1888

0

مجازر 8ماي 1945...ذكرى يحييها المركز الثقافي الإسلامي بندوة تاريخية

 

تخليدا للذاكرة الوطنية، وتزامنا مع الذكرى الثامنة و السبعين لمجازر 8ماي1945،نظم المركز الثقافي الإسلامي صبيحة اليوم الأحد ندوة تاريخية تحمل عنوان "ذاكرة أمة وفاء ومسيرة بناء"،في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية و المرجعية التاريخية للثورة الجزائرية.

شيماء منصور بوناب

أكد المديرالعام للمركز الثقافي الإسلامي أحمد يسعد في افتتاح اللقاء التاريخي على ضرورة التمسك بالقيم و التاريخ كهوية مرجعية تحفظ خصوصية الشعب الجزائري و تعكس التزاماته و اسهاماته في القضية الجزائرية التي تعد حسب ما أفاده ذاكرة حية للأمة و مسيرة بناء تفرض على جيل ما بعد الإستقلال التمسك بها لبناء الجزائر من منطلق واعي يخدمه ،مشيرا في ختام حديثه لوقع الذكرى الأليمة لأحداث مجازر 8ماي التي كانت البداية و الأساس في النضال الثوري الحقيقي الواعي بقيمة الحرية والاستقلال

مداخلات تاريخية تعيد وحي الذاكرة

وفي مداخلة للأستاذ سيد أحمد بن نعماني مختص في التاريخ الحديث المعاصرة أكد على علاقة الحرب العالمية الثانية بالحركة الوطنية للنضال الشعب الجزائري الذي شكل في تلك الفترة أربع تيارات سياسية في مشروع واحد اتخذ من حركة أحباب البيان والحريات منطلقا لها في تسجيل موقف الجزائرين تجاه فرنسا مطالبين فيه بالحرية و الإستقلال الذاتي بعد قبولهم الإنضمام لصفوف فرنسا في مواجهتها الخارجية في الحرب العالمية التي عكست الأوضاع إلى مجازر وحشية راح ضحيتها الآلاف من المواطنين.

 مشيرا في ذات السياق لخلفية مجازر 8ماي1945التي كانت مدبرة مع سبق الإصرار و الترصد، و من أدلتها المناورات و الاستعدادات التي قام بها الجيش الفرنسي في ولاية سطيف قبل شهر من الواقعة الكبرى، يضاف إليها تأزم الأوضاع في المستعمرات الفرنسية في نفس الفترة خاصة في مدغشقر و السينيغال التي طبقت عليهم نفس السياسة الإستبدادية في القتل الوحشي.

من جهته أيضا قدم الأستاذ لعواد لمنور مختص في تاريخ الحضارة الإسلامية، بعض الإحصائيات و الشهادات التاريخية التي تثبت بالأدلة بشاعة السياسة الفرنسية تجاه القضية الجزائرية،مشيرا بالأرقام على القمع الفرنسي و التطهير العرقي الذي قامت به الحكومة الفرنسية في1945 و ما تبعها من اعتقالات بلغت5066اعتقال في مختلف ربوع الوطن يوازيها 1307حكما مقسما بين الإعدام والمؤبد أو الأعمال الشاقة. ليختتم اللقاء بعد ذلك  بتكريم خاص للأساتذة المحاضرين عرفانا و تقديرا لجهودهم في اثراء اللقاء التاريخي.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services