528

0

مجالس...ملتقى يناقش عزوف الشباب عن الشأن الفكري

 

في إطار تنظيم جهود الشباب الفكرية لعرض منجزاتهم العلمية، نظم فريق نادي تنوين الثقافي صبيحة اليوم السبت بالمجلس الإسلامي الأعلى الطبعة الأولى للملتقى الفكري مجالس بعنوان "عزوف الشباب الجزائري عن الشأن الفكري " في سياق بناء استراتجيات فعالة تساعد في تشكيل بنية داعمة للإصلاح الإجتماعي.
 
شيماء منصور بوناب
 
افتتحت الجلسة الأولى لملتقى مجالس بمداخلة الأستاذ نور الإسلام بن عباس الذي أشار للتصورات المنتجة للسلوك على أنها منطلق تشكل مسار الحياة وفق أبعاد منطقية تنطلق من التطابق كتصور يستند لمرجعية الإنسان الذي يسعى لتحديد ما يجب الوصول اليه كهدف مرتبط بالبعد الإصلاحي الذي يهتم بالجانب الغيري عبر نقل التجربة الذاتية للآخرين.
يضاف إليهم بعد الرغبوية التي تعكس الأولويات التي يستند عليها الفرد لتشكيل ذاته بالإلتزام التام بقضية مجتمعه وثقافته،
و تابع مؤكدا على بعد التفكير النقدي كمحاولة لإكتساب ملكة التفكير المنطقي للفرد الذي يراعي تحليل البنيات من مبدأ تشكل النموذج الإصلاحي كمنبر أولي يفرض فصل العناصر المتصلة للبنيات المتعلقة بالإنسان والثقافة ثم بين العلم والتفكير الذي يستدعي التفصيل بين علاقة المثقف والتغيير الحقيقي الذي يربط الإنسان بالأمل والمسؤولية.
 
مصطلح المراهقة كمرصد سيكولوجي متعلق بالظواهر الإجتماعية
 
من جهتها كشفت طالبة الدكتوراه هاجر نوري في مداخلتها المعنونة "بالمراهقة المهملة ودورها في تهيئة الفرد العازف عن الشأن الفكري "الفجوة المعنوية الدلالية لمصطلح المراهقة كمرصد سيكولوجي متعلق بالظواهر الإجتماعية التي تتحكم فيها العوامل الخارجية للتعليم و الثقافة و التربية في الأسرة التي قد تشكل أزمة نفسية تجعل المراهق في وسط تجادلات مرحلة الطيش وتحمل المسؤوليات التي تفعل الإهتمامات والانشغالات التي يسعى اليها المراهق في مرحلة ما .
وعلى صعيد دراسة الاعتزال الطوعي للمسؤولية عند الشباب الجزائري ركز الأستاذ وطالب دكتوراه زين العابدين لبيوض على أهم التمثيلات التي تحكم الإعتزال الطوعي استنادا لقضية الإنخراط السياسي الذي يوضح من خلالها لنوعية ذهنية الإندماج الشبابي في مسار اثبات ذواتهم في اقتحام المجال السياسي رغم ما أصبح عليه من بيروقراطية ظاهرة.
مشيرا لقضية الهجرة الغير شرعية التي تعبر عن سخط الشباب من المجتمع بعد سيطرة المجال الإستهلاكي على تفكيرهم بسبب ضياع المعنى الحقيقي للتفكير الذي تتحكم فيه بعض العوامل الجانبية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي الذي يعتمد عليه غالبية الشباب في صناعة هويتهم.
 
التقاليد الثقافية والشأن الفكري
 
هذا وركزت الجلسة الثانية من الملتقى في إطار التقاليد الثقافية التي تربط المجتمعات الشفوية بمنطلق الكتابة والتداول الفكري الذي أكدت على ضوئه الطبيبة العامة منال بوخزنة أن الإحتكاك بالحضارات الكبرى له علاقة وطيدة بتداول الفكر وتدوينه عبر إنشاء مؤسسات تعتمد على التدوين والكتابة في بناء الدولة التي تعتمد على النخبة في تعزيز أهدافها، كما أوضح الأستاذ جمال الدين بومحمد أن الصراع الإيديولوجي عامل أساسي في انتاج النخبة المثقفة تبعا لإشكالية الظروف الواقعية وما تبعها.
تعقيبا على ما ورد في الجلسات والمداخلات أكد الأستاذ المحاضر أحمد بن يغزر على قلة الإستفادة من انجازات المفكرين العرب في صياغة محاور المداخلات التي تحتاج دراسة القضايا العامة للمجتمع عبرعمليات الإشتباك المنطقي للوصول للمبتغى التحليلي الحقيقي؛ وهو ما ثمنه الدكتور عمار جيدل الذي اعتبر التفكير النقدي محطة ثقافية اجتماعية لا يمكن فصلها عن السياسة نظرا لكونها تفكير نفسي يعبر عما تستغرقه الحياة ، أما الأستاذ الدكتور نور الدين بكيس فقد أشار لدور المثقف الوسيط كفاعل أساسي في تلقي الفكر ونقله من خلال توضيح الأدوار الوظيفية التي تساعد على فهم الواقع بتسهيل المعاني وتبسيطها.
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services