استقبل صباح اليوم، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، البروفيسور صالح بلعيد، بمقر المجلس، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد حمزة عوفي والوفد المرافق له، حضر هذا اللقاء عدد من إطارات المجلس في جو يعكس التعاون المستمر بين الهيئات الوطنية لخدمة قضايا الوطن.

فؤاد بوجلدة 

وقد تناول الاجتماع عدة محاور هامة، كان أبرزها إسهامات المجلس الأعلى للغة العربية في التحضير للاحتفائية المرتقبة بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة. وتأتي هذه الذكرى كفرصة وطنية للتأكيد على ضرورة الحفاظ على ذاكرة الثورة، وإبراز تضحيات المجاهدين في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.

وفي هذا السياق، أكد البروفيسور صالح بلعيد على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في توثيق تاريخ الثورة باللغة العربية، مشيراً إلى ضرورة دعم اللغة الوطنية وإبرازها كأداة فعالة للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة.

من جانبه، شدد السيد حمزة عوفي على التزام المنظمة الوطنية للمجاهدين بالتعاون مع المجلس في هذه المبادرة التاريخية، مشيراً إلى أن الاحتفائية بسبعينية الثورة ليست مجرد تظاهرة رمزية، بل فرصة لترسيخ قيم الثورة وإيصال رسالتها إلى جميع فئات المجتمع، خاصة الجيل الجديد.

تم خلال اللقاء أيضاً مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، أبرزها سبل تعزيز التعاون بين المنظمة والمجلس في المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى دعم الهوية الوطنية، وتقوية الجهود المشتركة لتطوير المحتوى الثقافي والتاريخي باللغة العربية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التي يعقدها المجلس الأعلى للغة العربية ضمن برنامجه لتعزيز حضور اللغة العربية في مختلف الميادين، لاسيما تلك المتعلقة بالتاريخ الوطني. كما يعكس اللقاء أهمية العمل المشترك بين مختلف المؤسسات الوطنية للنهوض بالمكتسبات الحضارية والثقافية للجزائر.

يُذكر أن الاحتفائية بسبعينية الثورة التحريرية ستشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية، العلمية والتاريخية، التي ستسلط الضوء على محطات مهمة في مسيرة الكفاح الجزائري من أجل الاستقلال، في خطوة لإحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية.