مجمع الشروق يحيي ذكرى المرحوم “علي فضيل “بيوم دراسي تحت عنوان ’’من أجل محتوى اعلامي جديد ”

احتضنت جامعة الجزائر 03 كلية علوم الإعلام و الاتصال، الذكرى الثالثة للراحل “علي فضيل” مؤسس مجمع الشروق”. بإشراف كل أقطاب المجمع الاعلامي الصحفي للشروق، و بحضور قامات إدارية ووجوه اعلامية معروفة على وسط الساحة الإعلامية؛ من بينهم الصحفي و الإعلامي عمر ملايني و قادة بن عمار، إضافة للحضور الشرفي للسيد “رشيد فضيل” مدير مجمع الشروق.

شيماء منصور بوناب

تبنى مجمع الشروق تنظيم يوم دراسي اعلامي بعنوان” من أجل محتوى إعلامي جديد”بالتوازي مع إحياء الذكرى السنوية للفقيد”علي فضيل ” التي أتاحت الفرصة للحديث عن المحتوى الإعلامي الجديد بتحدياته و أقطابه التي فتحت باب النقاش أمام الأسرة الجامعية و كل الإعلاميين و الصحفين.
وفي مجال اثراء فعاليات اللقاء الدراسي تم تنظيم مداخلات علمية معرفية من طرف أساتذة جامعيين متخصصين في الإعلام في اطار تزكية معالم الوسائط الإعلامية التقليدية و الجديدة التي تقود عالم الإعلام و الصحافة ،الذي يصبو نحو هيكلة السياسة الإعلامية و الصحفية بآفاق و أبعاد عصرية تكنولوجية.

افتتح السيد “أحمد عظيمي دكتور و أستاذ جامعي” الندوة العلمية بمداخلته التي تركز على قطبين أساسسين مفادهما راهن وسائل الإعلام التقليدية التي أصبحت ضرورة حتمية تلازم مسار الوسائط الجديدة التي أبقت على حدة التنافس بين مجمع الوسائط التقليدية و العصرية الجديدة،والتي عكف عنها انهيار الصحافة الورقية بسبب الاكتفاء بالمواقع الإخبارية الإلكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت الوسط الاجتماعي بسلبياتها و ايجابياتها.

وأضاف عظيمي في مداخلته موضوع السطحية في مجال الاعلام و الصحافة الذي جردته من أهليته في توصيل الرسالة . فغياب العمق الاعلامي و كثرة التضليل جعل الهيئات الاعلامية تصب في منعطف عكسي لا يعطي حقها الاخباري الإعلامي. من جهته أكد أيضا أن النهوظ بالمحتوي الاعلامي الجيد و الجديد يراعي رفع مستوى وعي الجمهور و الارتقاء بما يتم عرضه في مجال الإعلام ؛ بادراك النواقص و السلبيات التي تحول دون الارتقاء.
من جانب مواصلة المداخلات المعرفية جاءت مداخلة الأستاذ المتخصص في الإعلام السيد”أحمد شوتري” للتأكيد على منطلق أن الرسالة هي الحقيقية بغض النظر على وسيلتها التقليدية أو الجديدة. وذلك بإعتبار أن الانسان هو المتحكم فيها و المسؤول عن خدمتها، خاصة بعد الثورة التكنولوجية التي غيرت الانتاج الثقافي للمجتمع، من خلال فرض الاستعداد للتعامل معها عبر تكوين مهارات جديدة مرتبطة بالإنترنت التي جعلت الوسائط الإعلامية تدمج على مستوى مشترك في جهاز واحد اختصر الوقت و الجهد و الامكانيات.

ومن جانب إحياء ذكرى المرحوم عرض شريط حي تكريما لمسيرة السيد “علي فوضيل ” كرمز وطني قدم لعالم الإعلام و الصحافة، مع ذكر أهم انجازاته التي خلدت في الساحة الإعلامية بكل أقطابها تحت شعار “عاش في خدمة الوطن و مات على حبه”. كما أشيد بمساهمته الكبيرة في كسر قيود الصحافة الحرة عند الخواص، بإعتبار الشروق هي أول من خطت أول خطوة نحو الانفتاح الاعلامي للخواص.

و في تصريح للمدير العام لمركبات الشروق السيد”رشيد فضيل” أفاد في حديثة أن المشروع الإعلامي الذي بدأه الراحل، هو مشروع وطني لا يزال مستمرا بخطى ثابتة تدعو للمحافظة على الارث الإعلامي، مع احتساب كل التطورات التكنولوجية التي ترفع الكفاءة و الابداع نحو هدم السطحية و التضليل الإعلامي تأكيدا لضرورة مواكبة الإعلام الجديد و التحول الرقمي،
من جهة أخرى جاءت مداخلة السيد “سمير فارس” مدير القطاع الرقمي لمجمع الشروق، الذي أظاف على مداخلة الأساتذة واقع التحول الرقمي داخل مركبات الشروق التي دائما ما تواكب التطور الجديد في الإعلام لدعم انتاجها الاخباري. كما نوه إلى ضرورة تبني أساليب جديدة للتحكم في التقنيات التي من شأنها تحسين مستوى الرسالة الإعلامية بما يطابق تقدير أهمية الوسائط الجديدة التي تضيف ايجابيا للمحتوى الإعلامي.

في ختام اليوم الدراسي رافق برنامج الندوة نقاش مفتوح أمام الحضور من الطلبة و الصحفيين في إطار دعم آفاق المحتوى الإعلامي. في ذات الجهة قدمت تكريمات لقامات قدمت للإعلام و الصحافة و أضافت قيمة إلى قيمتها الحقيقة منهم الحاضر و منهم الغائب من الكاتب و الأستاذ ورجل الصحافة الراحل “زهير احدادن” الذي قدمت له جائزة علي فضيل للتمييز الإعلامي . إضافة للأستاذ مختار مزراق رئيس جامعة الجزائر 03 الذي أخذ نصيبة من الجائزة و التكريم كأحد الوجوه العلمية التي قدمت للطلاب و لا تزال تقدم لهم.