86
0
"قوجيل "يبدي اسفه للانزلاقات الامنية التي شوهت المنطقة
ابدى صالح قوجيل رئيس مجلس الامة اسفه للانزلاقات الامنية والاخلاقية التي شوهت المنطقة بالعنف والارهاب والاستعمار الاستيطاني والابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة .
نسيمة الوافي
خلال استقباله وفدا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الاوسط ولجنة الديمقراطية والامن وكذا اللجنة الفرعية للمرونة والامن المدني وهي هيئات تابعة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي اشار "صالح قوجيل" رئيس مجلس الامة اليوم الثلاثاء في بيان له الى فضائل الثقافة المتوسطية القائمة حسبه على الحوار والتعايش السلمي والشراكة وعلى نبذ كل اشكال الاقصاء التعصب والعنصرية مؤكدا ان العالم اليوم احوج ما يكون الى الالتزام مجددا بهذه القيم .
حيث صرح قوجيل اثناء لقاء جمعه مع " ماركوس بستيريلو " نائب رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي ورئيس اللجنة الفرعية للشراكات ان الاوضاع التي تعيشها المنطقة من خلال اتباع سياسة القمع التهجيرالقسري في غزة وفلسطين المحتلة عزز او شوه بالاحرى المنطقة بالعنف والارهاب
كما ثمن قوجيل مبادرات التعاون والتنسيق التي تقوم بها المنظمات البرلمانية المعنية بمنطقة المتوسط داعيا الى ترقيتها بما يخدم شعوب المنطقة في الضفتين ، مع تغليب مصالح الشعوب المستضعفة واعادة الاعتبار يقول رئيس مجلس الامة للقوانين الدولية وعلى راسها القانون الدولي الانساني .
في حين اكد" صالح قوجيل " رئيس مجلس الامة على ضرورة تكثيف مساهمة البرلمانيين من اجل تعزيز التنمية الاقتصادية باعتبارها الية مهمة للقضاء على الارهاب والتطرف العنيف وفق للمقاربة الجزائرية الشاملة النابعة حسبه من تجربتها الناجحة في القضاء على الارهاب .
كما استعرض خلال هذا اللقاء اسس بناء الجزائر الجديدة التي يرسي دعمها رئيس الجمهورية " عبد المجيد تبون " القائمة على المرجعية التاريخية النابعة من مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة ، مؤكدا على ان هذه المرجعية كرست ثورة جديدة ضد الممارسات القديمة وجسدت نهضة اقتصادية يضيف البيان جوهرها المعرفة والتنوع والابتكار والانتقال الطاقوي والتي رسخت قيما انسانية نبيلة تعلو فيها حقوق الشعوب وسيادة الدول .
هذا وقد استحضر صالح قوجيل مواقف الجزائر الثابتة تجاه المسائل الامنية والمناخية في منطقة المتوسط والساحل الافريقي والحلول والمقاربات المتوازنة التي ترافع عنها دبلوماسيتها بتوجيه واشراف من رئيس الجمهورية .
في حين اكد " ماركوس بستيريلو" استثنائية الظروف الاقليمية والدولية الراهنة وخصوصية الازمات التي تواجه منطقة المتوسط بما في ذلك الحروب والنزاعات والتغير المناخي ،مشيرا الى ان الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي تسعى الى تعزيز الامن والسلم وترقية الشراكة المثمرة بين الدول حيث ان زيارة وفد عنها الى الجزائر يعكس حسبه حرصها على توسيع التعاون والتنسيق مع الدول المؤثرة في حوض المتوسط وتحقيق المرونة في التعامل بين الحلف والجزائر وكذا السماح بتبادل وجهات النظر حول جل القضايا ذات الاهتمام المشترك مما يسهم في فهم اكثر لحقائق المسائل المرتبطة بالتحديات المشتركة والقضايا التي تهم امن ضفتي المتوسط .
كما نوه " ماركوس بستيريلو " بالطرح الذي عبر عنه صالح قوجيل رئيس مجلس الامة الجزائري والقائم على سردية تاريخية موضوعية مؤكذا ان الرهان الدولي بازماته وتحولاته المتسارعة يزيد من دور الجزائر المحوري في معالجة القضايا المطروحة بوصفها دولة بتجارب تنموية وامنية ثرية وناجحة خيارا بناءا.
وفي ذات السياق قال "قوجيل" ان استقرار منطقة المتوسط وافريقيا مرهون بالتوصل الى حل عادل لقضيتي فلسطين والصحراء الغربية من خلال التوقف عن ممارسة سياسة الكيل بمكيالين وادراك الخطورة الوجودية التي يشكلها الاستعمار المتعنت في افريقيا وحوض المتوسط وكذا بدعم المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنح الشعوب حقها في تقرير مصيرها .