404

0

لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.. التوقيت والمضامين والدلالات

 

 

بقلم: الأسير : أسامة الأشقر

 

شكل انتزاع الأسرى الستة لحريتهم عبر نفق الحرية في عام 2021 حدثا فارقا ومؤسسا بذات الوقت، فمنذ عام 2004 شهدت الحركة الوطنية الأسيرة حالة تراجع ملموسة على كافة الصعد، وجاء الانقسام الفلسطيني في عام 2007 ليخلق حالة شاذة ويترك تداعيات سلبية على مجمل العمل النضالي الوطني المشترك داخل قلاع الأسر، حيث انحل عقد العمل المشترك وطفت على السطح كثير من المساجلات والمناكفات التي وصلت حد التناحر في كثير من الأحيان. هذا الواقع الذي أنتج الكثير من المظاهر السلبية بدأ بتفرد كل تنظيم بقرارات كانت حصرا منوطة باللجان الوطنية العامة، وانتهت بظاهرة الإضرابات الفردية وصولا لحالة الشلل الاعتقالي التام. فجاءت حادثة نفق الحرية لتشكل بتوقيتها فرصة ذهبية للأسرى ليعيدوا التوازن للحالة الوطنية والنضالية ولالتقاط القرارات التعسفية التي بدأت باتخاذها إدارة مصلحة السجون بحق كافة الأسرى في مختلف السجون، هذه القرارات كانت لها انعكاسات على طبيعة التعاطي المختلف من قبل الأسرى أنفسهم، وفي المضمون عكس قرار الأسرى الموحد بتشكيل لجنة وطنية للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم ولوقف هجمة إدارة السجون عليهم رغبة عارمة بالعودة مجددا لحالة الوحدة والتلاحم والفعل النضالي الوطني برغم التباينات والاختلافات، وكان لطريقة الأداء المختلف وأسلوب القيادة السلس من حيث التواصل الدائم والتشاور المكثف وتنسيق الخطوات بشكل موحد والأداء المختلف في تنفيذ ما اتفق عليه سابقا، والأهم كان طريقة الاتفاق على طريقة الخروج من الأزمة واستخدام كافة الوسائل لتحقيق الهدف والغاية بما في ذلك التوجه لمختلف الوسطاء الفاعلين إقليميا وحتى أدوات الضغط محليا، فقد ساهمت المقاومة في غزة بأداء دور معين وكذلك ساهمت السلطة الفلسطينية بشكل من الأشكال بتوفير الضمانات والغطاء السياسي للشكل النضالي الجديد والمختلف والذي أثبت استطاعته تحقيق اختراق جدي مهما كانت الظروف والمحددات صعبة. فعلى مدار أربع جولات متتالية خلال أقل من ثلاثة أعوام استطاعت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن تحافظ على مكتسبات الحركة الوطنية الأسيرة وتؤكد جدارة وصدقية الفعل النضالي الموحد والمنطلق من قاعدة أساسية وهي دلالات هذا الفعل على الساحة الاعتقالية والساحة الوطنية بشكل عام فهي بكل المقاييس تجربة يحتذى بها، ويجب أن تشكل رافعة حقيقية للفعل النضالي الفلسطيني على كافة الصعد سياسيا وإعلاميا وجماهبريا وحتى لأفعال المقاومة العسكرية والشعبية، وهذا بالذات ما يدفعنا من هذا الموقع المتقدم لدعوة كافة فصائل العمل الوطني للاقتداء بتجربة الأسرى وتطوير أدوات جديدية يمكن أن تكون منطلقا وقاعدة متينة ننطلق منها لإعادة الاعتبار فعليا للوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام الذي شكل حالة من الشلل المتواصل لكافة مفاصل العملية النضالية ما أدى لما نراه اليوم من حالة تغول غير مسبوق على كافة مكتسبات الشعب الفلسطيني، بما في ذلك المحاولات الجدية من قبل حكومة المستوطنين الفاشية لحسم الصراع وتحويل حلم الشعب الفلسطيني بالتحرر لغاية يستحيل تحقيقها. لقد شكلت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة صمام أمان حقيقيا للحركة الأسيرة، وهي قادرة على التعاطي مع أشكال الاستهداف القادمة إذا ما استطاعت المحافظة على تماسكها ووسعت قاعدة فعلها وعززت من حضورها الإعلامي والجماهيري على الساحة الفلسطينية. 

 

 

 

 

بينهم 14 طفلا: الاحتلال يحتجز جثامين 398 شهيدا

 

 

 

قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 398 شهيداً، منهم 256 شهيداً في مقابر الأرقام، و142 شهيدا منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015، وبينهم 14 طفلا شهيدا، و5 شهيدات. وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، الذي يصادف السابع والعشرين من آب من كل عام، أن الاحتلال يحتجز 142 جثماناً في الثلاجات، و256 جثمانا محتجزا في "مقابر الأرقام"، و75 مفقودا، منذ بداية سنوات الاحتلال.

