تم اليوم في عيادة شيعلي لطب وجراحة العيون بالعاصمة تقديم تقنية طبية جديدة غير مسبوقة في الجزائر، وتندرج ضمن أحدث الأساليب العلاجية في مجال رعاية العيون، كما تعد الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، وسيتم الشروع في استعمالها فور استكمال الإجراءات اللازمة.

نسرين بوزيان 

     

 

وبهذه المناسبة، أوضح الأستاذ المشارك وزميل مركز طب العيون بجامعة ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور شيعلي عبد الإله، أن  هذه التقنية خضعت لدراسات دقيقة وطويلة قبل اعتمادها ، وقد قام مخبر متخصص في الولايات المتحدة بإجراء دراسات سريرية استمرت أربع سنوات، شارك فيها آلاف المتطوعين من البالغين، وأظهرت النتائج أن استعمال القطرات الجديدة لعلاج الرؤية القريبة المرتبط بتقدم العمر أثبت فعاليته وأمانه.

     

 

 

وبين شيعلي أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة سمحت في الحادي 31 جويلية 2025 بتسويق القطرات التي تستعمل لعلاج ضعف الرؤية القريبة الناتج عن الشيخوخة، وأن المادة الأساسية في هذه القطرات هي مادة دوائية تعمل على تقوية القدرة البصرية للرؤية القريبة.
وأوضح أن هذا العلاج موجه للأشخاص البالغين خمسين سنة فما فوق ممن يعانون من ضعف الرؤية القريبة المرتبط بتقدم العمر، وهو الخلل البصري الذي يجعل من الصعب رؤية الأشياء القريبة أو قراءة الكتابات الصغيرة بعد الوصول إلى سن معينة، وغالبا يبدأ ذلك عند سن الخامسة والأربعين.
ويرجع هذا المشكل إلى التقدم في العمر الذي يصيب عدسة العين الطبيعية، فتفقد مرونتها تدريجيا وتصبح أكثر صلابة، مما يقلل من قدرتها على التركيز.
كما أكد المتحدث أنه لا توجد موانع لاستعمال هذا العلاج، مضيفا أن بعض الأشخاص قد يشعرون مؤقتا بدمعان أو حرقة خفيفة أو تشوش بسيط في الرؤية أو صداع خفيف، إضافة إلى احتمال رؤية أقل وضوحا في الإضاءة الضعيفة، وهي أعراض مؤقتة لا تدوم طويلا.
وأضاف أن استعمال الدواء يكون عبر وضع قطرات في العين مرتين في اليوم، وأن مدة فعاليته تستمر حوالي عشر ساعات ، أما طريقة عمله فتقوم على دفع عضلة البؤبؤ إلى الانقباض بحيث يصبح مجال الرؤية أعمق، مما يسمح بتحسين وضوح الرؤية القريبة.

   

     

 

وفي شهادات لبعض المستفيدين الأوائل من هذه التجربة لـ" بركة نيوز" ، عبر سلام عبد القادر ، عن امتنانه لكونه حصل على فرصة الاستفادة من هذا العلاج الجديد في الجزائر بعد شهر واحد فقط من بدء استعماله في الولايات المتحدة، 
وقال إن هذه التجربة تمثل خطوة عملاقة في مجال الصحة العمومية لأنها تخص فئة واسعة من كبار السن الذين يعانون من ضعف الرؤية القريبة. 
موضحا أنه لم يشعر بأي ألم أو أعراض مزعجة منذ بدء استعمال الدواء، بل كانت النتائج مريحة وطبيعية للغاية.

 

     

 

 

 

من جهتها، ذكرت طالب سعاد 

من ولاية تيزي  وزو، وهي مختصة في علوم الأحياء، أنها لم تشعر بأي انزعاج عند وضع القطرات، ولم يكن هناك احمرار أو حرقة، وكان الأمر مشابها تمامًا لاستعمال القطرات العادية التي يضعها المريض عند الطبيب قبل الفحص. 
وأضافت أن النتيجة كانت مدهشة بالنسبة إليها ولم تكن تتوقع هذا التحسن، وأن تجربتها كانت إيجابية إلى حد كبير.