212
0
ملتقى دولي بقسنطينة يدعو إلى رقمنة السياحة
احتضنت مدينة قسنطينة، اليوم الأحد، ملتقى دولي بعنوان "التحول الرقمي و تأثيره على المجتمع والاقتصاد والمدينة"، حيث دعا المشاركون إلى "ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية و التطبيقات الإلكترونية و كذا تعميم التحول الرقمي لتسهيل الترويج للسياحة بالجزائر و تطويرها".
كريمة بندو
الملتقى يدوم ثلاثة أيام بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3)، وبالمناسبة، أوضحت الأستاذة المختصة في التحول الرقمي و المدن المتحولة بذات المعهد، سميرة دباش، أن السياحة تعد من القطاعات الحيوية في اقتصاد أي بلد ، لذا وجب تكاثف الجهود بين الأطراف المعنية لجعلها من أهم المصادر الاقتصادية، لاسيما أن الجزائر تمتلك مدنا ذات مقومات سياحية بامتياز و مواقع أثرية تاريخية و ثقافية و كذا مناطق طبيعية تستهوي السياح من جميع أنحاء العالم.
وأكدت أن هذا اللقاء يعنى أساسا بالمستقبل الرقمي بالجزائر ويهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع السياحة من خلال تشجيع التطور الرقمي على مستوى المدن ذات الطابع السياحي وتحويلها إلى بيئات مرقمنة ومدن ذكية لها القدرة على التكيف مع المستجدات التكنولوجية والمساهمة في الترويج لمختلف الوجهات واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وهو ما سيسمح بتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد واستحداث عدد معتبر من مناصب الشغل.
من جهتها، أبرزت بالاشوفا سفيت لانا، المختصة في دراسة الأقاليم و محو الفجوة الرقمية بجامعة الصداقة بين الشعوب (روسيا)، أن "السياحة في بلدها تعتمد في تطورها بشكل كبير على التقدم التكنولوجي مما جعلها من بين الوجهات السياحية المميزة بفضل التقنيات الرقمية التي تمكن السياح من حجز تذاكر الطيران والإقامة عبر الإنترنت بكل سهولة واستخدام تطبيقات الملاحة لاستكشاف المدن والمناطق السياحية بكل يسر، إضافة إلى المنصات الرقمية التي توفر الوقت والجهد على الزوار".
بدورها، كشفت ميادة بلال، مختصة في السياحة الرقمية بجامعة حلوان (جمهورية مصر العربية) و عضو في منظمة السياحة العالمية، أن السياحة قد شهدت في الآونة الأخيرة "ثورة و تحولا كبيرين" من خلال ما يسمى بـ"السياحة الذكية" المعتمدة على العامل التكنولوجي وما لها من تأثير على الصناعة الخدماتية التي تشمل الإقامة في الفنادق والرحلات بالطيران وزيارة المناطق التاريخية مما غير بشكل كبير واقع السياحة عبر مختلف الدول.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الذي يأتي تنظيمه بالتعاون بين جامعات قسنطينة 3 و1 و2 و مركز البحث في تهيئة الإقليم و بمشاركة جامعة الصداقة بين الشعوب (روسيا)، يعرف مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين من داخل و خارج الوطن و خبراء وشركاء اقتصاديين و اجتماعيين.