 

ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم 11 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة، وهم:

 

 

 

 

 الأسير الشهيد أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980، والأسير الشهيد عزيز عويسات محتجز جثمانه منذ عام 2018، والأسير الشهيد فارس بارود محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد نصار طقاطقة محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد بسام السايح محتجز جثمانه منذ عام 2019، والأسير الشهيد سعدي الغرابلي محتجز جثمانه منذ عام 2020، والأسير الشهيد كمال أبو وعر محتجز جثمانه منذ عام 2020، والأسير الشهيد سامي العمور محتجز جثمانه منذ العام المنصرم 2021، والأسير الشهيد داود الزبيدي محتجز جثمانه منذ شهر أيار 2022، بالإضافة إلى الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، الذي استُشهد في 20 كانون الأول 2022، والأسير الشهيد خضر عدنان الذي استُشهد  في شهر أيار الماضي، بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما. وأكدت في بيانها، أن قضية استرداد جثامين الشهداء والشهيدات تحتل الأولوية القصوى، في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها نظام "الأبارتهايد" الإسرائيلي بحق شعبنا المناضل. وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال تهدف إلى تصفية أشكال الحياة كافة عبر ملاحقة الأجساد الفلسطينية، واستهدافها، وانتهاك قيمها الإنسانية، وكرامة الجسد الشهيد وحرمته، وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه.

 

 

 

الأسير يوسف حمدان من جنين يدخل عامه الـ21 في الأسر

 

دخل الأسير يوسف عطا ذياب حمدان (51 عاما) من مدينة جنين، اليوم، عامه الـ21 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيونى . وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حمدان بتاريخ 27/8/2003، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين، كما حرمه من فرصة إلقاء نظرة الوداع على والدته، التي توفيت وهو في الأسر.

 

 

 

وقفة إسناد للأسير دقة والأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

 

 

نظمت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، مساء اليوم، وقفة وسط مدينة رام الله، إسنادا للأسير وليد دقة، والأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيونى. ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية وصور الأسير دقة، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة له، ولجميع الأسرى، خاصةً الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، والرافضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى، والمؤكدة على حقهم في الحرية. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إن الوقفة تمثل رسالة وفاء ومشاركة للأسير الفلسطيني في همومه وتطلعاته، وتعبيرا عن الرفض للوحشية والفاشية التي تتجلى في أبشع صورها في سياسات وإجراءات وتصريحات قادة الاحتلال الذين ينتقمون منّا جميعًا من خلال الأسير وليد دقة وبقية الأسرى المرضى. وأضاف فارس أن الوقفة تأتي أيضًا تعبيرًا عن المساندة للكفاح العنيد الذي يقوده الأسرى الإداريون في مواجهة قانون الاعتقال الإداري العنصري، إلى جانب توجيه نداء للشعب الفلسطيني بأننا اليوم أحوج إلى وحدة العمل وارتفاع المشاركة في كل الأنشطة المساندة لنضال الأسرى. وبيّن فارس أن حالة الأسير دقة في تدهور مستمر في ظل تواصل سياسة الإهمال الطبي بحقه، ولأنه موجود في مكان لا يصلح لإيواء الحالات المرضية، منوهًا أن الأطباء حذّروا من احتمالية التلوث أو الإصابة بفيروس نظرًا لضعف مناعته، وأن استمرار وجوده في مكان ملوث "كوضعه في فم الموت".وأعربت سناء دقة، زوجة الأسير وليد، عن تقديرها وعائلته لجهود كافة المشاركين في الوقفة، مشيرة إلى أن الأسرى بأمس الحاجة لهذه الوقفات المساندة، موجهة الدعوة لتوسيع رقعة الفعاليات المساندة للأسرى وخاصة المرضى منهم، من أجل إنقاذ حياتهم. وأضافت أن الأسير دقة يعاني من وضع صحي معقّد ومركب، وأنه بحاجة لأن يكون حرا ليستطيع أن يتلقى العلاج الدائم، منوهة أن هناك الكثير لعمله من أجله وأنه الآن في سباق مع الزمن، حيث أن وضعه الصحي حساس جدًا ويحتاج لعناية طبية خاصة. وأشارت إلى أنه تم تقديم استئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد رفض المحكمة المركزية لإطلاق سراح زوجها الأسير وليد دقة، لافتةً إلى أن التوقعات منها ليست عالية ولكنه "باب لا يستطيعون إلا طرقه" على أمل إطلاق سراحه، مؤكدة ضرورة استمرار الفعاليات المناصرة لزوجها حتى تحريره. وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى، يوم 23 آذار/مارس الماضي، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، إثر تشخصيه بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي. وفي 27 نيسان/ أبريل الماضي، سمحت إدارة سجون الاحتلال لزوجة الأسير دقة وابنته ميلاد بزيارته في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بعد أن خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، يوم 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين. والأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.

