489

0

محاضرة حول " التبرع بالأعضاء بين المقاربات العلمية ومقاصد الشريعة" بكلية الطب بالعاصمة

نظم النادي العلمي ترياق، أمسية اليوم، بكلية الطب بالعاصمة، محاضرة علمية تحمل عنوان التبرع بالأعضاء بين التشريعات والأخلاقيات والممارسات، في اطار دعم التوجه الفكري للطلبة الجامعيين وتثمين منطلقاتهم الفكرية الجامعة بين أصول الفقه ويقين العلم؛ بحضور أساتذة مختصين في مقاصد الشريعة و الطب.

شيماء منصور بوناب

كشف رئيس نادي ترياق، الطالب أنور وليد، في حديثه مع جريدة بركة نيوز، عن أهمية موضوع التبرع بالأعضاء الذي يستند على مقاربة تحليلية دقيقة تجمع بين النظريات العلمية الطبية والنظريات المقاصدية الدينية؛ مشيرا لثقل الموضوع في المجتمع الذي لا زال بحاجة لتفصيل دقيق في أبعاد التبرع بالأعضاء من جانبه الطبي المتعلق بحماية حياة الإنسان أو في جانبه العقائدي الخاص بما هو حلال جائز أو حرام مرفوض.

وفي مداخلة للبروفيسور الباحث كمال شكاط، أشار لقضية التبرع بالأعضاء كقضية مستجدة يستند أغلب الناس في دراسة أحقيتها الشرعية للسنة والقرآن الكريم كمنطلق لا جدال فيه متناسين الاجتهاد العلمي للإنسان الذي يفسر الأحاديث و الآيات كمفعل أساسي في القضية دون ابطال الحكم الإلاهي المرتبط بالمقاصد الكبرى للشريعة "الدين و النفس و العقل و المال ثم العرق".

منوها في ذات السياق لما اجتمع عليه العلماء و المختصين من باب التبرع بالدم كأول قضية يؤول اليها ما جاء بعدها من تبرعات في الأعضاء الأخرى التي تندرج ضمن أساسيات الحفاظ على حياة الإنسان حتى وإن تعلق الأمر بنقل الأعضاء من الجثت من منظور الصدقة الجارية، فهو جائز حلال لا اختلاف فيه إلا إذا اقترن بربح مادي فلا يقبل أخلاقيا.

من جهته أكد البروفيسور مصطفى خياطي، في مداخلته على سياسة التبرع بالأعضاء في الجزائر التي تعود للقانون الفرنسي في 1985 التي سمح بزرع الأعضاء خاصة الكليتين ثم القرينية التي لاقت نجاح في تلك الفترة رغم الظروف العامة و الإمكانيات؛لكن مؤخرا عرفت قضية التبرع تراجعا كبيرا وصل للحد الأدنى من الإحصائيات التي تكشف عن معدل 12عملية زرع الكلى و 500زرع للقرنية في السنة هو ما يعكس حقيقة التبرع في مجال الصحة الذي أصبح بحاجة للتنظيم و التأطير المحكم.

مشددا في الختام على أخلاقيات التبرع التي ترفض استعمال جسد الإنسان في التجارب العلمية أو الطبية لما له مساسة بكرامة بني أدم ؛فهي قضية غير جائزة يرجح فيها استعمال الحيوانات بدل الإنسان حتى وإن كان ميتا .

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services