598
0
كتّابُ الجيل الجديد ...يبدعون في عالم الرواية والكتابة

استقبلت اليوم الخميس، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في إطار نشاطاتها الثقافية الدورية شبان أدباء نالوا جوائز وطنية من أجل عرض رواياتهم و الحديث عن تجربتهم الأدبية تحت شعار "إنهم يكتبون ويبدعون أيضا.." بدار عبد اللطيف الجزائر العاصمة.
شروق طالب
وفي مقابلة لبركة نيوز عبّر الكاتب عبد العزيز عمراني صاحب لقب المؤلف العربي عن زبدة تجربته في مجال الأدب والرواية التي بدأت سنة 2012 بشغف المطالعة والتدوين ثم التأليف ،الذي جعل من كتبه ذات بعد متكامل بين العلوم الطبيعية و الدينية و الإنسانية التي انطلقت سنة 2014 بأول اصدار له تحت عنوان "سكري العصر" .
و أشار ذات المتحدث بأنه يتبع أسلوب المزج بين عدة أنواع أدبية لابتكار أساليب جديدة في عالم الأدب و الرواية بنظرة مستقبلية ذات رسائل و أهداف جسّد من خلالها وجهة نظره بطابع إرشادي تتخلله النصائح الواقعية من عمق التجربة لعل أهمها رواية "فلسفة السلطان في إدراك الأمور العميقة".
وفي سياق دعم المشاريع الفكرية والأدبية من خلال المجالس الثقافية نوّه عبد العزيز بقيمة هذه المجالس التي تساعد على تنمية الأفكار و تعزيز المقروئية في المجتمع الجزائري، كما تساهم في الترويج لعالم الكتابة و القراءة بما يساهم في تطوير التوجه الفكري و الثقافي لأفراد المجتمع.
من جهة اخرى اهتم الكاتب و الروائي ناجي أمين بن باطة الحائز على جائزة "الجزائر تقرأ" باللّغات الأجنبيّة وبالثقافات والحضارات ،حيث أصدر 12 كتاب منذ انطلاقته سنة 2012 في مجال التربية والتعليم بكتاب يعالج المشاكل النفسية التي يعاني منها المترشحين لشهادة البكالوريا. مشيرا في ذات الجهة لأهمية التركيز على النوعية على حساب الكم فيما يخص نشر الأعمال الثقافية الداعمة للمقروئية من خلال مجالس الأدب التي تعتبر مكسب خام للكتاب
،كما تصف جودة الأعمال و تروج لها في نفس الوقت عند العامة لتعميم الفائدة، مثمنا بذلك دور القلم و الكتابة في زيادة الوعي و الدفاع عن القضايا الكبرى. في ذات الموضوع تحدث على أبرز مؤلفاته مثل كتاب نظرية الذكاء الجهوي الذي يقوم بتعريف و دراسة تقاليد مختلف المناطق الجزائرية كدلالة حقيقية عن الإعتزاز بالانتماء، أما في رواية "أوفردايف" التي تذهب بنا إلى عام 2137 مع عالم فيزياء روسيّ ملحد يرغب في الوصول إلى حقيقة الأديان فقد ركز فيها على أبعاد دينية مختلفة تقر في نهايتها بدين الحق الإسلام كدين مثالي لا جدال فيه.
في الختام تجدر الإشارة إلى أن الكتاب رغم اختلاف افكارهم و مؤلفاتهم إلا أنهم يساهمون في تطوير الثقافة والفكر والتعبير عن الرأي والمواقف بكل دقة ، كما يعملون على إثراء الأدب و الفنون والثقافة ،باعتبار الكتاب هو الذي يحدث الفرق بين المجتمعات المتحضرة و المتخلفة.