 

 

نادي الأسير يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الجريح أنور عبد الغني

 

حمل نادي الأسير، سلطات الاحتلال الصهيونى، المسؤولية الكاملة عن مصير الجريح المعتقل أنور عصام عبد الغني (21 عاما) من بلدة صيدا شمال طولكرم، والذي تعرض لإصابة برصاص جيش الاحتلال، خلال مداهمة منزل عائلته، فجر يوم الأربعاء الماضي.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، اليوم، أن الجريح عبد الغني، تعرض لإصابة خطيرة في الفخذين، ووفقا للمعلومات المتوفرة فإنه خضع لعملية جراحية، ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى (رمبام) الإسرائيلي. ولفت إلى أن قوات الاحتلال، وإلى جانب التصعيد من حملات الاعتقال، وتكثيف الجرائم بحق المعتقلين وعائلاتهم، فقد صعدت كذلك من اعتقال الجرحى، سواء من أصيبوا بالرصاص واعتقلوا لاحقًا، أو من أصيبوا خلال عملية اعتقالهم. يُشار إلى أن الاحتلال صعد خلال الأيام القليلة الماضية من عمليات الاعتقال والتي طالت منذ يوم الثلاثاء، أكثر من 120 معتقلا.

 

 

بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا جماهير شعبنا الأبي.

 

نقف وإياكم في هذا اليوم الوطني لنعلي معكم صوتنا الفلسطيني الموحد والمقاوم والمطالب باسترداد جثامين شهدائنا الأبرار وشهيداتنا الماجدات المحتجزة فيما تسمى مقابر الأرقام وثلاجات القتل الاستعمارية الصهيونية. إننا وعبر بياننا هذا نؤكد على انخراطنا التام رغم القيد والأسر بهموم وقضايا شعبنا الوطنية، وتعد قضية استرداد جثامين شهدائنا وشهيداتنا من أكبرها أهمية وأولوية في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها علينا نظام الأبارتهايد الكولونيالي الصهيوني، الذي لم يتوقف في ممارساته وإجراءاته وسياساته التنكيلية والتعسفية بحق شعبنا المناضل عند سعيه لنفي الوجود الفلسطيني فوق أرضه القومية والتاريخية فحسب، بل يسعى لتصفية كافة أشكال الحياة عبر ملاحقة الأجساد الفلسطينية واستهدافها وانتهاك قيمها الإنسانية وكرامة وحرمة الجسد الشهيد بموكب مهيب وتربة وطنية مخضبة بدمه الزكي. يسعى هذا النظام الفاشي نحو كي وتعذيب الوعي الفلسطيني الجمعي المقاوم، وذلك من خلال احتجاز الجسد بعد قتله ونزع ملامحه الإنسانية، وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه.

 

يا جماهير شعبنا الصامد:

 

إن الاستعمار الصهيوني يعبر في سياسات الموت والقتل والاحتجاز التي ينتهجها دومًا عن منظومته العنصرية الفاشية، ومن ضمن ذلك احتجاز جثامين "256" شهيد وشهيدة فيما تسمى مقابر الأرقام، نازعًا عن جثامينهم الطاهرة أسمائهم وهويتهم الوطنية والإنسانية.

وإلى جانب مقابر الأرقام فإن هذا الاستعمار الغاشم يحتجز في ثلاجات القتل الاستعماري جثامين "142" شهيد وشهيدة منذ العام 2015م، من بينهم "11" شهيدًا أسيرًا من الأسرى في سجون الاستعمار الصهيوني، و"14" طفلًا شهيدًا، و"5" شهيدات، ليعبر هذا النظام المتوحش عن نواياه المقيتة باحتجاز ما يقارب الـ "400" شهيد وشهيدة، هذه النوايا القاضية بمشروعه الإقصائي والاستيطاني الشمولي وصراعه المفتوح معنا في ميادين الحياة والموت معًا.

 

يا جماهير شعبنا المقاوم:

 

إننا نؤكد في هذا اليوم الوطني على أن شهدائنا القابعين والمحتجزين في ثلاجات ومقابر الأرقام هم أقمارنا المنيرة في سماء فلسطين الأبية، غير أن الأوان قد آن لتتجلى هذه الأرقام في سماء الوطن بحق لتكسوه بأنوارها الفدائية والمقاومة، هذه الأنوار البازغة من دماء شهدائنا وشهيداتنا الذين أناروا لنا درب الحرية والعودة إلى فلسطين المنشودة.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وشيهداتنا الماجدات

الحرية لأسرى وشهداء الحرية

 

عاشت فلسطين وعاش شعبنا المكافح

إخوانكم ورفاقكم ومجاهديكم

لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services