تحت عنوان "تقاسيم" احتضن قصر رياس البحر صبيحة اليوم الثلاثاء معرضا فنيا للفنان التشكيلي "سيراج بو حفص في إطار التعريف و الترويج للتراث الثقافي الجزائري الخاص بالطبيعة الصحراوية ذات القالب السيريالي التجريدي المتناسق الأبعاد الإفريقية و الرمزية .

 

شيماء منصور بوناب

 

 ضمن فعاليات المعرض الثقافي الفني الخاص بالطبيعة الصحراوية و الإفريقية أشار الفنان سيراج بوحفص لأهمية هذا الفن الذي يعكس التراث الثقافي الجزائري بمختلف عاداته وتقاليده التي تروي في تفاصيلها تاريخ شعب أصيل يحاكي الطبيعية و يجسد الفخامة في كل ما يقوم به من جلسات و سهرات و مناسبات ذات رمزية تاريخية و فنية محضة.

وبالحديث عن الرؤية الفنية للمعرض أشار ذات المتحدث إلى خلفية كل لوحة معروضة بتفاصيلها و ألوانها المدروسة التي تشيد بأصالة الثقافة الصحراوية لأبناء ولاية غرداية و تيميمون و ما جاورها من نسيج فني ثقافي جزائري متناسق الأبعاد ،يحمل في طياته "تقاسيم" رمزية فنية مرتبطة بأنغام آلة العود التي تأخذ من نغماتها سرح فني للتعبير عن عادة من العادات الصحراوية و الإفريقية توثق بها معالم الهوية و الذاكرة الجماعية.

يضاف الي ذلك النسيج العمراني للجناح الإفرقي الذي ينوه من خلاله الفنان سيراج بوحفص إلى كونه منبرا تتداخل فيه المنطلقات الفنية و الثقافية بحكم التقارب الحضاري الذي يفرض تفعيل الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تحافظ على التراث الثقافي الجزائري كموروث وطني غير قابل للنهب أو التزييف.

في الختام أشارت فايزة رياش مديرة مركز الفنون و الثقافة قصر رياس البحر لإنطلاق فعاليات المعرض الثقافي الفني يتواصل  إلى غاية 31جويلية في إطار يشيد بمدى أهمية هذه المعارض كما أبراز قيمة الموروث الثقافي الجزائري عامة و الصحراوي خاصة لما يحمله من عادات وتقاليد تعيد المرجعية التاريخية الجزائرية، التي نجدها في أعمال فنية تستنطق الروح الجمالية للطبيعة الجزائرية بكل عناصرها و آثارها.