254
0
ليلٌ وريح

للشاعر: سامي البيتجالي
لليلِ هَجْعةُ المخبرِِ
يُملي به الظلامُ بالكلامِ همْسا.
و كان النّهارُ الذي مرّ بالأمسِ …
و أمسى
أرانا الزهورَ التي لا تخونُ
على سُلّمِ البيتِ
لا زِنْبقُ الماءِ فيها
و لا أُذُنِ الأرنبِ
يسمع للقلب نبْسا
فكيف اذا نامت الشمسُ
وراءَ التلالِ البعيدةٍ،
تستيقظ ذاكرةُ الخوفُ فينا …
و ننسى!
على الباب ِ
تنتحِبُ الريحُ أمْ تنبحُ؟
يسألُ أبنٌ أباهُ
سأفتحُ يا أبي الباب َ و أنظرُ،
لكنّ بابَك َ لا يفتحُ
يقول المُسِنُّ
هي الريحُ تعوي
و ليست شماليّةً
تهُبُّ من الشرقِ ، يا ابني،
و للشرقِ ريحُ السَّمومِ التي تجرحُ!