875
0
قصر رياس البحر يفتتح فضاءات ثقافية فكرية للأطفال و النخبة المثقفة
صقل ابداعات الطفل الجزائري و دعم ميوله الفني والثقافي

تعزيزا للحركة الثقافية و المعرفية لدى الفاعلين المثقفين والطلبة الجامعيين، افتتح مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر أمسية اليوم الثلاثاء، بالحصن الثقافي "رياس" للتبادل الفكري و استعراض الأعمال الأدبية الهادفة، سعيا لنشر الوعي الثقافي و التربوي لدى الناشئة الجديدة عبر فضاء آخر يحتضنه " الريس الصغير" الذي يضم في كنفه أنشطة بيداغوجية تفاعلية تنمي المهارات و تستقطب الكفاءات.
شيماء منصور بوناب
في افتتاح الفضاءات الثقافية و التربوية أشادت مديرة مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر فايزة رياش بأهمية الإستثمار في الطفل الجزائري من خلال تعزيز مثل هذه المبادرات الثقافية البناءة التي تعزز مفاهيمه الثقافية ومرجعيته الفكرية وتكسبه الفطنة والدراية الكافية لصيانة تعاليم هويته الوطنية .
مشيرة في ذات السياق إلى استمرار النشاطات الثقافية البيداغوحية الموجهة للطفل طوال السنة وفق برنامج ثري ومنوع من حيث المضامين و الورشات الحية التي تصقل ابداعات الطفل الجزائري و تدعم ميوله الفني و الثقافي الفكري في الإطار الذي يعزز انتماءه التراثي والثقافي العريق.
من جهته و نيابة عن وزيرة الثقافة والفنون قال تيجاني تامة مدير الكتاب أن الإمتداد الثقافي الوطني صرح ثمين يستدعي النهوض به، بمثل هذه الفضاءات الثقافية التي تأطر الأبعاد التراثية وتحافظ عليها، والأهم من ذلك أنها تسمح بنقلها للجيل الجديد من منظور يسوق للثقافة الجزائرية ويروج لها.
وفي مداخلة للدكتور عبد الحميد بورابو أرجع رمزية الحصن الثقافي رياس البحر للثقافة الجزائرية التي تنبض بالاصالة و الرقي لما تحمله من أبعاد فنية تراثية تستدعى الدفاع عنها و حفظها ثم نقلها للجيل الصاعد باعتبارها موروث ثقافي أصيل لم يصنع من الصفر انما بالتداول و التوارث جيل عن جيل كل وخاصيته وخصوصيته الثقافية.
وتابع مشددا على ضرورة الإهتمام بفضاء الاطفال و الأدباء، الذي من شأنه تنشيط الذاكرة الفكرية و المرجعية التاريخية التي تقر بخلفية الثقافة الجزائرية المتجذرةمنذ الأزل البعيد، والتي تستدعي بدورها البحث فيها و في عناصرها التي باتت تقع على عاتق المثقفين و الباحثين لضمان استمرارها و توثيقها.
ليختتم اللقاء بوصلات شعبية أطرب بها الحاضرين.