزيرة بضرورة إنشاء خلية للإصغاء على مستوى المديريات ومرافقة الفنانين على المستوى المحلي، والاحتفاء بكل المواهب ولاسيما المتوجين بالجوائز ومرافقتهم، ووضع بطاقة ولائية إحصائية خاصة بالفنانين في مختلف المجالات، مع إنشاء مراكز التكوين والأرشيف داخل المؤسسات المسرحية خاصة العريقة منها، والتنسيق مع الجمعيات والتعاونيات الثقافية والحرص على تنفيذ المشاريع المدعمة من طرف وزارة الثقافة والفنون، والاستفادة من ذلك محليا.
أما في مجال صناعة الكتاب والنشر نوّهت الوزيرة الحرص على تطبيق الإجراءات المنظمة لأنشطة وسوق الكتاب المنصوص عليها تشريعيا، خاصة فيما يتعلق باحترام مقومات الدولة وقوانين الجمهورية، واحترام إجراءات الإيداع القانوني والتصاريح المسبقة لممارسة الأنشطة الخاصة بنشر الكتاب وطبعه وتسويقه.
كما دعت مولوجي إلى ضرورة الانخراط في الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لاسيما في إدارة الخدمة العمومية، وكشفت في هذا الإطار أن وزارة الثقافة والفنون لها جدول أعمال جد معتبر، من خلال تسجيل 12 مشروعاً في مخطط الرقمنة.
وفي ذات السياق تحدث رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي سيدي محمد بوشناق خلادي إلى جانب مستشار المجلس الدكتور محمد شهرة عن دور الاشتثمار الثقافي في العديد من الدول واهمية الصناعة الإبداعية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني كما أكدا على دعم المجلس لجهود وزارة الثقافة في تعزيز الاقتصاد الثقافي
وفيما يتعلق بمحاضرة الاتصال والإدارة الثقافية قدم المدير العام للمدرسة الجزائرية العليا للاعمال كريم كيارد نظرة عن تجربة المدرسة في تفعيل التفاعل الثقافي كما شدد على اهمية تضمين الثقافة في استراتيجيات المدرسة ومن جهته ألقى علي برار قاضي بمجلس المحاسبة مداخلة خلال مناقشة التسيير الإداري والمالي حيث اشار إلى جوانب تحديث إدارة القطاع لتحقيق الأهداف وتنفيد المشاريع مع التصدي للتحديات الحالية.